الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حقاً اننا معاقبون...الى الوراء سر

نشر بتاريخ: 13/12/2016 ( آخر تحديث: 13/12/2016 الساعة: 15:24 )
حقاً اننا معاقبون...الى الوراء سر
بقلم : ثائر رشاد الصغير
"ضربوا الاعور على عينه", نعم هكذا حال أنديتنا بل حال كرتنا الفلسطينية على حد سواء بعد القرار المستهجن والجائر الذابح لكرتنا من الوريد الى الوريد, نعم وببساطة تسقط المكتسبات عن كرتنا الفلسطينية وكأننا بلا حقوق, بل وكأن مصيرنا ملكٌ لشواغر الغير فكياننا بأعينهم ناقص ومكاننا دوما يرحب بغيرنا ولا نُذكر ان كنا غائبون.
بكل بساطة خرج علينا الاتحاد الاسيوي ليعيدنا الى الوراء خطوتين بإفقادنا مقاعدنا الكاملة بل واعادة بطل الدوري الى الملحق, اي ان حصتنا نقصت الى الربع بنصف مقعد بعد ان كان لنا مقعدان, وان وجودنا في مرحلة المجموعات مرهون بفوزنا في المباراة التصفوية.
لم نقترف ذلك الذنب الكبير فعندما نُمنع من الدخول نعاقَب! وعندما يمتنع الاخرون عن دخول اراضينا نكون ايضا معاقبون, على جميع الاتجاهات معاقبون برغم حسن الاداء والاستضافة لأننا تمسكنا بحقوقنا وعرفنا مكانتنا ايضا نعاقب.
العجيب اننا نتغنى بالإنجازات والمكتسبات ونعتقد اننا نقشنا بالصخر مكانتنا وبهدوء نفاجئ بجرة قلم اننا عائدون الى الخلف وكأن رسمنا على الرمال تمحوه موجة وتسحقه الاقدام, وبعد ان راحت السكرة وجاءت الفكرة وجدنا فلسطين خارج المعادلة وليعذرني الجميع فلم تكن مغامرتنا سوى غفوة ظهيرة لم نجني منها سوى الوهم.
ليتنا نعامل كما يعامل اهل الحروب او حتى اصحاب الكوارث, فنحن للأسف نطالب بكامل المتطلبات ونجني الاقل دائما, عجبي على حال الظالمين هم اعاقونا ان استبدوا وذبحونا ان ارادوا العدل, فان كان الحال سواء فلماذا نتكلف ولماذا نثقل كاهلنا بأعباء نحن منها براء, نعم جنينا من الاحتراف بطولات مميزة وكرة استمتعنا الا بها الا اننا بذلنا الجلد والسقط وبالنهاية نحن معاقبون!!!