نواب فلسطينيون يلتقون نظراءهم الاسبان ويحذرون من سياسة الاستيطان والتهويد على عملية السلام
نشر بتاريخ: 13/12/2007 ( آخر تحديث: 13/12/2007 الساعة: 13:16 )
رام الله- معا- التقى في العاصمة الاسبانية اليوم وفد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني مع نظراء لهم في البرلمان الإسباني.
وأعضاء التشريعي هم: شامي شامي، وفايز السقا، ود.حسن خريشة، كما حضر اللقاء سفير دولة فلسطين في اسبانيا موسى عودة، وجهاد حرب مسؤول الاعلام في المجلس التشريعي.
وقدم أعضاء التشريعي للبرلمانيين الاسبان شرحاً عن آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية وعلى صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خصوصاً بعد مؤتمر انابوليس الذي عقد في 26 نوفمبر الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أعضاء التشريعي "أنه بالرغم من الوعود التي قطعتها تل أبيب عشية المؤتمر وخلاله بتجميد كل أشكال الاسيتطان والتهويد، إلا أن الحكومة الإسرائيلية قررت وفور انتهاء المؤتمر بناء اكثر من 300 وحدة سكينة في مستعمرة جبل أبو غنيم (هارهوما) جنوب القدس المحتلة".
واكد نواب التشريعي أن سياسة الاستيطان والتوسع وتهويد القدس كانت دائماً السببب الرئيسي لنسف عملية السلام، وهي دليل أن إسرائيل لم تكون في يوم جادة في التوصل إلى سلام حقيقي وعادل يؤمن بالاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وحول جدار الفصل قال نواب التشريعي: أن هدف اسرائيل من اقامة الجدار ليس أمنياً وإنما هو استكمال لسياسة نهب الأرض الفلسطينية وفرض واقع على الأرض بالقوة يمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي اجمع المجتمع الدولي على إقامتها.
وأضاف النواب، أن الجدار قطع أوصال الوطن الفلسطيني وحول مدن فلسطينية وقرى إلى معازل، كما عزل مدينة القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية عن محيطها الفلسطيني، ومنع المؤمنين من المسيحيبن والمسلمين من زيارة أماكنهم المقدسة.
وأشار النواب إلى ما يجري في القدس من عمليات تهويد وحفريات تهود واقع المدينة التاريخي والحضاري والديني.
وطالب نواب التشريعي إسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور أكثر فاعلية في الشرق الأوسط الملتهب وخصوصاً في عملية السلام التي تحتاج إلى وسيط متوازن وعادل بهدف الوصول إلى الأمن والاستقرار المنشود.
كما قدموا الشكر إلى الشعب والحكومة الاسبانية التي وقفت باستمرار إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتجدر الإشارة أن وفد التشريعي قد وصل إلى العاصمة الاسبانية مدريد يوم أمس الأربعاء لحضور ندوة "سلام عادل في الشرق الأوسط" التي تنظمها مجموعة مجالس بلدية ومنظمات أهلية اسبانية.
ويذكر أن سلطات الاحتلال قد منعت النائبة خالدة جرار والنائب أيمن ضراغمة من مغادرة البلاد والمشاركة في الندوة، كما أن النائب د.مصطفى برغوثي سينضم إلى وفد التشريعي غداً الجمعة للمشاركة في الندوة المذكورة.
