ندوة حوارية في الازهر حول تغطية وسائل الإعلام المحلية للأحداث الداخلية بقطاع غزة
نشر بتاريخ: 13/12/2007 ( آخر تحديث: 13/12/2007 الساعة: 12:58 )
غزة- معا- نظم مجلس اتحاد الطلبة ملتقى للحوار حول التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام للأحداث الأخيرة بقطاع غزة، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين، ومجموعة من الاعلامين، وعدد من طلبة قسم اللغة العربية والإعلام.
واستضاف اللقاء كلا من د. رائد أبو ربيع عضو الهيئة التدريسية بقسم اللغة العربية والإعلام، والصحافي تامر عبد الله من موقع دنيا الوطن الالكتروني، والمذيع عمر بشير من تلفزيون فلسطين، والمذيع محمد أبو القمصان من إذاعة صوت الشباب.
وتحدث عبد الله عن تجربته العملية في موقع دنيا الوطن أثناء الأحداث المؤسفة التي جرت مؤخرا بقطاع غزة، وما حصل من "انقلاب على الشرعية الفلسطينية"، موضحا "أن دنيا الوطن كانت تغطي جميع الأخبار بلا استثناء واتبعت الحيادية إلى أن الصحيفة تعرضت لعدة اعتداءات، وتهديدات منها الحقيقي ومنها الكاذب الملفق، لكن الصحيفة استمرت ولم تأبه بأي منها واستمرت في نشر الحقائق".
من جانبه أوضح أبو القمصان "أن سياسية راديو الشباب كانت تفرض على العاملين بداخله نقل الأخبار لحظة وقوعها بكل دقة وشفافية مع الأخذ بعين الاعتبار أنها إذاعة حزبية، ومن هنا قامت الإذاعة بتتبع الاعتداءات على حركة أبناء فتح وبثتها على الهواء مباشرة ليعلم الجميع ما يحدث"، مضيفا "لا شك كانت هناك تهديدات ولكن لم تتأثر الإذاعة لآخر لحظة إلا أن الواقع حتم علينا أن نغادر على أمل العودة مجددا".
وعبر بشير عن "استيائه لما حدث من انقلاب على الحكومة الشرعية للشعب الفلسطيني، ما انعكس سلبا على مؤسسات قطاع غزة الإعلامية وأبرزها تلفزيون فلسطين"، موضحا أن هذه الشاشة ملك لكل الشعب الفلسطيني لا يحق لأي شخص إيقافها، وتحدث بشير عما حدث يوم سقوط مبنى التلفزيون على يد المسلحين من حركة حماس، قائلا "بصراحة وبعد تجربتي لا أنصح أي صديق حميم بمزاولة المهنة في قطاع غزة لأنها في قمة الخطورة", وأشار بشير الى أن ما يطبق الآن هو "سياسية الإعلام الواحد، وستفشل ولن تنجح أبدا".
أما د. أبو ربيع فتحدث عن مهنة الصحافة بوجه عام واصفا إياها بمهنة المتاعب والفقراء لكنها أيضا مهنة الشرفاء والمخلصين موضحا أن كثير من الصحفيين قتلوا من أجل الحقيقة.
وعن أخلاق المهنة أكد د. أبو ربيع أن الأصل في الإعلامي أن يتحلى بالأخلاق الحميدة وعلى رأسها الصدق، مشيرا إلى أن الاتجاهات الشخصية للصحافي يجب ألا تؤثر على عمله.
وفي الختام شارك الحضور بعدة مداخلات حول الموضوع مما أثرى النقاش وجعله أكثر حيوية.