وزير الداخلية يلتقي قادة الاجهزة الامنية ومحافظ بيت لحم لبحث سبل تطبيق الحملة الامنية في المحافظة

بيت لحم - معا - زار وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى، اليوم الاربعاء، محافظة بيت لحم، بهدف الاطلاع على اوضاع المحافظة والاستعدادات الجارية لتنظيم المحافظة ومدى جاهزية الاجهزة الامنية لاستقبال الاعياد الميلادية المجيدة في مدينة بيت لحم، التي تتجه اليها انظار العالم اجمع في هذه الاعياد، بالاضافة الى البحث في تطبيق خطة امنية مستمرة للحفاظ على الامن والنظام بالمحافظة اسوة باقي المحافظات التي تنظم فيها حملات امنية.

وفي هذا الاطار، قال المنسق الاعلامي لمحافظ بيت لحم منجد جادو، انه تم عقد اجتماع امني في مقر المقاطعة بحضور الوزير اليحيى ومدراء الاجهزة الامنية في الضفة الغربية، العميد كمال الشيخ مدير عام الشرطة الفلسطينية والعميد ماجد فرج مدير عام جهاز الاستخبارات، وقائد قوات الامن الوطني في فلسطين ابو الفتح، والعميد ابراهيم المصري مدير عام المخابرات في الضفة الغربية، ومدراء الاجهزة في بيت لحم وجرى مناقشة الاوضاع التي تعيشها بيت لحم وسبل تنفيذ الحملة الامنية.

وقال الوزير اليحيى خلال جولته في بيت لحم :"ان هدف الزيارة هو متابعة الجهود التي يتم بذلها للحفاظ على الامن والنظام في محافظة بيت لحم التي تحمل قيما دينية وتاريخية وانسانية".

واضاف الوزير اليحيى ان هدف اجتماعاته في بيت لحم هي للتفاهم مع كافة الجهات سواء كانت امنية او تنظيمية او عشائرية على ضرورة الحفاظ على المجتمع الفلسطيني قويا ومتماسكا وموحدا، بهدف الحفاظ على الشرعية الفلسطينية التي تعني الحفاظ على المجتمع بمختلف توجهاته وحمايته من الاوهام.

وتطرق الوزير الى الانجازات التي حققتها الحكومة سواء كانت في مجالات الامن الداخلي ورفع الحصار وتقوية التعليم ووضع اسس لبناء اقتصادي فاعل وقوي في هذه البلاد.

واوضح وزير الداخلية ان الحكومة تعمل على تقوية قطاع التعليم لاعادته الى سابق عهده حيث كان النظام التعليمي الفلسطيني من اقوى النظم وهو الامر الذي ساهم في وضع فلسطين في مقدمة الدول التي فيها نسب عالية من المتعلمين الذين ساهموا في بناء العديد من دول العالم.

وثمن اليحيى دور وجهاء العشائر الذي كان وما زال وطنيا وعمل على الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني رغم كل المحاولات لضربه، موضحا ان العشائر كانت الدرع الحامي لهذا المجتمع.

وفي اعقاب كلمة الوزير، فتح باب النقاش مع وجهاء العشائر الذين قدموا شرحا حول واقع بيت لحم وما تواجهه من مشاكل، بالاضافة الى طرح اليات للتعاون مع الاجهزة الامنية والشرطية في المحافظة للحفاظ على الامن والنظام فيها

وكان الوزير اليحيى قد استهل زيارته الى بيت لحم بزيارة الى مقر المحافظة حيث كان في استقباله محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري، والذي اطلعه على الاوضاع الحالية في بيت لحم في ظل الاجراءات الاسرائيلية من جهة والظروف والاشكاليات الداخلية.

من جهة اخرى، كما اطلع المحافظ التعمري وزير الداخلية على نتائج الاجتماع الذي عقده هو ووزيري السياحة والحكم المحلي مع ممثل الرباعية الدولية طوني بلير الليلة الماضية في فندق الانتركونتننتال في بيت لحم، حيث قدموا له شرحا بضرورة ان تقوم اللجنة الرباعية بالضغط على اسرائيل من اجل تخفيف اجراءاتها على الارض لان الشعب الفلسطيني لم يلمس أي تغيير ايجابي على الارض بل على العكس.

كما اطع التعمري وزير الداخلية على ضرورة ان تقوم السلطة بتعزيز وضع بيت لحم رافعة للعمل الوطني الفلسطيني باعتبار مدينة ذات اهمية تاريخية ودينية عظيمة بالنسبة للعالم الغربي وبالتالي فيجب ايلاءها الاهتمام الكافي واتخاذ اجراءات للحفاظ عليها.

كما دعا التعمري وزير الداخلية الى تعزيز دور القضاء الفلسطيني من خلال تحويل كافة القضايا التي لدى الاجهزة ليقول القضاء كلمته فيها مقدما له شرحا حول بعض القضايا والاشكاليات في بيت لحم مثل مفلفات الاراضي والتزوير والازمات المرورية وغيرها من قضايا داخلية.

وفي اعقاب ذلك قام الوزير اليحيى ومحافظ بيت لحم بالتوجه الى مدينة بيت ساحور حيث اطلقا فعاليات حملة التوعية المرورية المقررة في جميع محافظات الضفة، اليوم الأربعاء، بتاريخ من خلال اعطاء اشارة البدء لهذه الحملة تاكيدا على ان وضع المرور يعكس صورة الامن والنظام في أي بلد، وللتاكيد على دعم القيادة الفلسطينية لهذه الحملة التي تنظم المدن الفلسطينية وتحافظ على ارواح المواطنيين خصوصا الطلاب والاطفال.

وقام الوزير اليحيى والمحافظ التعمري بحمل اللافتات التي تدعو السواق لاعطاء الفرصة للطلاب بالمرور عند مفرق سوق الشعب ببيت ساحور ومن ثم السماح لمجموعة من الطلبة بالمرور، وبعد ذلك تم تثمين دور الشرطة على هذه الحملة.

كما اجتمع المحافظ مع وفد من حركة فتح في مدينة بيت لحم بحضور مدير عام مدير الشرطة كمال الشيخ ومدير شرطة محافظة بيت لحم حيث شدد عبدالله ابو حديد على دعم حركة فتح لاي حملة تقوم بها الاجهزة الامنية للحفاظ على النظام والامن سواء في اعياد الميلاد او بعدها.

وشدد ابو حديد على وحدانية سلاح السلطة ووقوف جميع ابناء حركة فتح دعما لها، كما تم مناقشة بعض القضايا التي تخص حركة فتح وعلى راسها مسالة قطع رواتب لعدد من الموظفين وسبل اعادتها حيث وعد الوزير ببحث الموضع والرد عليه.