في مؤتمر صحفي: الجبهة الاسلامية المسيحية تحذر من مخاطر الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ومخاطر الحفريات على الاقصى
نشر بتاريخ: 12/12/2007 ( آخر تحديث: 12/12/2007 الساعة: 19:33 )
رام الله -معا- عقدت الجبهة الاسلامية المسيحية امس مؤتمرا صحفيا في مركز فلسطين للإعلام والاتصالات برام الله ، أعلنت فيه التقرير التاسع حول اوضاع القدس والمقدسات.
وتحدث في المؤتمر كل من سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي ونيافة المطران الدكتور عطالله حنا والدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الذي استعرض خلاصة التقرير التاسع الخاص بشهر نوفمبر/تشرين ثاني.
وقد حذر سماحة الشيخ تيسير من المطالبة بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ، وقال" ان هذا التوجه يعني نسف حقوق الشعب الفلسطيني في حدها الادنى وتقويض فكرة الدولة الفلسطينية ، وتأجيج الاحقاد الدينية في المنطقة وتهيئتها لصراع ديني خطير لا يعلم مداه الا الله" .
كما استهل المطران عطالله حديثه بالتأسف على الوضع الفلسطيني الداخلي وما وصلت اليه الامور من انقسام داخلي وانشغال عن القضايا المصيرية بامور ثانوية ، مطالبا برفع الحصار عن غزة والعودة الى الوحدة الوطنية ، واكد نيافته ان استمرار واقع الانقسام والصراع لا يخدم في نهاية المطاف الا الاحتلال .
ومن جانبه استعرض الامين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر خلاصة ما ورد في التقرير التاسع حول القدس والمقدسات ، حيث استعرض اوضاع المقدسات وخاصة المسجد الأقصى.
وتضمن التقرير تفاصيل الخطوات الاسرائيلية الجديدة في الاستحواذ على الأقصى ، كما استعرض الحفريات والانفاق التي تجريها سلطات الاحتلال والجمعيات الدينية تحت البلدة القديمة .
وحذر التقرير من ان تطور هذه الحفريات واتساعها في محيط الأقصى والشروع في حفر مدينة دينية وسياحية تحت هذا المحيط والبدء باقامة وبناء العديد من المنشآت الدينية والاحتفالية داخل هذا الاطار يعني ان الأقصى يوشك ان يخطف من الجغرافيا العربية ويعزل في شبه جزيرة يهودية، وأكد أنه على غرار عزل القدس عن محيطها يشرع الاحتلال اليوم في عزل الأقصى عن محيطه !
كما وقف التقرير مع مؤتمر انابوليس ووثق 14 نقطة تمثل مظاهر الرفض الاسرائيلي لتوجهات السلام ، حيث يتبين بوضوح ان التيار العام في اسرائيل ليس مع السلام وقد كانت القدس هي الحاضر الاكبر وراء مظاهر هذا الرفض ،حيث كشف المؤتمر عن سباق حقيقي بين مختلف قوى المجتمع الاسرائيلي نحو تهويد القدس وتكثيف الاستيطان .
ووقف التقرير ايضا مع مؤتمر اسطنبول حول القدس والاعلان الذي صدر عن المؤتمرين وتضمن الثوابت الخاصة بالقدس وعودة اللاجئين .
كما وقف التقرير ايضا مع العديد من المؤتمرات والندوات التي ناقشت اوضاع القدس خلال الشهر ، وانتقد التقرير الحلقة المفقودة بين المؤتمرات النظرية والاحتياجات الفعلية لمدينة القدس على الارض ، فالقدس باتت بحاجة اكثر الى تعزيز صمود ابنائها ومقاومة اجراءات التهويد المتواصلة .
وحذر التقرير من ان استمرار تفاقم الاوضاع المختلفة للمقدسيين دون تدخل جذري من القيادة الفلسطينية بات ينذر بانهيار حقيقي للوجود العربي داخل القدس .
وأورد التقرير أهم المسببات وعدد من المؤشرات التي شهدها هذا الشهر على هذا الواقع البائس ، وحذر من ان اغراق القدس والمقدسيين بهذه الظروف المفتعلة والعمل المستمر من قبل سلطات الاحتلال على تعميقها وزيادتها يوما بعد يوم ، دون كفاية الجهود الموازية التي تعمل على تعزيز الصمود وتخفيف الآثار السلبية والخطيرة على حياة المقدسيين، يمكن ان ينتهي اما بهجرة معاكسة من داخل القدس تؤثر تأثيرا سلبيا وخطيرا على مستقبل المدينة وهويتها العربية ،واما الوقوع في فخ الاحتلال والفرار اليه بدلا من مقاومته والتصدي له.
وذكر التقرير ان صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية زعمت هذا الشهر " ان الحديث عن تقسيم المدينة المقدسة دفع الكثير من سكانها الفلسطينيين الى القيام بالخطوة التي اعتبرت حتى وقت قريب نوعا من الخيانة، وهي تزايد عدد طلبات التجنس التي قدمها سكان القدس الشرقية بهدف الحصول على الجنسية الاسرائيلية .
وبين الدكتور خاطر "انه رغم اننا لا نستطيع التحقق من صحة ودقة هذه الاخبار الاسرائيلية، الا اننا ننظر اليها من باب القلق والحيرة والخوف الذي بات يعاني منه معظم المواطنيين المقدسيين، اضافة الى صعوبة وخطورة الاوضاع التي وصلوا اليها تحت الاحتلال والمعاناة المستمرة التي يتجرعونها يوما بعد يوم دون أي افق واضح للخلاص "!