غزة - وقفة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة
نشر بتاريخ: 05/12/2016 ( آخر تحديث: 05/12/2016 الساعة: 19:07 )
غزة- معا - طالب المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وممثلي المنظمات الأهلية العاملة في مجال التأهيل المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لكافة الانتهاكات التي تمارسها بحق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال المسيرة الحاشدة التي نظمها قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة والتي انطلقت من قبالة دوار حيدر عبد الشافي حتي مقر الامم المتحدة بمدينة غزة، وذلك سعياً نحو إعلاء صوت الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على حقوقهم وما يطالها من انتهاك، والمطالبة بوقف كافة الانتهاكات بحقهم عوضا على المطالبة بحق الاشخاص ذوي الاعاقة بالمشاركة والعمل وتأمين مستقبل أفضل والعيش الكريم .
وطالب المشاركون بضرورة وقف الانتهاكات اليومية للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين والعمل على إنهاء الاحتلال والحصار عن قطاع غزة باعتباره جوهر الانتهاكات والمأصل لها.
وأكدوا على ضرورة أن تكفل القوانين الفلسطينية والدولية حق الأشخاص ذوي الاعاقة الحصول على فرص العمل والعلاج والمأوى وبرامج الرعاية والتعليم وخلق بيئة آمنة وصديقة للأشخاص ذوي الاعاقة.
و في كلمته، أعرب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية عن بالغ القلق تجاه تدهور أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين عامة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص نظراً لاستمرار وتنامي الانتهاكات للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوصح الشوا أن هذه المناسبة جاءت من أجل الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكنيهم داخل مجتمعهاتهم، مطالبا الأمم المتحدة بالتحرك الفوري تجاه التداعيات والظروف التي يعيشها ذوي الاعاقة.
وأشار الشوا إلى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهي الأصعب في قطاع غزة حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانعدام الامن الغذائي التي وصلت الي نسب غير مسبوقة تقارير الامم المتحدة، معربا عن اسفه تجاه الفشل الدولي والصمت في مسائلة الاحتلال ومحاسبته تجاه هذه المعاناة وتفاقمها والتي يدفع ثمنها الاطفال والشيوخ والنساء وخاصة أشخاص ذوي الاعاقة الذين فقدوا اطرافهم ومنازلهم وادواتهم ومؤسساتهم الذي يتعلمون.
وأكد الشوا رغم مرور أكثر من عامين على العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة فإن عملية إعادة إعمار قطاع غزة بما فيها بيوت ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة لازالت تراوح مكانها، حيث تعاني عملية إعادة الإعمار من البطئ الشديد نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي وعدم إلتزام المانحين بوعودهم في مؤتمر القاهرة.
ونوه الشوا الي أن الوقت جاء ليتحمل الجميع المسؤولية الكاملة سواء الفصائل او السلطة لإنهاء الانقسام الذي يوثر علي الجميع، مطالبا تسليط الضوء على قانون المعاق الفلسطيني وذلك بتوفير بيئة أمنة وفرص عمل ومستقبل تجاه تنمية حقيقة وبخاصة أشخاص ذوي الاعاقة.
وبدوره، تلا البيان الصادر عن قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية منسق قطاع التأهيل بالشبكة نعيم كباجة وقال :"إن نتائج تعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة للعام 2012 أن نسبة البطالة بينهم بلغت 88.7%، وأن فرص التشغيل المتاحة لهم في غالبيتها مؤقته وتركز على جانب العمل في قطاع الخدمات (80% يعملون كمستخدمين) وكان المشغل الأكبر هو القطاع الخاص بنسبة 40%، ويليه القطاع الحكومي والوطني بنسبة 37%.
وأشار كباجة إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، تسبب في نقص كارثي وخطير في إمدادات الطاقة والوقود وإمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية المساعدة، ومنعت الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الخدمات الصحية والمياه ومياه الشرب النظيفة.
وأكد كباجة علي ضروة الإسراع في عملية إعادة إعمار قطاع غزة وخصوصا ما يتعلق منها بالأشخاص ذوي الإعاقة،و إلزام سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بالوقف الفوري لكافة الانتهاكات التي تنفذها ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك رفع الحصار المفروض على قطاع غزة فوراً.
وحمل كباجة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية نتائج الانتهاكات التي نفذتها ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك نتائج الحصار المفروض على قطاع غزة، منوها الي احترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها تلك الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وطالب كباجة المجتمع الدولي محاسبة الاحتلال الحربي الإسرائلي على الإنتهاكات التي حدثت بحق الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسات التأهيل.
من ناحيته وفي كلمة الاشخاص ذوي الاعاقة أكد حمزة دردس على أهمية تفعيل الاتفاقية الدولية الخاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة وبضرورة زيادة فرص التمويل لتطبيق بنود هذه الاتفاقية .
كما أكد بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لرصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الاشخاص ذوي الاعاقة وطالب الحكومة وصناع القرار بالعمل على تطبيق قانون الاعاقة الفلسطيني وشمولية الاشخاص ذوي الاعاقة بخطط الدولة وموازنتها. وختم كلمته بالتمنيات بأن تتحقق أمنياتهم ومطالبهم في العام المقبل.
وفي نهاية المسيرة قدم مدير شبكة المنظمات الاهلية امجد الشوا ومنسق قطاع الـتأهيل نعيم كباجة باسم الأشخاص ذوي الإعاقة وعدد من الاشخاص ذوي الاعاقة رسالة إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تتضمن المطالبة بتفعيل حقوق المعاقين وإنهاء معاناتهم جراء الحصار الإسرائيلي وإدخال كل ما يلزم من اجل إعادة إعمار القطاع بما في ذلك المرافق العامة والخاصة.