الأشقر: موقف الاتحاد الأوربي تجاه الاعتقال الإداري غير كاف
نشر بتاريخ: 11/12/2016 ( آخر تحديث: 11/12/2016 الساعة: 13:48 )
رام الله- معا- اعتبر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر موقف الاتحاد الأوروبي، من سياسة الاعتقال الإداري ضد الأسرى الفلسطينيين جيد ولكنه غير كافي، ويحتاج الى إجراءات عملية اكثر قوة للضغط على الاحتلال لوقف هذا النوع من الاعتقال الجائر.
وقال الاشقر بان بيان للاتحاد الأوربي الصادر عن مكتبه في مدينة القدس المحتلة، اعرب خلاله عن قلقه حيال الاستخدام المكثف من قبل سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين "بدون تهم رسمية"، مشيرا الى مضاعفة عدد الأسرى الإداريين خلال الـ 18 شهرا الماضية، الى ان وصلت الى 700 معتقل إداري فلسطيني في سجون إسرائيل، بينهم قاصرين.
واشار الى ان بيان الاتحاد الأوربي طالب الاحتلال باحترام الالتزامات الدولية تجاه الاسرى كافة، وإعلامهم حول أسباب اعتقالهم، ومنحهم حق الوصول للمساعدة القانونية، وتوفير محاكمة عادلة لهم"، فيما عبر عن قلقه كذلك إزاء تدهور صحة الأسيرين الفلسطينيين أنس شديد، وأحمد أبو فارة، اللذين يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ حوالي شهرين ونصف؛ احتجاجا على اعتقالهما إداريا.
وعقب الاشقر على موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الاعتقال الإداري بانه جيد كونه صادر عن جهة دولية لها مكانتها، وان ادانتها للاعتقال الإداري واعتباره تعسفي هي خطوة جيدة لإظهار جرائم الاحتلال بحق اسرانا، وكشف الوجه الحقيقي له، لكنه في نفس الوقت غير كافية ويحتاج الى جهد عملي حقيقي لوقف هذه السياسة التعسفية بحق الاسرى .
وطالب الاتحاد الأوربي بموقف عملي وضغوطات حقيقية يجب ان يمارسها على الاحتلال، لوقف جرائمه بحق الاسرى، قائلا:" الأمر لم يعد يحتمل إنتظار مزيد من بيانات الإدانة والاستنكار، فالأسرى تنقضي اعمارهم في سجون الاحتلال دون تهمه او مبرر قانوني، والاحتلال يضرب بعرض الحائط كل مواثيق حقوق الانسان فيماي تعلق باحترام انسانيتهم وحقوقهم".
كما طالب الاشقر السلطة الفلسطينية باستثمار هذا الموقف والتواصل مع الاتحاد الأوربي، والتعاون من اجل الخروج بموقف يخدم قضية الاسرى ويعود بالنفع عليها.