نشر بتاريخ: 07/12/2016 ( آخر تحديث: 07/12/2016 الساعة: 15:22 )
بيت لحم- معا- أحيا "مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأراضي المقدسة"، أمسية تكريمية لذكرى مؤسس مركز "اللقاء" ومديره الأول المرحوم د. جريس سعد خوري، خلال " مؤتمر اللاهوت والكنيسة المحلية" الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في فندق جران بارك في بيت لحم، بحضور عائلة الراحل وجمهور كبير من أصدقاء وأعضاء اللقاء من مختلف المناطق الفلسطينية.
افتتح الأمسية وتولى عرافتها الأستاذ زياد شليوط، عضو مركز اللقاء في الجليل وافتتحها بالقول: " من منا لم يفجع بوفاته المفاجئة؟ من منا لم يصدم برحيله غير المتوقع؟ من منا لم يقف عاجزا أمام القدر ومشيئة الله؟ من منا لم يتمن أن يكون ما يمر عليه كابوس بشع؟ عشرة أشهر مرت ولا نصدق بعد أنك فارقتنا ولم تعد بيننا! عشرة أشهر مرت ولا نتصور مركز اللقاء ومؤتمراته ونشاطاته تتم بدونك! عشرة أشهر ونحن ننتظر مكالمة منك.. جلسة تشاورية.. دعوة.. أهذه تكون أمسية تكريم.. يا من أحسنت تكريم الآخرين؟ أم هي أمسية ذكرى وأنت ما زلت حاضرا بيننا؟".
وتحدث في الأمسية عدد من أصدقاء الراحل كان أولهم سيادة المطران بطرس المعلم الذي زار لبنانمؤخرا فاستحضر أغنية فيروز "سألوني الناس"، والتي قدمتها لزوجها عاصي بعد رحيله، وفيها تقول "لأول مرة ما بنكون سوا"، قائلا ونحن لأول مرة نعقد مؤتمر اللقاء بدون الدكتور جريس الذي غيبه الموت المفاجىء عنا.
وتلاه الأستاذ موسى درويش، نائب مدير مركز اللقاء الذي قال عن صديقه " كان يتمتع بالجرأة الأدبية يقول ما ينبغي أن يقال.. كان له وجه واحد. كان يسعى باستمرار الى التأكيد على احترام الآخر. كانت الوحدة الوطنية هاجسه وسعى الى التأكيد على احترام الآخر."
وتحدث صديقه المحامي علي رافع من حيفا عنه فقال " رغم مشاغله الكثيرة والدائمة في مركز اللقاء، الا أنه اهتم بقطف الزيتون في قريته في موسمه، واكتشفنا أن هذا الانسان لم يهمل عائلته وبيته، بل اهتم بهما كما اهتم بالمركز." وتحدث الأستاذ يوسف مطر من كفر كنا، عن علاقته بالدكتور جريس التي تعود الى ما قبل تأسيس مركز اللقاء وعدد بعض مناقبه ووجه العزاء لعائلته ولأسرة اللقاء بهذه الخسارة الجسيمة. كما أكد الشيخ فواز حسين من حرفيش، على أهمية ما أنجزه المرحوم لمجتمعه وللفكر ودعا الى مواصلة مسيرة اللقاء. واستذكر الدكتور محمد حبيب الله من عين ماهل، علاقته مع المرحوم عندما كان نائبا لمدير الكلية العربية للتربية في حيفا، وجاء د. جريس ليدرس التعليم المسيحي فيها والحوارات التي تدور بينهما، وتأكيد المرحوم على الحوار والعيش المشترك. وألقى كل من الشاعر عطالله جبر والأستاذ نظمت خمايسي قصيدة في رثاء المرحوم مشبعة بالمشاعر الشخصية والتنويه لمزايا المرحوم الشخصية.
وكانت الكلمة الأخيرة للمحامي بشارة جريس خوري، نجل المرحوم التي شكر فيها مركز اللقاء ومجلس أمنائه على كل ما فعلوه لمواصلة المسيرة التي ابتدأها والده، وأكد على مواصلة السير على نهج والده الوطني والانساني قائلا "مرة أخرى أقف أمامكم هذا الموقف الصعب. مرة أخرى نلتقي لنذكر ونتذكر، لكن ذلك يكون لمن نسيناه، انما نلتقي لنستعيد الذكريات والمواقف، لانسان فقدناه وهو في عز عطائه ونشاطه، ونشعر أنه ما زال بيننا ومعنا، ولنؤكد أن الدرب الذي اختاره وسار عليه وعمل بنهجه انما هو دربنا جميعا".
وتخلل الأمسية عرض مقاطع مصورة لعدد من كلمات الدكتور جريس في مؤتمرات اللقاء السابقة. وفي ختام الأمسية قدم مجلس أمناء مركز اللقاء وادارته ممثلا بغبطة البطريرك ميشيل صباح والمطران عطالله حنا ود. يوسف زكنون درعا خاصا لزوجة د. جريس وعائلته، تقديرا على جهوده التي بذلها في سبيل نشر رسالة اللقاء.