بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
ثارت ثائرتنا عندما اعلن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عن تقليص حصة فلسطين في كأس الاتحاد الاسيوي من مركز ونصف الى نصف مركز، وذهب البعض الى اتهام الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بالتأمر على فلسطين وقالوا: ان ذلك يأتي في اطار ممنهج ومؤامرة تحاك من اعلى المستويات ضد الرياضة الفلسطينية.
زارني في مكتبي قبل ايام صديق عزيز، تحدثنا سويا في الشأن الرياضي حيث قال: ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم اطلع شخصية مرموقة في الاتحاد الفلسطيني على الكثير من خفايا مشاركة فرقنا في كأس الاتحاد الاسيوي وبعض المشاكل التي واكبت هذه المشاركة.
ان المتتبع للتصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتحديدا في الاشهر الاخيرة، يلاحظ ان هناك تراجعا في ترتيب الفدائي على قائمة التصنيف الشهري للمنتخبات العالمية، حتى انه احتل المركز 133 في اخر تصنيف، كما ان فرقنا في المشاركات الاسيوية لم تقدم الكثير وهاتان مسألتان هامتان اخذتا بعين الاعتبار عندما قرر الاسيوي قراره.
علينا الاعتراف انه لا توجد عندنا الكوادر المتخصصة، وهذا ليس عيبا ... فالاوضاع التي نعيشها ارغمتنا وجعلتنا نتقوقع على انفسنا، فقد اغلق الاحتلال علينا البر والبحر والجو، ولكن ما دمنا في السنوات الاخيرة اعطينا الرياضة ما تستحق ... فالنبدأ.
ان وجود طواقم متخصصة تعمل لصالح المنتخب الوطني الى جانب الدوائر الموجودة التي نحترمها ونقدر عملها الدؤوب وانتماء اعضائها، فالاستعانة بخبراء من الدول الاخرى الاكثر تجربة شيء لا يعيبنا، وهذا ما عملته وتعمله العديد من دول العالم، كما ان على الفرق التي شاركت في كأس الاتحاد الاسيوي نقل خبرتها الى الفرق الاخرى التي ستشارك وهذا شيء مهم في نقل التجربة ومعرفة مكامن الخطأ، كما انني ارى ضرورة ان يضع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم شروطا يجب ان تلتزم بها الفرق المشاركة في البطولات الخارجية بالاضافة الى تقييم مشاركة كل فريق والاعتماد على مبدأ الثواب والعقاب.
لقد قال لي احد الاصدقاء ان اللوائح الفنية للمشاركة في البطولات الاسيوية تجهلها الكثير من فرقنا، ومن هنا وقعت هذه الفرق بالعديد من الاخطاء وهذا اثر على قرار الاتحاد الاسيوي في احتساب حصة فلسطين.
كما ان نسبة الأنا مرتفعة عند البعض في هذه ايام، وهذا لا يفيد الوطن، فالدعوات التي نسمعها في هذه الايام وسمعناها قبل فترة بمقاطعة مباريات المنتخب او مباريات الفرق الاخرى في مشاركاتها باسم فلسطين هذا كله ينعكس سلبا على المستوى الذي يقدمه او تقدمه الفرق، لذلك اتمنى من الجميع الابتعاد عن التحريض الذي ارى انه غير مبرر، ومن هنا علينا الوقوف وقفة رجل واحد خلف شباب الخليل ممثلنا في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، لان نجاح شباب الخليل هو نجاح لفلسطين وهذا من احد الاسباب التي ستؤدي الى زيادة حصة فلسطين في الموسم القادم.