نشر بتاريخ: 09/12/2016 ( آخر تحديث: 12/12/2016 الساعة: 10:12 )
بيروت- معا- طالبت جبهة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالاهتمام باوضاع الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات الشتات، بمناسبة مرور 67 عاما على تأسيسها.
وأكدت الجبهة في بيان لها، ان الازمة الرهانة التي تعاني منها الوكالة هي نتيجة غياب موازنة ثابتة وملزمة هو نتيجة الاعتماد على الهبات الدولية أي التبرعات وليس موازنة ثابتة، مما يشكل حالة العجز والتقليصات واصدار قرارات قسرية تطال الخدمات الاساسية للاجئين في ظل المشاريع المشبوهة التي تنال من حق العودة.
ورأى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في ذكرى تأسيس وكالة الاونروا، انها هي الشاهد العيان على مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته.
وقال الجمعة:" نحن نصر على تمسكنا بهذه الوكالة الدولية التي يرتبط عملها بضمان حق العودة للشعب الفلسطيني الى دياره وممتلكاته التي هجر وشرد منها عام 1948، وندعوها الى وقف سياسة التقليصات التي تقوم بها بحق اللاجئين".
ولفت إلى أن قضية اللاجئين وحقوقهم، التي كفلتها القوانين الدولية، ستظل القلب النابض الذي سيسقط كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وطالب الجمعة باستحداث برنامج لقياس خط الفقر، الذي يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين، لاسيما المساعدات الغذائية، والتشغيل المؤقت "البطالة" والخدمات الصحية وتطويرها بدلا من تقليصها.
واضاف ان على "الاونروا" تطوير خدماتها المقدمّة لعموم اللاجئين الفلسطينيين خاصة على المستوى الصحي والتربوي والاجتماعي في كافة المخيمات الفلسطينية، بما فيها النازحين من مخيمات سوريا، وعدم الإقدام على أي تقليصات في خدمات وكالة الغوث المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
واكد ان ما قامت به "الاونروا" من تقليصات خلال السنوات الاخيرة هو تجاوزا للخطوط الحمراء، وبمثابة إعلان حرباً ممنهجة على حقوق اللاجئين، والذي ينذر بتفاقم معاناتهم في ظل حالة الفقر المنتشر في المخيمات.
وأضاف:" إننا في جبهة التحرير الفلسطينية نطالب الوكالة بالتراجع الفوري عن هذه التقليصات والقرارات الظالمة".
وشدد الجمعة على تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية- الفلسطينية وتفعيل التواصل والتنسيق اللبناني الفلسطيني على كافة المستويات، متمنيا من الحكومة اللبنانية القادمة النظر بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من العيش الكريم لحين عودته إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.