نشر بتاريخ: 08/12/2016 ( آخر تحديث: 08/12/2016 الساعة: 18:19 )
عمان- معا - عقدت مؤسسة التعاون اجتماعات مجلس الأمناء الدورة 73 "دورة المعلم سعيد خوري"، برئاسة فيصل العلمي رئيس المجلس، وبحضور سعد عبد الهادي نيابة عن رئيس مجلس الادارة، والدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام المؤسسة، وأعضاء مجلسي الأمناء والادارة، ورؤساء وأعضاء اللجان المؤسسية المتمثلة بلجنة الاستراتيجية والحاكمية، والبرامج والمشروعات، والاعلام، والتدقيق والامتثال، والعضوية، والاستثمار، والجائزة، وتنمية الموارد، والمتحف الفلسطيني، ومؤسسة التعاون للشباب.
وفي افتتاح اجتماع مجلس الأمناء، أشار رئيس المجلس، فيصل العلمي، إلى أن المؤشرات التي حققتها مؤسسة التعاون خلال العام 2016 تعكس تقدماً ملموساً في حجم العمل وطبيعته، ودعّم ذلك باستعراضه لأهم مؤشرات الأداء المرتبطة ارتباطاً مباشراً بالأثر المجتمعي من جهة وبرؤية ورسالة وهدف "التعاون" الرئيس من جهة اخرى. وأنهى كلمته بشكر اعضاء الجمعية العمومية والجهاز التنفيذي، وثمنَّ دعم المانحين كلّ باسمه، الأفراد منهم، والمؤسسات.
وكان مجلس الأمناء، وخلال اجتماعات اللجان المؤسسية المتعددة التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، قد راجع أداء المؤسسة منذ بداية العام، واطلّع على سير عمل مجلس الادارة، كما اطلع على تقرير سير العمل حتى نهاية الربع الثالث من العام 2016، حيث بلغت قيمة الايرادات حوالي 37 مليون دولار وقيمة الصرف البرامجي حوالي 30 مليون دولار. وتناول التقرير أبرز انجازات المؤسسة والعلاقة مع المستفيدين، حيث لامس عمل المؤسسة حياة ما يقارب مليون فلسطيني نصفهم من الإناث.
كما ناقش المجلس الخطط المستقبلية ومجمل أنشطة اللجان وفرق العمل، والخطوط العريضة لخطة العمل للعام 2017، والمؤشرات المالية، والموازنة بواقع 41 مليون دولار موزعة على 7 برامج رئيسية وهي: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية، وتشغيل الشباب، ورعاية الأيتام، واعمار القدس للبلدات القديمة، والمتحف الفلسطيني، موزعة على مناطق عمل المؤسسة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، ومخيمات اللاجئين في لبنان.
واستمرارا في نهج مؤسسة التعاون التنموي لتمكين الإنسان الفلسطيني، وفي ظل توجه المؤسسة نحو الإدارة المبنية على البرامج، أقرّ مجلس الامناء الخطة الاستراتيجية 2017-2019 بموازنة مقدارها 142 مليون دولار أمريكي موزعة على برامج المؤسسة الرئيسية. كما أقر هيكل الحاكمية المطوّر لمواكبة الإدارة البرامجية، وهيكلية المتحف الفلسطيني. هذا وتم عرض طريقة استخدام بوابة الأعضاء الإلكترونية التي تتيح التخاطب فيما بينهم، وتتضمن معلومات عن المؤسسة منذ تشكيلها.
وقبل الاجتماعات مباشرة، عقدت المؤسسة ورشة عمل حول "الاستثمار ذو الأثر الاجتماعي"، حيث قام فريق من المختصين من شركة Ahead of the Curve بعرض ميزات وفوائد واساليب العمل في النماذج المختلفة التي تصب في هذا المجال والتي تسعى المؤسسة الى تطبيقها في معرض جهودها لتسريع نمو المؤسسة والحفاظ على ديمومتها.
وعلى هامش الاجتماعات، أقامت المؤسسة حفل عشائها السنوي والذي كرمت خلاله السيدة حنان الحروب لحصولها على جائزة فاركي "لأفضل معلم في العالم." وخلال كلمته رحب فيصل العلمي بالحضور، وبالسيدة حنان الحروب، وأشار إلى أن مؤسسة التعاون أولت التعليم أهمية خاصة وربطته برسالتها وهدفها الرئيس المتمحور حول تمكين الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه.
وأوضح "قمنا باستثمار ما يزيد عن 200 مليون دولار في قطاع التعليم شملت جميع المراحل وركزت على الجانب النوعي في العملية التعليمية في المدارس المتميزة ومن خلال مبادرات التعليم المتميزة، وكل ما يثري المناهج في مجال التكنولوجيا والعلوم، والفن، والموسيقى، وتشجيع القراءة وتطوير المكتبات".
وأشار الى انجازات برنامج بريدج فلسطين الذي اطلقته التعاون قبل حوالي عام والذي يعنى بتحسين الفرص التعلمية للطلبة المتميزين والواعدين في المجتمع الفلسطيني من اجل مساعدتهم للالتحاق بجامعات معروفه ومشهود بكفاءتها دولياً.
واستعرضت المعلمة الحروب في كلمتها المعيقات التي تواجه المعلمين والمعلمات في فلسطين وأكدت على أهمية الإبداع في تطوير العملية التعليمية للنهوض بجودة التعليم. وتلا ذلك تكريم للمعلمة الحروب من قبل مؤسسة التعاون على انجازها المتميز، حيث قدّم فيصل العلمي درع المؤسسة لها، والتي شكرت بدورها مؤسسة التعاون على هذه اللفتة الطيبة وعلى جهودها المستمرة في خدمة الشعب الفلسطيني.