الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة للثقافة والفنون ينظم عرضا لفيلم "موطني"

نشر بتاريخ: 07/12/2016 ( آخر تحديث: 07/12/2016 الساعة: 11:16 )
غزة- معا- نظم مركز غزة للثقافة والفنون مساء الثلاثاء، عرضاً للفيلم الوثائقي بعنوان" موطني " للمخرجة نعم كيلاني ضمن فعاليات مهرجان شاشات العاشر لسينما المرأة وفي إطار مبادرة "ما هو الغد" الذي تنفذه مؤسسة شاشات، بتمويل رئيسي من صندوق الديمقراطية الأوروبي EED، والصندوق الديمقراطية الوطني NED، و المؤسسة السويسريةCFD التي تعني بالمرأة والسلام. بحضور عدد من المثقفين والفنانين والمخرجين والمهتمين في مجال السينما ويأتي هذا العرض ختاماً لفعاليات المهرجان بالتعاون مع مؤسسة شاشات واستمراراً لنشاط نادي السينما في مركز غزة للثقافة والفنون .

"موطني"، 22.46 دقيقة، صورته المخرجة نغم كيلاني خلال إحتفالات عيد الفطر في نابلس، فتسرد أنها نشأت في مدينة من أعرق مدن فلسطين وأجملها في الضفة الغربية، نابلس، وقصة الفيلم تصاغ ثناياها في مخيم بلاطة والبلدة القديمة.

"نابلس تلبس حلة العيد ويعمها الفرح وكل أهاليها....فهل يا ترى ستكون نابلس مدينة لكل مواطنيها أيضاً بعد العيد، أم يا ترى ستتقسم المدينة إلى هذه "الأوطان" الصغيرة والهويات الصغيرة، والتي تصغر وتصغر كل يوم، وتختلف عن بعضها البعض بأسماء و"هويات" نطلقها مثل "إبن مخيم"، "إبن بلدة قديمة"، "إبن مدينة"، "فلاح"؟ أصبح الوطن مجزءاً، ليس فقط من قبل المحتل الإسرائيلي والمستوطنات والحواجز كما نشاهد يومياً، بل تسربت هذه التقسيمات مثل الماء لتصنع "مواطن صغيرة" من عشائر وحمولات وعائلات."

وتلا عرض الفيلم حلقة نقاش أدارها المخرج/ جمال أبو القمصان ناقش خلالها الحضور من المثقفين والمخرجين أحداث الفيلم ورؤية المهرجان و طرح الحضور نقاش مجتمعي شبابي بعنوان " ماهو الغد " وتطرق الحوار لماهية الهوية الوطنية التي يبحث عنها الشباب/ت في ظل متغيرات باتت شاهدة للعيان بسبب تفتت المجتمع الى وحدات صغيرة وافكار مختلفة وان استمرار الانقسامات الداخلية ينعكس سلباً على الهوية الوطنية كما تعرف الحضور على ابرز المحطات التي تلاقى بها شخصيات الفيلم الثلاث ومدى الحماس الذي يختلج كل مشاهد عندما يستمع لأغنية "موطني" ومدى الانفعال والتأثر والحزن عندما يصطدم بواقع الاختلاف الغير عادي بين تركيبة مجتمع يحتفظ بعادات وتقاليد تطغي على رائعة الحياة اليومية المتمسكة بعبق المكان كما برز في مشاهد الفيلم حضور المكان كبطولة واضحة تبرز جماليات جزء من الوطن لا يستطيع ابناء شعبنا الفلسطيني في غزة زيارة مدينة نابلس وربما لم يزرها معظم الحضور فكانت نابلس بأزقة مخيماتها التي لا تختلف عن مخيمات قطاع غزة وعبق المكان التاريخي في البلدة القديمة حضارة. كما تضمن النقاش والحوار المفتوح حوال الانطباعات التي تركها الفيلم لديهم كمتلقين واختلاف الشخصيات المتحدثة وحضور للفتاه التي تميزت بطرحها خلال احدث الحوار الداخلي للفيلم..

ومن جهتها تحدثت المخرجة أريج أبو عيد إحدى الشابات التي استفدن من خلال المشاركة بالمهرجان حيث أخرجت فيلم بعنوان " صيف حار جداً " عن واقع تجربتها مع مؤسسة شاشات وابرزت دور المتابعة الفنية خلال عملية الانجاز واخراج الفيلم من حيث كتابة السيناريو والحوار وكافة المقترحات الفنية الخاصة والمساعدة لإخراج الفيلم للنور.

وشدد أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون على ضرورة ايلا الاهتمام بمعطيات الواقع الشعبي وتأثيره على طموح الشباب في ظل غياب رؤية المؤسسة الواضحة مشدداً على أهمية دور مؤسسة شاشات التي أتاحت الفرصة للمخرجات الشابات ليدخلن عالم السينما كأداة للتغير الاجتماعي ودور المرأة الحقيقي في إحداث التغير من خلال العمل الابداعي المتمثل في قطاع السينما وأن فيلم " موطني " نجح في طرق جدران الخزان بتناوله قضية حساسة باتت تظهر على السطح محذراً من خطورتها وضرورة الالتفات لايجاد حلول للظواهر الغريبة عن مجتمعنا. مثمناً دور مؤسسة شاشات على جهودها التي تبذلها لإتاحة الفرصة امام الشابات لإيصال إبداعاتهم ومساهمتهم في احداث التغير المجتمعي نحو مستقبل أفضل.

جدير بالذكر أن مؤسسة شاشات أعلنت عن انطلاق مهرجان سينما المرأة العاشر بعرض أفلامها القصيرة في الجامعات الفلسطينية، ومن ثم انطلقت في العرض الى المدن والمخيمات والمؤسسات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.