فلسطين تخسر ملايين الدولارات بسبب اضراب اسرائيل
نشر بتاريخ: 07/12/2016 ( آخر تحديث: 08/12/2016 الساعة: 00:56 )
بيت لحم - تقرير وجدي الجعفري - معا - يواصل موظفو الجمارك في الجانب الإسرائيلي بمعبر "اللنبي" مع الأردن اضرابهم منذ أكثر من 20 يوماً ما الحق خسائر "فادحة" بالاقتصاد الفلسطيني.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد غازي الحرباوي لوكالة معا ان موظفي الجمارك الاسرائيلية يواصلون اضرابهم بدعوى مطالبتهم وزارة المالية الاسرائيلية برفع "علاوة مخاطرة" لعملهم، وهذا الاضراب ينعكس بشكل اساسي على الاقتصاد الفلسطيني، وقد وصل الامر لتوقف العديد من المصانع وخاصة البلاستيك عن العمل لعدم توفر المواد الخام اللازمة للصناعة.
وأضاف ان الغرفة التجارية تواصلت مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل لحل لهذه المشكلة التي تنهك الاقتصاد الفلسطيني، لافتا الى ان هناك بوادر للحل خلال الايام المقبلة.
ويدخل الضفة يوميا أكثر من 150 شاحنة عبر معبر "اللنبي" انخفض العدد مع الاضراب الى عشر شاحنات كحد أعلى، فيما انخفض التصدير بنسبة 90 % منذ بدء الاضراب قال الحرباوي.
وتعد الاردن واجهة رئيسية للصادرات الفلسطينية التي عبرها يتم التصدير لعشرات الدول العربية والاجنبية، ويعتبر قطاع الحجر اهم صادرات فلسطين للخارج، وقال رئيس الاتحاد العام للحجر والرخام سميح ثوابتة لوكالة معا ان الاضراب الاسرائيلي يتواصل منذ 14 تشرين الثاني، وقد وصلت خسائر قطاع الحجر لوحده نحو 25 مليون شيكل.
وتصدر شركات الحجر يوميا نحو 50 شاحنة، ويبلغ معدل حجم حمولة الشاحنة الواحدة حوالي 450 متر فيما تقدر قيمة الصادرات بحوالي مليون ونصف المليون شيقل يوميا وبالتالي فان حجم الخسائر الكلي منذ بداية الاضراب في دائرة الجمارك يصل الى حوالي 25 مليون شيكل. بحسب ثوابتة.
وأضاف ان هذه المبالغ تشمل الخسائر المباشرة، وهناك خسائر غير مباشرة تتمثل بفقدان المصداقية بالمصدر الفلسطيني بالإضافة لفسخ الكثير من العقود ما بين شركات الحجر الفلسطينية والمستوردين في الدول العربية والاجنبية وبالتالي ضياع فرص تقدر بمئات ملايين الشواقل.
وذكر ان كل يوم تبقى فيه الشاحنة لدى الجانب الاردني او الاسرائيلي يتم دفع نحو 200 شيكل اجرة ارضية.
وأشار ثوابتة الى ان الجانب الاسرائيلي يعطي الاولوية الاكبر للشاحنات التي تحمل لوحات صفراء اسرائيلية فيما لا يسمح للشحنات التي تحمل لوحات عربية بالمرور.