الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سؤال عالماشي وتصيح الكلمة....

نشر بتاريخ: 29/09/2005 ( آخر تحديث: 29/09/2005 الساعة: 21:01 )
معا . أيظن " المحلفون" ومن يلقنهم من خلف ستار منصة أحكامهم من أولاد "العم سام" أنهم سيجعلوننا نصدق مقولة "نزاهة وحيادية القضاء" في مجالس قرارات أحكامهم,عندما يقررون "سجن" رسول كلمة بثت للإنسانية عبر فضاء العقول المستنيرة الباحثة عن الحقيقة في " الجزيرة" العربية اللسان والمنطق ؟!
. هل اقتنع أعداء الصحافة (أعداء الإنسانية) والحرية أنهم عندما يقتلون صحفياً فإنما يوهجون دمه إشعاعاً. فنجعله نحن المؤمنين بالحقيقة نبراساً نهتدي به، ..وهل نراهم قد ظنوا أنهم إذا أرعبوا "رسل الكلمة" بالقهر والزج بهم في ظلمة الزوايا العتمة في السجون سيطفئون نور الحقيقة في قلوبنا وعقولنا ؟!!..لعلهم لا يعرفون كم يبلغ مدى الحق في رؤانا...فالذي يقيس الأمور بمساحة ورقة خضراء تدعى(الدولار) يعتقد أن الكون الإنساني يخضع لمعاييره, ولكننا نؤمن ونعمل على أن هذا المعيار يصلح في سوق "الإعلام والصحافة التجارية" حيث تشرع قوى الصراع الكلمة والمعلومة والبيان سلاح للسيطرة والنفوذ فقط ؟!
. أيحق لنا أن نعتقد أن" الدين الجديد" الظاهر في دنيا الحضارة الإنسانية وينشره رسل الصحافة وأحدهم ـ تيسير علوني ـ قد أفزع القوى الممسكة بزمام أحصنة السبق والسباق الإعلامي؟!! فهم يراهنون دائماً على التأثير المباشر لصناعة التزييف الإعلامي, المنتجة لفيروسات" فقدان الوعي" وتنتقه عند الحاجة وفقاً لاتجاه المصالح المادية ؟!
. متى ندرك نحن الصحفيين العرب أن رسالتنا لم تعد باتجاه الناطقين بالضاد, بل يجب أن تنتشر كما فعل تيسير علوني إلى فضاء الإنسانية.. وأنه آن الأوان للخروج من سجن بيانات الاستنكار (عزاء الذات) إلى ميدان الفعل والعمل الحقيقي لحماية الكلمة "الحقيقية" التي تصرخ الآن من سجون محاكم التفتيش .."علوني" وارتقوا بي إلى حيث تفضلون أن تكون أسماء مثلكم العليا, إني منها وإليها أعود فأعلوا روحي؟!
. ماذا سيحل بنا إن سكتنا وصمتنا عن جريمة حرق العقل العربي المبدع في لغة الاتصال والتواصل الحضارية "الصحافة"..فهل سينفعنا أن نار التجهيل ما زالت لم تلامس ورق صحفنا, وشاشات فضائياتنا مباشرة..أم أننا سندرك أنهم يحرقوننا من دواخلنا فيحدث الانهيار الداخلي أولا ومن ثم ينتشر الدمار..فمن الذي يملك الجرأة ليصرخ معنا في أول العمل أنا الكلمة الحرة "علوني"
. هل يفيد أن نطالب بمحكمة عادلة لتيسير علوني؟!! فهل ما زلنا نصدق الصورة الكرتونية المرسومة في المادة الإعلامية المبثوثة إلينا من طاحونة آلتهم الإعلامية..فالأيام تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يجب أن نعيد قراءة الصورة شكلا ومضمونا بقلية متحررة أكثر..وعندها سنرفض ونعتبره باطلا من الأساس أي إجراء ضد صحفي أيا كانت جنسيته أو عقيدته مادام في نهج الحقيقة.