شمس نظم ماراثون المشي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في أريحا

أريحا - معا - محمد ابو عرام :نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" ماراثون للمشي بمشاركة اكثر من الف متسابق ومتسابقة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد تقدمهم المهندس ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والأغوار واللواء خضر عريقات ممثلا عن جامعة الاستقلال والأستاذة هنادي أبو بكر مدير عام الشؤون الإدارية في هيئة مكافحة الفساد والدكتور محمد الأحمد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت والدكتور والتر كلايتس مدير مؤسسة فريدريش ناومن والأستاذ سليمان أبو دية من مؤسسة فريدريش ناومن .

المهندس ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والأغوار قال إن هذه المارثون الذي ينظم اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ينسجم مع توجيهات وتعليمات فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن بحماية المال العام ومكافحة الفساد واجتثاثه إن وجد. مشددا على أن محاربة الفساد واجب وطني على كل غيور على بناء دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف دولة المؤسسات وتكافؤ الفرص لأبنائها.وقال أن حرية واستقلال فلسطين والتي ناضل ويناضل من اجلها أبناء شعبنا الفلسطيني تحتم علينا بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتها وعليه يجب أن تكون خالية من الفساد ولا مكان للفاسدين بيننا وأضاف أن المشاركة الشعبية الواسعة من مؤسسات الرسمية والشعبية ومن جيل الشباب تؤكد على أهمية العمل المتواصل وبذل كل الجهود من اجل أن تصبح فلسطين خالية من الفساد .

من جانبه أكد اللواء خضر عريقات ممثل جامعة الاستقلال في كلمته على دور الجامعة في مكافحة الفساد مشدداً على ما ينهله الطلبة في الجامعة من علم ومعرفة تؤكد على احترام حقوق الإنسان وممتلكاته وحماية المال العام ، وقال أن الجامعة هي الرافد الأساسي للمؤسسة الأمنية العين الساهرة على حماية أمن المواطن والوطن والمدافع الأول عن مقدراته وثرواته الوطنية أمام من تسول له نفسه المس بمقدرات أبنائه .
في حين شددت الأستاذة هنادي أبو بكر مدير عام الشؤون الإدارية في هيئة مكافحة الفساد على ضرورة التنسيق والتشبيك والعمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني ، وقالت أن رسالة الماراثون تتقاطع بشكل مباشر مع الخطة الإستراتيجية لهيئة مكافحة الفساد ، وقالت أن الهيئة على استعداد تام للعمل مع كل الجهات من أجل أن تكون فلسطين خالية من الفساد .

وتقدم الدكتور والتر كلايتس مدير مؤسسة فريدريش ناومن في فلسطين بالتحية والاعتزاز لجموع المشاركين في الماراثون وقال إن الانضمام للاتفاقية هو بداية الطريق ، وهو مقدمة ذلك البدء بمراجعة التشريعات القائمة وتعديلها بما يتواءم مع متطلبات الاتفاقية. والتعرف على الجهود الدولية لاتخاذ تدابير مناسبة لمكافحة الفساد ، وتعزيز قدرات جهات إنفاذ القانون. وتبادل المعلومات والتجارب في مجال مكافحة الفساد .
ناصر قوس وفي كلمة العاصمة المحتلة "القدس" قال أن الاحتلال هو المسد الأول وأن الاحتلال يعيثوا فساداً في القدس المحتلة، بل أنه يرعى الفساد والمفسدين ، من خلال توفير الغطاء لهم وقبوله التجاء بعض الفاسدين والهاربين، وقال أن عرقلة دولة الاحتلال لجهود السلطة في ملاحقة الفاسدين الفارين هو الفساد بعينة.
وأكد قوس على أن كل الشرفاء في القدس يعملون ليل نهار على محاربة الفاسدين والمفسدين ومقاطعتهم ونوه الى ضرورة تشديد الالتفاف الوطني حول إستراتيجية مكافحة الفساد والمفسدين.

من جانبه قال الدكتور محمد الأحمد في كلمته باسم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" أن هذا النشاط يأتي في خضم احتفالات العالم في الذكرى السنوية لليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي أقرته الأمم المتحدة في 9 /12 من كل عام. وما زال المجلس التشريعي الفلسطيني غائباً ، كما غابت معه مهمته الأساسية وهي الرقابة على السلطات الأخرى. وإذا كانت فلسطين من الدول المبادرة بالالتزام طوعاً بأحكام الاتفاقية لمكافحة الفساد حتى قبل أن تكون طرفاً فيها، منذ العام 2005 ، ونحن إذ نشيد بإدخال العديد من الإصلاحات في الإدارة العامة بما يتواءم مع متطلباتها من إعمال لمبادئ الشفافية والنزاهة والحكم الرشيد، وإنشاء العديد من المؤسسات كهيئة مكافحة الفساد ومحكمة جرائم الفساد وديوان الرقابة الإدارية والمالية. لنؤكد أن الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية يمثل خطوة كبيرة،بل أن هذا الانضمام يُؤسس ويُشرع ويُقوي مؤسسات الدولة الفلسطينية ضمن النظام الدولي، كما أنه يُطور من النظام الاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني والحقوق المدنية والسياسية. كما أنه يفيد في تحسين سمعة فلسطين كدولة مؤسسات ذات شفافية .

وقال أن هذا المارثون يأتي لإعلاء الصوت، ولدعم الجهود الرسمية والأهلية لمكافحة الفساد، وتعزيزاً لفرص التنمية في فلسطين، وانسجاماً وتحقيقاً للخطة الإستراتيجية لهيئة مكافحة الفساد. من خلال إشراك المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني وانخراطها بغرض الاستفادة من الخبرات وتبادلها ولتحقيق التكاملية في العمل. ومن أجل التنبيه إلى مخاطر وآثار الفساد على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أجل دعوة السلطة الوطنية الفلسطينية للتوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التعاون الثنائية مع الدول الأطراف في الاتفاقية ،ولملاحقة الفساد والفاسدين ومحاسبتهم بما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب واسترداد الأموال المنهوبة والمسروقة، إن ذلك بالتأكيد سيؤدي إلى أن تكون فلسطين خالية من الفساد، وصولاً إلى دولة العدالة الاجتماعية ، والتعددية والمساواة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .

وفي نهاية كلمته توجه بالتحية والشكر باسم مركز "شمس" إلى سيادة اللواء الحاج إسماعيل جبر مستشار السيد الرئيس لشؤون المحافظات وأسرة مكتبه، وإلى عطوفة الأخ المهندس ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والأغوار ،الذي عمل على إنجاح الفكرة ،ونائبه الأخ جمال الرجوب وكافة أسرة المحافظة وإلى مؤسسات محافظة أريحا الرسمية والأهلية ،وإلى جهاز الشرطة في محافظة أريحا ممثلاً بسيادة العقيد فواز طالب مدير شرطة محافظة أريحا والأغوار، والمقدم أخيراً ،وإلى المحافظين وإلى وزارة العمل ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ، وجمعية الشبان والشابات المسيحية ورجال الإصلاح ،وإلى جامعة الاستقلال ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور عبد الناصر القدومي، وإلى عميد شؤون الطلبة في جامعة الاستقلال السيد منذر نصر الله ، وإلى الجامعة العربية الأمريكية وإلى المؤسسة الأمنية الفلسطينية قادة وضباط وأفراد ،وإلى مؤسسات محافظة أريحا الرسمية والأهلية ،وإلى جهاز الشرطة في محافظة أريحا ممثلاً بسيادة العقيد فواز طالب مدير شرطة محافظة أريحا والأغوار، والمقدم محمود عطا الله مدير المرور بالمحافظة، والرائد فادي الشرقاوي مدير شرطة مدينة أريحا، والمقدم الدكتور محمود الوحيدي مدير الخدمات الطبية والمجلس التنفيذي للمحافظة،والأخ ماهر الناطور رئيس جمعية الهلال الأحمر أريحا ، وفندق الاوايزس وإلى الزملاء في مؤسسة فريدريش ناومان وفي مقدمتهم الدكتور كلايتس والأستاذ سليمان أبو دية وكافة طاقم المؤسسة اللذين أتاحوا لنا هذه الفرصة الثمينة للعمل معهم، وإلى الحضور خاصة اللذين تجشموا مشاق السفر من خارج محافظة أريحا.

جدير بالذكر أن أكثر من ألف مشارك ومشاركة حضروا فعاليات الماراثون التي انطلقت من ساحة جامعة الاستقلال نحو نقطة النهاية في ساحة فندق الانتر كونتينتل بمشاركة كل من محافظة الخليل، بيت لحم ، القدس، رام الله، أريحا، سلفيت ، جنين ، طوباس ، طولكرم ، كما شاركت كل من وزارة العمل ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ، وجمعية الشبان والشابات المسيحية ورجال الإصلاح ، جامعة الاستقلال ، الجامعة العربية الأمريكية ،المؤسسة الأمنية الفلسطينية ، النوادي الرياضية ، والمؤسسات الشبابية ، والفرق الكشفية ومؤسسات أريحا الرسمية والأهلية وجامعة القدس المفتوحة ، كما قام كل من الهلال الأحمر الفلسطيني فرع أريحا والخدمات الطبية بتوفير سيارات الإسعاف لمرافقة المشاركين في الماراثون .