الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"كايروس فلسطين" يفتتح أعمال مؤتمره في بيت لحم

نشر بتاريخ: 08/12/2016 ( آخر تحديث: 09/12/2016 الساعة: 01:45 )
"كايروس فلسطين" يفتتح أعمال مؤتمره في بيت لحم
بيت لحم -معا- افتتحت المبادرة المسيحية الفلسطينية "كايروس فلسطين"، وبمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق وثيقة وقفة حق اليوم الخميس، مؤتمرا بعنوان "الايمان–الصمود–المقاومة المبدعة".

وحضر حفل الافتتاح حشد كبير من الشخصيات الدينية والوطنية والرسمية والاعتبارية، الى جانب عدد من رجال الدين والكهنة من مختلف الطوائف من كافة المحافظات الفلسطينية، وذلك في قاعة ومسرح مؤتمرات الدار- دار الندوة الدولية في مدينة بيت لحم.

وافتتح المؤتمر الأمين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية-كايروس فلسطين وسفيرة فلسطين لدى فرنسا سابقا هند خوري شارحة اهداف المؤتمر، والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وهي: الواقع المستحيل، الدمار المحيط بنا، واهمية تكثيف التآزر والعمل سويا بين الشركاء بالأهداف والآليات والمقاربات على المستوى المحلي والدولي.

من جهته قال امين عام مجلس الكنائس العالمي اولف تفيت: "إن دورنا هو العمل من أجل العدالة والسلام، ونعتقد ان السلام يمكن تحقيقه فقط مع بعضنا البعض، ونحن كأعضاء بالكنيسة لاتخاذ إجراءات لدعم الحلول السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

بدوره قدم القس متري الراهب احد كاتبي وثيقة "وقفة حق" وراعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم، ورئيس دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، والمتحدث الرئيسي في المؤتمر "عرضاً عن الإيمان والصمود والمقاومة المبدعة وذلك عبر محطات سبع بدأً بوعد بلفور وانتهاءً بوقفة حق، مبينا الدور الرئيسي الذي لعبه المسيحيون الفلسطينيون في مقاومة الصهيونية والتنبيه إلى خطرها قبل أن يدرك الكثيرون هذا الخطر مستشهداً بالأدوار التي لعبها كل من نجيب عازوري، نجيب نصار، عيسى العيسى، والمطران غريغوريوس حجار، ومن ثم انتقل إلى المحطة الثانية وقرار تقسيم فلسطين وآثار النكبة والتي دفعت المسيحيين الفلسطينيين إلى المقاومة المسلحة عبر حركة القوميين العرب" .

واضاف: "اما المحطة الثالثة فجاءت متزامنة على النكسة حيث تم صياغة أول وثيقة لاهوتية عربية عن اللاهوت والصراع العربي الاسرائيلي، وقد تميزت هذه الحقبة بتكاثف الجهود اللاهوتية العربية وبحركة كنسية شرق أوسطية نشطة مقرها بيروت، أما المحطة الرابعة فجاءت مع الانتفاضة الفلسطينية حيث شوهد البطاركة والمطارنة ورجال الدين يتصدرون المظاهرات السلمية المنددة بالاحتلال، علماً أن هذه المحطة قد تميزت أيضاُ بغزارة الإنتاج اللاهوتي والفكري المقروء، المقاوم للاحتلال وللصهيونية المسيحية".

واختتم كلمته "بالمحطة الأخيرة فجاءت بعد الانقسام الفلسطيني وغياب الرؤية وانعدام الحلول السلمية وبناء الجدار العنصري حيث تم إطلاق وثيقة "وقفة حق" والتي أعلنت عن الاحتلال خطيئة في حق الله والإنسان، ودعت المؤمنين إلى التمسك بالإيمان والرجاء والمحبة والصمود في فلسطين، وبذلك سطر المسيحيون الفلسطينيون وعلى مدار قرن كامل مثالاً يحتذى به في الإيمان الواعي والفاعل، وفي الصمود أمام كل التحديات، وفي تجسيد مقاومة مبدعة ضد الطائفية والصهيونية دعماً لسلام عادل وشامل".

وتخلل حفل الافتتاح عرض موسيقي غنائي لعملاق الطرب وديع الصافي احيته فرقة الرعاة للترانيم الدينية التابعة لإدارة مدارس بطريركية اللاتين.

يذكر أن المبادرة المسيحية الفلسطينية – كايروس فلسطين، أكدت من خلال انطلاقة وإصدار وثيقة "وقفة حق" التزامها وتمسكها بالمبادئ الأساسية ألا وهي الإيمان والرجاء والمحبة التي تعتبر البوصلة الموجهة للمسيحية المشرقية وهذه الحركة الوطنية التي تسعى إلى تحقيق السلام العادل في وطننا الحبيب حتى ينال كل فرد حقوقه المشروعة ويعيش بكرامة في دولة محررة يسودها الأمن والاحترام في إطار من التعددية التي تمتعنا بها منذ سنين طويلة.