مركز فرح يعانق احتياجات المعاقين ويطلع على أوضاعهم
نشر بتاريخ: 12/12/2007 ( آخر تحديث: 12/12/2007 الساعة: 14:25 )
نابلس- سلفيت- معا- عانق مركز فرح لتأهيل المعاقين في مدينة نابلس أحلام وطموحات عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في حفل نظمه طاقم المركز بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين الشباب بمناسبة يوم المعاق العالمي ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها المركز، ويأتي الاحتفال تأكيدا على تعزيز دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ومبادرة من المركز للمؤسسات الأهلية والحكومية للاطلاع على أوضاعهم واحتياجاتهم الشخصية والمجتمعية، وبناء جسور التواصل بينهم وبين أفراد المجتمع لمشاركتهم بهمومهم ومعيقاتهم.
نشاطات مختلفة
وأقام مركز فرح يوما مفتوحا في مقره، وحضر الحفل عشرات الأطفال المعاقين وذويهم وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وتم عرض المعيقات التي تواجه المعاقين في حياتهم اليومية وأسباب ازدياد حالات الإعاقة في فلسطين، كما تم ملامسة احتياجات أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال استطلاع آرائهم.
وتحدث المختصون حول طرق المعالجة النفسية والطبية وكيفية التعامل مع المعاق بطريقة صحيحة، وتخلل الحفل فقرات ترفيهية ومسرحية للأطفال ورسم على الوجوه.
ومن جانبه، وضح الدكتور علام جرار المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل إن مركز فرح يحرص كل عام على إعداد الأنشطة التي تحاكي احتياجات المعاقين، وذلك بهدف التأكيد على ضرورة الاهتمام بالمعاقين وضرورة دمجهم مع أقرانهم من غير المعاقين في المجتمع.
احتياجات ومعيقات
وأكد جرار أن نسبة الإعاقة في فلسطين تزداد يوما عن يوم وذلك نتيجة ممارسات احتلالية تستهدف الشباب، وتدهور الأوضاع الصحية في فلسطين التي انعكست سلبا على الأطفال، حيث زادت نسبة الإعاقة حوالي 3-5%، مقارنة بالأعوام السابقة.
وهناك الحقوق المنقوصة لدى المعاق، كما يشير جرار فأهمية تطبيق قانون المعاقين والذي نص في عام 1990 ولم يتم تطبيقه وتنفيذه حتى الآن يخفف من الصعوبات التي توجه ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة تفعيله في المؤسسات الحكومية والأهلية.
وقالت أخصائية العلاج الطبيعي رجاء أبو رزق ومنسقة المركز ان المعاقين بحاجة إلى توفير الخدمات التاهيلية في مكان واحد متكامل لمساعدتهم إلى تقليل الصعوبات في التنقل وتوفير كل ما يلزم في مكان واحد وبمختلف أنواع العلاج من نفسي ووظيفي وطبيعي.
وعلى الصعيد نفسه، فقد أشارت الإحصائيات ذكرها مركز فرح للتأهيل أن أعداد المعاقين زادت بما لا يقل عن 4000 شخص حسب تقرير الأمم المتحدة، وبدرجات متفاوتة نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أي بنسبة 3% من مجموع السكان وهناك ما لا يقل عن 115 شهيدا من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال انتفاضة الأقصى، ولا يخلو الأمر من اعتداءات على المؤسسات الصحية الخاصة بالمعاقين في الأراضي الفلسطينية، ومعيقات تعيق وصول المعاقين إلى أماكن علاجهم.