النائب الطويل يصف المفاوضات بالعبثية ويطالب بوقفها في ظل استباحة الضفة وحصار وتدمير غزة واستمرار الاستيطان
نشر بتاريخ: 12/12/2007 ( آخر تحديث: 12/12/2007 الساعة: 15:43 )
غزة - معا - وصف النائب حسام كمال الطويل عضو المجلس التشريعي مفوضات ما يسمى الحل الدائم في ظل استباحة مدن الضفة الغربية واستمرار الحصار الجائر على قطاع غزة وتواصل عمليات الاغتيال والاجتياح والتدمير واستمرار الاستيطان بأنها "مفاوضات عبثية" حسب تعبيره، مطالبا بوقف هذه اللقاءات والعودة الى الحوار الوطني الفلسطيني.
وقال الطويل أنه لا معنى لبدء ما يسمى بمفاوضات الحل الدائم مع دولة الاحتلال والتي اعلن عن انطلاقها اليوم في ظل استباحة مدن الضفة الغربية بشكل متواصل وآخرها ما حصل في مدينة نابلس فجر اليوم، والاعتداء على المكاتب الصحفية والاعلامية وتدمير ومصادرة محتوياتها، وفي ظل الاعتداءات المستمرة يوميا في قطاع غزة وآخرها ما جرى في منطقة الفخارى حنوب القطاع وسقوط عشرات الشهداء والجرحى والتدمير الواسع للمتلكات والمنازل وتجريف عشرات الدونمات المزروعة والتي هي المصدر الوحيد للقوت والرزق في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة بالاضافة الى استمرار اسرائيل بالتوسع الاستيطاني وآخره القرار بانشاء مئات الوحدات الاستيطانية في جبل ابو غنيم بالقدس.
ووصف الطويل اجراء هذه المفاوضات في ظل استمرار هذه الجرائم من فبل قوات الاحتلال بأنها مفاوضات عبثية يجب وقفها لانها ستستغل من قبل دولة الاحتلال كغطاء سياسي للتغطية على جرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني حسب تعبيره.
وطالب الطويل بالوقف الفوري لهذه المفاوضات ووضع اسرائيل أمام مسؤولياتها واظهار حقيقتها أمام العالم بصفتها الطرف الذي لا يريد أي تسوية في المنطقة ويدمر سبل التوصل اليها وذلك بدلا من أن توفر هذه المفاوضات لاسرائيل الغطاء السياسي لكافة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وتظهرها في مفارقة سياسية ساخرة وكأنها دولة تسعى للسلام بدليل انخراطها في مفاوضات ما يسمى الحل النهائي حسب قوله.
وشدّد الطويل على أنه من الأجدى والأهم بالنسبة للشعب الفلسطيني أن تتم العودة لمائدة الحوار الوطني من أجل استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد شطري الوطن وتقوية الجبهة الداخلية في وجه مخططات الاحتلال الرامية الى تكريس حالة الانقسام الراهنة من أجل تدمير الحلم الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال.