أسرى فلسطين: الشتاء ضيف ثقيل على الاسرى ويضاعف معاناتهم
نشر بتاريخ: 08/12/2016 ( آخر تحديث: 08/12/2016 الساعة: 16:25 )
غزة-معا- قال مركز أسرى فلسطين للدراسات أن فصل الشتاء يعتبر ضيف ثقيل على الاسرى ، حيث انه يكشف في كل عام عن النقص الحاد في الأغطية والملابس الشتوية التى يعانى منها الاسرى ، وكذلك تتضاعف معاناة الاسرى خلاله من خلال منغصات الاحتلال بالاقتحامات الليلية في ظل البرد ، والعدد الصباحى .
وقالت الناطقة الإعلامية للمركز أمينة طويل إن إرغام الأسرى على الوقوف في العد الصباحي، في ظل ظروف البرد الشديد وتحديدا سجون الجنوب، يشكل أمراً صعبا على الأسير، خاصة أنه يعمل على تدفئة نفسه طوال فترة الليل، ثم يتم إجباره بطريقة قسرية للخروج إلى الساحة الرئيسية وتصادف أحيانا أن ينسى الأسرى أحد إخوانهم نائما فتعاقب الإدارة الاسرى جميعا بأن يمكثوا في الساحة فترة طويلة في ظل البرد الشديد، إضافة إلى معاقبة الأسير نفسه بالنقل الى الزنازين، وهذا ينطبق ايضا على العد المسائي حتى لو كان الجو ماطرا، فإن الإدارة تجبرهم على الوقوف تحت المطر .
وأضافت الطويل أن انتهاكات إدارة السجن خلال الشتاء لا تتوقف على نمط واحد، ومن ضمنها عشرات الاقتحامات التي تنفذها وحدات القمع بموافقة شرطة السجن لأقسام وغرف الأسرى، حيث تتعمد تنفيذ هذه العمليات في أوقات متأخرة بالليل واخراجهم في البرد القارص عدة ساعات بحجة إجراءات أمنية بهدف البحث والتفتيش عن تهريب ممنوعات.
وأوضحت الطويل أن سياسة الاحتلال المتمثلة بالإهمال الطبي من خلال منع العلاجات المتخصصة واللازمة، تتفاقم حدتها في موسم الشتاء وخاصة في صفوف الأسرى كبار السن والأطفال والنساء، جراء إصابة غالبيتهم بنزلات البرد الشديدة ونقص المناعة، وانتشار الأمراض المعدية والفيروسية التي تظهر تحديدا في هذا الموسم أو التي تزداد أعراضها في ظل الاكتظاظ الشديد في صفوف الأسرى، إلى جانب الأمراض المزمنة الأخرى.
وأشارت الطويل أن إدارة مصلحة السجون تمنع إدخال الأغطية والملابس الشتوية بشكل نهائي، أو أية مستلزمات أخرى مثل وسائل التدفئة، سواء عبر زيارات ذوي الأسرى أو بعض المؤسسات الأخرى، في حين تقوم بتوفير بطانيات صيفية قبيل انتهاء موسم الشتاء بأسعار باهظة جدا تفوق كمية الكانتينا المسموح بها للأسير، مما يضطر بعض الأسرى للبقاء بلا غطاء وانتظار الإفراج عن أحد الأسرى القدامى للحصول على غطائه.
وطالبت الطويل المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بالضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى خلال موسم الشتاء، من خلال توفيرها عبر الكانتينا بأسعار مقبولة أو السماح لمؤسسات أخرى بإدخالها، بما يضمن حياة كريمة للأسرى.