افتاء مصر: أطماع القيادة تضرب داعش ومؤشرات زواله باتت قريبة
نشر بتاريخ: 09/12/2016 ( آخر تحديث: 09/12/2016 الساعة: 21:42 )
القاهرة - مراسل معا- قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء االمصرية متابعته خلال الفترات القريبة مؤخرًا لجوء "داعش" الإرهابي إلى تجنيد "كبار السن" واستخدامهم في المعارك المسلحة التي يخوضها التنظيم في مناطق: سوريا، والعراق، وليبيا، نتيجة موجة الانشقاقات التي يشهدها داعش هذه الأيام على مستوى القادة والأفراد، وأسهمت في عزوف الصف الثاني والثالث الذين يمثلون الشباب المقاتلين في التنظيم الداعشي.
وأوضح المرصد في بيان أصدره أن موجة الانشقاقات التى يشهدها التنظيم جاءت إثر خلاف حول أحقية تعيين متحدث جديد باسم التنظيم، ضمن سلسلة الصراع داخل التنظيم حول تولي المناصب وتوزيع الأدوار والمهام الموكلة لكافة الأفراد والقيادات الميدانية.
أوضح المرصد أن الانشقاقات التى يعيشها تنظيم داعش تمثل ذات المصير الذي واجهته الجماعات التكفيرية والإرهابية السابقة على داعش ، واستفاد منه "داعش" عندما أقدم رموزه الإرهابية في الإنشقاق عن القاعدة وتكوين أذرعه الإرهابية وظن لفترة من الوقت قدرته على الاستمرار وتجنب سلبيات التنظيمات السابقة عليه متجاهلين أن الأطماع النفسية ستكون الصخرة التي تتحطم عليها أطماعهم.
وأكد تقرير مرصد الإفتاء أن الإنشقاقات المعاصرة التي تسرع من وتيرة زوال داعش تكشف أن الاقتصار على المواجهة العسكرية مع جماعات العنف والتكفير تؤدي إلى هزيمته على الأرض، إلا أنها لا تنهي وجوده كسرطان متشعب لا يلبث أن يظهر في رداء جديد وتحت مسميات جديدة، مما يفرض حتمية المواجهة الفكرية ‘ خاصة أن المرصد يتابع ظهور تنظيمات فرعية منبثقة عن "داعش" تمثل اتجاهًا جديدًا وأهدافًا محددة، تهدف احتواء العناصر المغادرة.