الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"برامج الطفولة" تسند برامجها بسلسلة إصدارات مدروسة

نشر بتاريخ: 12/12/2016 ( آخر تحديث: 12/12/2016 الساعة: 16:15 )
"برامج الطفولة" تسند برامجها بسلسلة إصدارات مدروسة
القدس - معا - العمل في الحقل حسب فلسفة مؤسسة برامج الطفولة، من المفروض أن يتم تدعيمه بمواد تثقيفية يسترشد بها طاقم المؤسسة ويستفيد منها المستهدفون من برامجها، وهي مهتمة بإصدار ما من شأنه أن يحدث التكامل بين النظري والتطبيقي العملي.
مؤسسة البرامج التني انطلقت مسيرتها قبل ثلاثة عقود وتستهدف التجمعات الفلسطينية الفقيرة والمهمشة لا سيما في القدس وضواحيها وقرى شمال غربي القدس ومخيم شعفاط والرملة والنقب تسعى لتقديم خدمات تثقيفية وتمكينية وتنموية للشرائح التي هي بأمس الحاجة للمساعدة والتدخل وفق استراتيجية مدروسة تنفذ من خلال برامج يتم تغذيتها بالخبرات والمعارف من مرحلة إلى أخرى في إطار تطوير هذه البرامج استناداً إلى التجربة الميدانية الخاصة وبالانفتاح على النظريات والمعارف الإنسانية، حيث يتم تقييم وتقويم البرامج من قبل خبراء ومتخصصين لتحافظ على ديناميكية العمل والعطاء والانتاج.
وتصدر المؤسسة مجلتها الفصلية "منارات أسرية" لتواكب انشطتها وتشكل منبراً للتربويين والباحثين والعاملين في الحقل الاجتماعي ليس على صعيد المؤسسة فحسب، وإنما تفتح صفحاتها للطاقات والإمكانات الفلسطينية في مجال تخصصها.
كما تولي مؤسسة برامج الطفولة اهتماماً خاصة بالعمل المشترك المنتج مع مؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية وفي هذا الإطار اصدرت بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية كتاباً صحياً ارشاداً، يساعد المربيات في التعامل صحياً مع الأطفال، بغية تهيئة بيئة صحية علمية في رياض الأطفال، توفر للاطفال أفضل مراقبة ومتابعة صحية في مجمل الجوانب المتعلقة بالطفولة.
وكانت المؤسسة اصدرت نشرات تعريفية وتثقيفية مساعدة لمربيات الأطفال وكذلك للعاملات في برنامج الأم الدليل، كما أصدرت كتاباً خاصاً وثق قصص نجاح جسدت تجاربها برعاية واهتمام وتوجيه المؤسسة، وقصص النجاح النسوية التي تم التعبير عنها في الكتاب، هي قصص حقيقية، وثقت فيها مجموعة من النساء تجاربهن في كسر قيد الاحباط والتقوقع وانطلقن إلى العمل والإنتاج، وأصبحن روافع تطويرية وتنموية وتثقيفية في مجتمعهن.
مؤسسة برامج الطفولة التي حققت على المستوى الفلسطيني قصة نجاح مؤسساتي، أصبح ينظر إليها على مستوى أقليمي ودولي كنموذج يمكن الاستفادة من خبراته التدريبية والتمكينية، فشاركت في عدد من مؤتمرات "اليونسكو" وقدمت أوراق عمل لاقت اهتماماً خاصاً من قبل المشاركين، إضافة ً إلى قيام طاقمها بالتدريب في موريتانيا والمانيا، فيما عرضت تجربتها في مالطا وعدد من الدول الأخرى، على اعتبار ان ما حققته يمكن تعميمه على مستوى عالمي.
وفي الإطار ذاته عقدت سلسلة من المؤتمرات بمشاركة ممثلين عن مؤسسات دولية مثل كاريتاس المانيا ، فيما يتعلق بنهج التعلم من الحياة"الظروف المفصلية"، وعقدت عدداً من المؤتمرات الناجحة كرست لتكثيف تجربتها في العمل والتثقيف والمتابعة الميدانية في مجال الحد من العنف في المجتمع الفلسطيني حماية للمرأة والطفل على وجه الخصوص من استشراء هذه الظاهرة.
يقول مدير عام المؤسسة فريد أبو قطيش، إن ما تحقق من انجازات لا يجعلنا نعيش نشوة الإنجاز، بل يحفزنا لمزيد من العمل والعطاء ومسابقة الزمن في تقديم ما هو أفضل لمجتمعنا الذي ينتظر على أحر من الجمر مبادرات المؤسسات والمتخصصين في الحقل الاجتماعي نظراً لحجم المشكلات والتحديات التي يعاني منها.
ويضيف أبو قطيش: برامجنا المتعلقة بالأم والطفل والمربية بل والمجتمع بشكل عام تخضع للتقييم ويتم رفدها باستمرار بكل ما يساعد على تطويرها وتقديم ما يفيد للإنسان والمجتمع، فبرامجنا متجددة لا جمود أو تكلس فيها، وهذا باختصار سر نجاحنا عبر سنين العمل الدؤوب المثمر.