مع إضاءة شجرة الميلاد- بابون ترفع شعار الرحمة وحقوق الأطفال

واشارت أن إختيار اللون الذهبي لتزيين شجرة الميلاد لهذا العام يأتي لما يحمله من رمزيةٍ تدلّ على رسالة مدينة بيت لحم وفلسطين التي خُطَّت بحروفٍ من ذهب، فلا يُمكن أن تصدأ هذه الرسالة أبداً، كما أكدت أن القضية الفلسطينية محفورة بحروفٍ من ذهب. 

واعتبرت بابون أن مشاركة الأطفال في حفل إضاءة الشجرة سواء أكان في الفقرات الفنية أو الأعمال المرئية لتجسيد لشعار الميلاد لهذا العام وهو (الرحمة هي روح عيد الميلاد) مؤكدة في كلمتها في حفل الإضاءة على ما قاله البابا فرنسيس أنّ "الأطفال هُم علامات تشخيصية لأفعال الكِبار في العالم" مشيرة أنه " إذ جاعَ طفلٌ فإنّ كبيراً لم يُقدِّم له الطعام، وإنْ تشرَّدَ طفلٌ فإنّ كبيراً قد شَرَّدَهُ، وإنْ مات طفلٌ على الشاطيء فإنّ كبيراً لم يُنقذه، وأيضاً، إنْ ضَحِكَ طفلٌ فإنّ كبيراً رسمها على وجهه، وإنْ عاش طفلٌ طفولته بسلامٍ فإنّ كبيراً وفّرها له، لنصنع لأطفالِنا، رجال الغد، إرثاً ومستقبلاً أفضل، ليكونوا قادة يبنون بشجاعة، لا يهدمون". 

وكان قد بدأ حفل إضاءة الشجرة بعزف كشافات مجموعات مدينة بيت لحم للنشيد الوطني الفلسطيني بحضور رئيس الوزارء الدكتور رامي الحمدلله والأستاذة بابون وعدد كبير من الشخصيات الإعتبارية الدينية والسياسية والمجتمعية والألاف من المشاركين من كافة أنحاء فلسطين والعالم، وتضمن الحفل مشاركة جوقة اوركسترا اوسلو التي تعتبر من بين الأهم في الدول الإسكندنافية، وجوقة راهبات مالطا، والمرنمة لونا أمين التي قدمت ترنيمة الفنانة ماجدة الرومي ( نور العالم )، والفنان شفيق السعدي والذي قدم ترنيمة الفنانة جوليا بطرس ( جاي الليلة يسوع ).

وأكد رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم أطفالنا من التمتع بطفولة سليمة، ويزج بهم في سجونه حيث يقبع حوالي ثلاثمئة وخمسون طفلا وقاصرا، وتئن غزة تحت حصار إسرائيلي خانق، يصادر مقومات الحياة منها، وتواجه مدينة القدس المحتلة مخططات الاقتلاع والتهجير.

وتضمن الحفل كلمة للكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي رحب بالشعب الفلسطيني بكل مكوناته وقال " إن نجمة الميلاد التي ظهرت فوق بيت لحم يجب أن لا تنطفىء، وإن اضاءة شجرة الميلاد هي دعوة لكي يضيء الشعب الفلسطيني شعلة الايمان بالله والقضية والسلام، موجهاً رسالة الى المجتمع الدولي لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

كما تضمن الحفل كلمة لرئيسة بلدية لورد جوزيت بوردو التي وجهت تحية من لورد إلى بيت لحم كما تحدثت عن علاقة التوأمة التي تربط المدينتين بالإضافة إلى إشتراكهما برسالتي المحبة والسلام.

وقبيل إضاءة الشجرة أطلق كل من رئيس الوزراء ورئيسة البلدية مناطيد حملت رسائل سلام ومحبة، وبارك بعدها رجال الدين من الطوائف المسيحية المختلفة الشجرة، ليليها العد العكسي والألعاب النارية وقرع أجراس الكنائس في بيت لحم وكل أنحاء فلسطين والعالم كجزء من حملة قرع أجراس الكنائس.