اختتام ورشة عمل حول الحقوق السياسية للمرأة وأهمية المطالبة بها

الخليل- معا- اختتم المركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية، ورشة عمل بعنوان تعزيز مشاركة العاملات في المشاغل الصغيرة في العمل السياسي والانتخابات من استنادا إلى سيداو.
ويأتي هذا المشروع بدعم من برنامج تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط المنفذ من قبل GIZ بتفويض من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، حيث عقدت الورشة في قاعة نادي نسوي بيت اولا، بمشاركة 35 مشاركة من القيادات النسوية ونساء عاملات في القطاع الخاص, وممثلات عن جمعيات ومؤسسات في منطقة بيت اولا.
حيث ركزت الورشة على أهمية المشاركة السياسية للمرأة وخصوصا العاملات في المشاغل الصغيرة ،واهم المعوقات التي أدت إلى تراجع دور المرأة في المشاركة السياسية, وواقع مشاركة المرأة, والتركيز على أهمية تفعيل دور النساء العاملات في في الانتخابات والمجالس البلدية.
وأوصت المشاركات على ضرورة التركيز على زيادة نسبة مشاركة النساء في انتخابات البلدية لما له اثر في تعميق العلاقة ما بين المرأة والمجتمع، ويتاح لها طرح قضاياها واحتياجاتها الفعلية مما يفرض على الحكومة وضع خطط وبرامج تلبي احتياجاتها.
وناقشت المشاركات أن النص القانوني والبنية التشريعية التي وفرتها القوانين الفلسطينية تشكل أرضية جيدة نحو المشاركة والتغيير. واعتبرت أن التشريعات ايجابية ومنصفة فيما يتعلق بالحقوق والمواطنة والشخصية القانونية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة أمام القانون، في ميادين العمل والتعليم والوظائف؛ لكن ما يسترعي الانتباه أنه ليس بمجرد إقرار القانون أو التشريع، تصبح الطريق أمامها ممهدة للتطبيق؛ فالعادات والتقاليد، والثقافة الذكورية، والنظرة التقليدية للمرأة ودورها، كلها هذه عوامل معيقة ولازالت هي السائدة،؛الأمر الذي يعني أن جهداً كبيراً ينتظر القوى المجتمعية المساندة لهذه القوانين من أجل سيادتها في واقع الحياة الثقافية والسلوك.
وأوصت المشاركات أن تقوم الجمعيات والمؤسسات بالبلدة بدعم ومساندة النساء الراغبات بالترشيح والاندماج بالحياة السياسية بغض النظر عن انتمائها الحزبي, عدم الاستهانة بقدراتها والإيمان بإمكانياتها في خوض المجالات السياسية والانتخابات والنزاهة والشفافية في اختيار المرشحات للمجالس البلدية ممن تنطبق عليهم معايير الترشح والكفاءة .