الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق شبكة اعلامية امنة و"معا" عضو رئيسي فيها

نشر بتاريخ: 05/12/2016 ( آخر تحديث: 05/12/2016 الساعة: 21:21 )
إطلاق شبكة اعلامية امنة و"معا" عضو رئيسي فيها
رام الله - معا -وقعّت 17 مؤسسة إعلامية رسمية وغير رسمية، اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، على ميثاق شرف مع وزارة شؤون المرأة، لإطلاق شبكة إعلامية آمنة وحساسة لقضايا النوع الاجتماعي، والداعمة لقضايا النساء.

ووقع على الميثاق، تلفزيون فلسطين، وكالة وفا، شبكة معا، راديو أجيال، تلفزيون وطن، القدس، القدس التربوي، راديو راية، وغيرها.

وقالت وزير شؤون المرأة هيفاء الآغا "إن حفل إطلاق الشبكة الإعلامية يعتبر مميزا في مسيرة الوزارة، حيث أننا نؤسس لمنهجية عمل جديدة، بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية، التي لها دور كبير في إحقاق الحق، وتعزيز مبدأ المساواة والإنصاف للمرأة، إضافة الى تغيير النظرة المجتمعية السائدة تجاه المرأة".

وأكدت الآغا "أن دور وسائل الاعلام كبير في تصحيح المسار، والتركيز على قضايا النوع الاجتماعي، لإحداث تغيير ايجابي"، مشددة على ضرورة تعزيز الثقافة المجتمعية التي تحفظ وتصون حقوق المرأة"، مشيرة إلى أن دور الاعلام في التأثير على الثقافة المجتمعية، وقدرته في خلق ثقافة مناهضة للعنف ضد المرأة".

وبهذا الصدد، قالت: من المهم أن يقوم الإعلام بشكل عام بما هو منوط به، وأن يلغي الصورة النمطية عن المرأة، ومناهضة العنف.


بدوره، قال المشرف العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس مجلس ادارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أحمد عساف " قد آن الأوان لأن نقدم قرارات حقيقية من أجل النهوض بواقع المرأة، وهذه مسؤولية الجميع"، مؤكدا "أن الإعلام الرسمي ملتزم بما جاءت به بنود الوثيقة، ومعظم اللقاءات التي تجري لا تخلو من وجود المرأة".

وأشار عساف الى أن أهم ما يميز أعمال مؤتمر "فتح" السابع الذي انتهت أعماله أمس الأحد، هو قضية المرأة، التي أثيرت في كل جلسات النقاش، والرئيس محمود عباس تعهد خلال أعماله على أن تكون نسبة مشاركة المرأة في المؤتمر القادم مرتفعة جدا".

وأضاف "لأول مرة تفوز امرأة في عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح بمنافسة، ومن غير كوتا، وهي دلال سلامة، اضافة الى فوز 11 امرأة بعضوية المجلس الثوري بنسبة 15% بمنافسة طبيعية، ومن غير أي تعيين"، مطالبا وزارة شؤون المرأة بتوفير بنك أسماء للمرأة المؤهلة، والقادرة للحديث عن التخصصات والمواضيع، وذلك حتى نستطيع الوصول اليهن، وإظهارهن بأفضل صورة.

بدوره، قال وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة "إن الايمان العميق بتطورنا، وتنميتنا وبقائنا على هذه الأرض يعود للمرأة الفلسطينية، التي خاضت أكثر من ميدان، مرورا بعمليات ببناء المؤسسة الفلسطينية المختلفة، والتي كان لها الدور الأبرز، وصولا إلى مجالات الاستثمار، والبيئة وغيرها".

وأكد خليفة دور المؤسسات الإعلامية في خلق المناخ، وتطوير الرؤى، والأفكار التي يسير وفقها مجتمعنا الفلسطيني، موضحا أن الوزارة أعدت خلال العامين الماضيين دراسة حول نسبة المرأة العاملة في المؤسسة الإعلامية، والتي قدرت بـ 41%، ما يدلل على المساواة السائدة في ثقافة مجتمعنا، والسائدة في المؤسسات الإعلامية.

وأضاف" تتجاوب 17 مؤسسة اعلامية بإطلاق هذه الشبكة، وهناك فعل ايجابي للتعاطي مع هذه المسألة، ولديها الانفتاح الكامل للتعامل مع موضوع الحقوق والواجبات، وتغيير النظرة المجتمعية تجاه المرأة".

من جهته، قال وكيل وزارة الثقافة عبد الناصر صالح "إن المجتمع الذي لا تشارك به النساء في عملية التحرر والبناء والتنمية لا يمكن أن يصل الى أهدافه المنشودة"، مؤكدا دور المرأة التي أثبتت نفسها بجميع الساحات النضالية، فكانت: الشهيدة، والأسيرة، والمقاتلة، والكاتبة، والمبدعة، وتميزت في المجالات الإبداعية الأخرى كافة.

في السياق، قالت رئيس تحرير "وفا" خلود عساف "إن نقابة الصحفيين بصدد إطلاق موقع الكتروني باسم "خبيرات"، الذي سيعرض فيه صورا لنساء خبيرات في كافة المواضيع المختلفة، مشيرة الى أنه سيتم التوقيع مع المؤسسات الاعلامية بهذا المجال، وذلك حتى يكون هناك التزاما بنسبة 30% بوجود المرأة في البرامج المختلفة، وفي كافة المجالات، مؤكدة أهمية وضرورة وجود المرأة في مراكز صنع القرار.

بدورها، قدمت مدير عام الإدارة العامة للتأثير والضغط والنوع الاجتماعي في وزارة شؤون المرأة فاطمة ردايدة، عرضا عن الشبكة الإعلامية، وميثاق الشرف، مؤكدة "أن الهدف من إنشاء الشبكة يعود لبلورة انتماء اعلامي لقضايا المرأة، والسعي لنقل نماذج المرأة الايجابية إلى المجتمع".