نشر بتاريخ: 06/12/2016 ( آخر تحديث: 06/12/2016 الساعة: 17:57 )
الخليل- معا- نظمت جمعية تنمية المرأة الريفية وقرى الأطفال في فلسطين "SOS" بالشراكة مع مركز يافا للعلاقات العامة والاستشارات والتدريب، اليوم الثلاثاء، نشاطاً ختامياً لمشروع "تعزيز الاستجابة المجتمعية في التجاوب مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسر الشريكة في برنامج تمكين الأسرة" في محافظة الخليل.
ويأتي النشاط ضمن مشروع مدعوم من الوكالة الدنماركية للتنمية الدولية "CISU"، حيث استعرض 11 قصة نجاح لمنح شملت 8 قصص فردية، و3 لجمعيات ومؤسسات محلية.
وقالت منسقة المشروع ياسمين حلمان إنه تم العمل مع النساء المهمشات وتشكيل تسع مجموعات داعمة لهن، وتنظيم لقاءات توعوية تهدف لتحسين الحالة النفسية لهم.
وأشارت إلى أنه تم تدريب 24 شاباً وفتاة من خريجي التربية لإعطاء دروس تقوية اسبوعية على مدار 3 أعوام؛ لرفع التحصيل الاكاديمي للطلبة من الأسر المهمشة.
وقدمت شكرها لمحافظة الخليل وطاقمها على استضافتهم ودعمهم المستمر للمشروع، والشكر للجمعيات والمؤسسات الشريكة والمتطوعات في المشروع.
ومن جانبها، قالت رئيسة الهيئة الادارية لجمعية تنمية المرأة الريفية عفاف غطاشة: إنه ومن خلال المبادرات المسؤولة نستطيع أن نحد من سلوكيات كثيرة خارجة عن اعرافنا وتقاليدنا وديننا.
ولفتت إلى أن لقاء اليوم يمثل ختام المشروع الذي قدم خلاله منح فردية وجماعية وتدريبات مكثفة للأسر والجمعيات التي استطاعت بناء مشاريع اقتصادية تساعد الأسر وتدر عليها دخلاً يحسن وضعها الاقتصادي، والأهم أن هذه المشاريع تدار من قبل النساء.
وتمنت من المؤسسات أن تأخذ بعين الاعتبار في مشاريعها اهمية الجانب الاقتصادي كونه يقوي المرأة ويتيح لها افاق جديدة من الرفاهية والحرية المالية، التي تمكنها أن تكون أكثر فعالية في المجتمع.
المدير الوطني لقرى الأطفال في بيت لحم "SOS" محمد شلالدة، أكد في كلمة لها أن قرى الاطفال ترعى نحو 4 ألاف طفل يتيم ومحروم من خلال تقديم رعاية كاملة متكاملة.
وتابع: مشروع تمكين الأسر موجود منذ العام 2004 في الخليل وبيت لحم وقطاع غزة، وبلغ حجم تمويله نحو مليون وسبعمائة الف شيقل، ويهدف إلى دعم الأطفال وتنمية الجمعيات وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة.
من جهتها، المستشارة الاقتصادية للمشروع شرين خوري، أوضحت أن المشروع استهدف النساء والأسر المهمشة وأنه تم تنفيذ سلسة من التدريبات لممثلين عن الجمعيات الشريكة، واعداد خطط لتطوير اداء هذه الجمعيات، وتدريب العائلات المستهدفة من المشروع على آلية تنفيذ المشاريع الصغيرة، وأيضا اعداد تدريبات حول تمكين المرأة، وتحسين وتطوير مستوى التحصيل الدراسي المتدني إلى جانب العديد من الخطط التطويرية والتنموية.
من ناحيته، مساعد محافظ الخليل د. رفيق الجعبري قال في كلمة المحافظة: نسعد أن تكون بوادر نجاح المبادرات قد نجحت في الخليل، ونحن كمحافظة وسلطة نولي أهمية كبيرة لمثل هذه المشاريع التي تأخذ بعين الاعتبار تطوير وتنمية ظروف المرأة وخاصة ربة المنزل واطفالها.
وأردف قائلاً: نتطلع إلى استمرارية هذه المشاريع فهي أحد روافد التنمية المجتمعية.
وتم خلال النشاط الختامي استعراض قصص النجاح من قبل الجمعيات والأفراد والحديث عنها رفقة عرض مصور للمشاريع المنجزة.
وفي الختام، جرى تكريم الشركاء والمشاركين من جمعيات ومؤسسات ومن ساهم في انجاح هذا المشروع الذي سجل بشاهدة المشاركين وانجازاتهم نجاحاً كبيراً ترك أثراً ايجابياً واضحاً في مسار حياتهم.