بيت لحم -معا- قرر الاسيران انس شديد، واحمد ابو فارة تصعيد اضرابهما عن الطعام، على ضوء قرار المحكمة العليا الاسرائيلية برفض التقرير الطبي الذي قدمته محامية الاسيرين احلام حداد.
وقالت احلام حداد، محامية الاسيرين، لغرفة تحرير وكالة معا أن المضربين شديد وابو فارة مستمرين في اضرابهما عن الطعام لليوم 79 على التوالي، وانهما قررا على ضوء قرار المحكمة العليا تصعيد الاضراب بمقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية والعليا، ومقاطعة الزيارات الشخصية، كما قررا التوقف عن شرب الماء بدءا من الساعة 6 من مساء اليوم الاثنين.
واوضحت حداد انها قدمت تقريرا طبيا مفصلا للمحكمة حول خطورة وضع الاسيرين الصحي وتدهوره بشكل ملحوظ، وان مستوى الخطورة الامنية التي يمكن ان يشكلاها معدوم حاليا ومستقبلا.
واوضحت انه كان من المفروض على المحكمة تقديم توصيه وليس رفض التقرير الطبي، واخذ الموضوع على محمل الجد، وبالتالي قررت عدم التدخل رغم الوضع الصحي الخطير للاسيرين.
وكانت المحامية حداد قد عقدت مؤتمرا صحفيا بحضور عدد من افراد عائلتي الاسيرين في الخليل وقالت:" كنا قد تقدمنا بالتماس للمحكمة وطالبنا فيه بالافراج الفوري عن الاسيرين أحمد ابو فارة وأنس شديد، وذلك بسبب تردي وتدهور اوضاعهم الصحية، للاسف الشديد، ردت النيابة العسكرية الاسرائيلية بالرفض وذلك يوم الخميس الماضي، حيث ارفقت في قرار الرفض رسالة وصلته من إدارة المستشفى الاسرائيلي، جاء فيها: انهم لا يستطيعون تقديم تقرير طبي مفصل عن الحالة الصحية لأحمد وأنس لعدم تعاونهم باعطاء فحصوات طبية وهي حجة واهية، وبناء على هذه الرسالة طلبت اعطاءنا مهلة اضافية للرد، وقد قمنا بادخال طبيب خاص للمستشفى وقام بفحص الاسيرين وكتب تقريراً طبياً مفصلاً عن حالتهما الصحية، وفصل في التقرير المعاناة والاضرار، حيث ان احمد قد تضرر نظره والهزال وفقدان الوزن والدهون، وضمور بالعضلات والاطراف وهذا مؤشر خطير على وضعهما الصحي".
واضافت المحامية حداد:" الاسيران أنس شديد وأحمد ابو فارة مستمران في اضرابهما عن الطعام حتى ينالا حريتهما، ويعلمان مدى خطورة الامتناع عن شرب الماء".
من جانبه طالب عبد المجيد شديد شقيق الاسير أنس كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية والمحلية التدخل العاجل لانقاذ حياة الاسيرين، والذين نخشى على حياتهما، وطالب الشارع الفلسطيني وكافة القوى والفصائل الفلسطينية مساعدة الاسيرين والخروج بمسيرات واقامة فعاليات تضامنية معهما".
يذكر أن الأسيرين يصارعان الموت بسبب التعنت الاسرائيلي بعدم الاستجابة لإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي، منذ دخولهما اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 79 يوماً.