الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس تعقد مؤتمرها الدولي

نشر بتاريخ: 06/12/2016 ( آخر تحديث: 06/12/2016 الساعة: 13:25 )
القدس -معا- استأنف مركز دراسات القدس في جامعة القدس بالتعاون مع كلية الحقوق ودائرة الفلسفة ودائرة العلوم السياسية ودائرة الهندسة المعمارية ، جلسات المؤتمر الدولي " إنتاج اللامساواة: الواقع وإمكانيات التغيير في القدس"، في حرم الجامعة الرئيس – أبوديس، والذي يهدف لعرض ومناقشة ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات وضغوطات متعددة على المكان والسكان، بحضور ومشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين من جامعات فلسطينية وأجنبية.

وقد أدارت د. آمنة بدران ، مديرة معهد الدراسات العالمية في جامعة القدس، الجلسة الخامسة من المؤتمر بعنوان " سياسة اللامساواة" ، والتي استُهلت بحديث د. عوض منصور، الأستاذ المساعد في دائرة العلوم السياسية عن الصراع على القدس من وجهة نظر استيطانية استعمارية، تلاه المتخصص في العلاقات الدولية والسياسة د. منصور نصاصرة الذي تمحور حديثه حول شرق القدس منذ اتفاقيات أوسلو، وسياسات الفصل والإقصاء.

كما تناول كل من د. منير نسيبة، وأ. ندى عوض من مركز العمل المجتمعي في جامعة القدس، موضوع الإجراءات العقابية في القدس كوسيلة للتهجير، حيث أشارت عوض أنه تم سحب حوالي 14500 إقامة من المقدسيين بين عامي 1967 وحتى اليوم، منها 11 ألف إقامة تم سحبها منذ العام 1990 وحتى اليوم، كإجراء عقابي وفقاً لمعيار عدم الولاء لدولة إسرائيل، وأكدت أن الخطر الأكبر يكمن في تصعيد استخدام هذا المعيار الذي يهدف لتهجير الفلسطينيين قسرياً من القدس، واختُتمت الجلسة بحديث د. اينهوا جونزاليس، من جامعة كاستيلا – لامانشا عن العلاقات بين الاتحاد الأوروربي والقدس الشرقية: حالة دراسية في مجال التعليم.

أما في الجلسة السادسة التي جاءت بعنوان "تحديات فنية وثقافية" والتي أدارها الأستاذ المساعد في جامعة القدس د. عمر يوسف، تحدّثت د. ماريفيلما أونيل من جامعة وبستر عن الدفاع عن الثقافة الفلسطينية في القدس، فيما تناولت أ. غادة السمان، من جامعة بيرزيت موضوع " الفن واللامساواة الاجتماعية في القدس".

وفي الجلسة الأخيرة للمؤتمر " البيئة الاجتماعية واللامساواة" ، التي أدارها الأستاذ المساعد في دائرة الهندسة المعمارية د. أشرف أبو هلال، استعرضت د. رولا هردل، من دائرة العلوم السياسية ورقتها حول الفضاءات الجندرية في مدينة القدس: تقاطع السياسات الاستيطانية الاستعمارية للدولة والبنى المجتمعية الذكورية.

وفي سياق آخر، أشار د. فايز فريجات، من دائرة الجغرافيا ودراسات المدن في ورقته إلى إيكولوجية مدينة القدس في ضوء المعالجة الاجتماعية والنفسية للمكان منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى نهاية الانتداب البريطاني.

بينما تحدّثت أ. كيتلان بروكتر من جامعة أكسفورد عن الانتقال الاجتماعي الهامشي من خلال تأملات بمرحلة البلوغ في مخيم شعفاط للاجئين.

واختُتم المؤتمر بعدة توصيات منها ضرورة توعية المقدسين خصوصاً والفلسطينين عموماً بالأوضاع القانونية للمقدسيين، وتعميق دراسة المفهوم الاستيطاني الاستعماري في السياق الفلسطيني خاصةً، والتركيز على ذلك في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات بهدف تعريف الجيل الجديد بجذور القضية الفلسطينية، وإعادة النظر باتفاقية أوسلو وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية ومدينة القدس بشكل خاص.

كما أوصى الحضور بالاستفادة بصورة أكبر من العلاقات الخارجية الاقتصادية والسياسية، ورسم خرائط بوسائل مختلفة تبين المواقع التاريخية في فلسطين.

بدورها وضّحت أ. ديما نسيبة، من مركز دراسات القدس أن فعاليات المؤتمر استُهلت يوم السبت بجولة في مدينة القدس، حيث انطلق المشاركون في المؤتمر برفقة د. عمر يوسف من باب العامود، مروراً بحائط البراق، وانتهت الجولة في عين اللوزة بسلوان.

هذا وتخلل المؤتمر في يوميه الأول والثاني عدة جلسات نقاش ومداخلات من الحضور حول العديد من الأوراق البحثية والقضايا التي تم طرحها.