الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي وادي النعم مصرون على تخطيط قريتهم في مكانها

نشر بتاريخ: 06/12/2016 ( آخر تحديث: 06/12/2016 الساعة: 20:38 )
أهالي وادي النعم مصرون على تخطيط قريتهم في مكانها
النقب- معا- اجتمعت سلطة ما يسمى "توطين البدو"، ظهر اليوم الثلاثاء، بحضور عدد كبير من موظفي السلطة وعلى رأسهم يائير معيان، باللجنة المحلية وادي النعم التي تصر على بقاء القرية في مكانها وعدم ترحيلها لتكون جزءا من بلدة شقيب السلام.
افتتح الجلسة مسؤول ملف وادي النعم في السلطة والذي تحدث عن المشاريع التي ستقام في القرية، كمدرسة ثانوية تكنولوجية ومشاريع أخرى كثيرة. معيان بدوره عرض أمام السكان مستقبل القرية المزمع إقامتها لافتا إلى مشاريع البنية التحتية ومشاريع صناعية وتكنولوجية، ثم تحدث المخططون والذين قال عنهم إنهم الأفضل كذلك.

ثم تحدث رئيس اللجنة المحلية لباد ابو عفاش قائلا: "إن السيد معيان حين تولى السلطة قال: أنا ابدأ بسرعة ثم أستَمِرُ باجتهاد في عملي لكنه للأسف بدأ بخطوات للخلف وليس للأمام. نحن كنا في هذا المكان من الاعتراف وقد مر عليه سنوات ولم نوافق عليه واستأنفنا على قرار المحكمة العليا ولن نرجع مرة أخرى لهذا المستوى من المفاوضات، وبالنسبة للعوائق التخطيطية فان رئيس مجلس نئوت حوفاف قال إنه بالإمكان أن نجعل "راديوس" نائوت صفر لذلك هذا ليس بعائق".
ثم تحدث جلال ابو بنيه عن لقاءات اللجنة مع السلطة وقال: "في الاجتماعات التي كانت بين أعضاء اللجنة وسلطة تطوير البدو فيما قبل كان المخطط مخالف تماما لقرار الحكومة، حيث كان الحديث عن منطقة بعيدة عن شقيب السلام وليست قريبة من حدودها. النقطة التي تطرقت لها أن المنطقة التي حددناها مع سلطة تطوير البدو بعيدة عن مجال تلويث نأوت حوفاف وبعيدة عن شقيب السلام، ولا يوجد عليها أية مشاكل سكن، إضافة لذلك كان قرار وزارة الأمن بحصر مجالها الى طريق 6 ما ساهم في حل مشكلة للمساحة. وهكذا كان المخطط وننتظر موافقة الحكومة عليه".

نجيب أبو بنية أكد من جانبه أن "المخطط الجديد هو نفس المخطط الذي رفضته اللجنة قبل سنتين والذي قدمنا التماس ضده في المحكمة العليا. لقد عقدنا معكم جلسات وقمنا بجولات لرسم حدود القرية ورغم ذلك اعترفتم بمخطط مغاير لما اتفقنا عليه. الحل الوحيد هو الرجوع لطاولة المفاوضات والاتفاق على حدود القرية ثم التخطيط وتقسيم الحارات".
وفي نهاية الجلسة عقب يوسف الزيادين: "تحية كبيرة لأعضاء اللجنة المحلية في وادي النعم والأهالي الذين حضروا الاجتماع اليوم مع سلطة التطوير ورئيسها الجديد، والذي من خلاله أكدوا رفضهم التام للمخطط الجديد الخاص بوادي النعم والذي يتضمن ترحيلهم لحارات شقيب السلام. الثوابت الراسخة التي وضعها الأباء قبل ثلاثين عاما هي أساس النضال. إغراءات ووعود السلطة لا أساس لها من الصحة ولا تلائم الحقائق على ارض الواقع. لا بديل للاعتراف بوادي النعم على أرضها".

أما باروخ المخططة الإستراتيجية قالت: "بالرغم من أقوال مدير عام سلطة البدو بأنه لا يمكن تغيير حدود التأثيرات السلبية لنأوت حوفاف ورمات بيكع، إلا أننا وضحنا أنه يوجد هناك ليونة من الجهات المختصة، ويمكن إقامة القرية في مكانها ومنها وزارة الأمن، ووزارة جودة البيئة في القدس وكذلك مجلس نأوت حوفاف". وأضافت أن "نأوت حوفاف تعمل جاهدة على تقليص مخاطر المصانع، ويوجد لديها التكنولوجيا الملائمة للتعامل مع ساعات خطر التسرب للمواد المضرة".
وقد تم تلخيص الجلسة بحضور لجنة مختصين في البيئة والتأثيرات الخارجية لوضع راديوس جديد يتلائم مع متطلبات القرية، وتحديد جلسة مع مدير عام السلطة وتحديد جلسة مع مدير عام السلطة. وقد شكرت اللجنة المحلية المحامية سناء بن بري والمخططة نيلي باروخ، وكل من سلطان أبو عبيد وحسين الرفايعه على حضورهم ومداخلاتهم القيمة.