الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحاشيا لجدار الفصل العشرات من العائلات المقدسية تحاول السكن في الاحياء اليهودية

نشر بتاريخ: 29/09/2005 ( آخر تحديث: 29/09/2005 الساعة: 20:59 )
ترجمة معا- ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان موجة من العائلات المقدسية العربية تجتاح الاحياء اليهودية شمال القدس .

واضافت الصحيفة ان عشرات العائلات العربية التي تحاول درء مخاطر جدار الفصل تفضل السكن في احياء جفعات زئيف والتلة الفرنسية على العيش في احياء شعفاط او بيت حنينا .

ويذكر ان العديد من الاحياء اليهودية قد اقيمت شمال القدس المحتلة في اعقاب حرب 67 ورغم مجاورتها مكانيا للاحياء العربية الا ان القطيعة بينهما كانت تقريبا مطلقة دون الحاجة لجدار فصل بينها .

واستطرد كاتب التحقيق الصحفي قائلا " يبدو ان جدار الفصل قد خرج عن هدفه الظاهر في اسمه وخلق موجة من الهجرة العربية للاحياء اليهودية شمال المدينة بحجة تسببه بارتفاع اسعار الشقق السكنية داخل الاحياء العربية بشكل غير مسبوق بحيث تجاوز اسعار مثيلاتها داخل الاحياء اليهودية".

وذكر بعض الخبراء المختصين بهذا الموضوع بان االظاهرة لم تتحول الى نهر من العائلات العربية ولكنها تعتبر ظاهرة كونها تحدث لاول مرة منذ اقامة الدولة .
اسرائيل كيمحي الباحث في مركز القدس لبحوث اسرائيل والذي يعكف على اعداد بحث يتعلق بتاثير طريق حامي القدس قال " انها المرة الاولى التي نلاحظ فيها انتقال عائلات مقدسية للعيش داخل احياء يهودية " .

واضاف كيمحي بان السبب الرئيسي يعود الى اقامة جدار الفصل حول مدينة القدس وقال " العرب الذين بقوا خارج اطار جدار الفصل يخشون من ضياع حقوقهم مما اجبر الكثير منهم على الانتقال الى شرق المدينة الامر الذي ادى الى ارتفاع اسعار الشقق بشكل جنوني بحيث اصبح ثمن الشقة داخل احياء اليهود ارخص بكثير من مثيلتها داخل الاحياء العربية ".

سماسرة الشقق في منطقة شمال القدس صرحوا بان نسبة طلب السكان العرب على الشقق السكنية قد ارتفعت خلال العام المنصرم من 10-15% .
من ناحيتهم سكان الاحياء اليهودية الشمالية لم يتأثروا حتى الان من هذه الظاهرة ولكنهم عبروا عن خشيتهم من انخفاض ثمن العقارات التي يملكونها في حال استمرت الظاهرة .

احد سكان بسجات زئيف قال يوم امس " قبل ايام سكنت بجانبي احدى العائلات العربية وانا شخصيا لا يوجد عندي مشكلة شخصية معهم ولكن ثمن شقتي انخفض كثيرا لانه يوجد الكثيرين لا يرغبون بالسكن بجانبهم ".

بقلم - ميخال شافيرا