الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخطيب: خمسة خيارات للطيران في غزة أفضلها خان يونس

نشر بتاريخ: 14/12/2016 ( آخر تحديث: 14/12/2016 الساعة: 13:17 )
غزة- معا- صرّح رئيس مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة الداعية لإنشاء مطار إنساني أممي في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة بأن هذا الاقتراح هو أفضل الخيارات العديدة التي قُدمت منذ حرب 2014 لإحضار عالم الطيران إلى القطاع الساحلي من جديد.

وقال أحمد الخطيب بأنه تم تقديم خمس أفكار خلال السنتين الماضيتين عبر أطراف فلسطينية وإسرائيلية وأخرى، مؤكداً أن الطيران الإنساني الأممي هو الخيار الأكثر عملية وواقعية وقابلية للتطبيق.

واستعرض الفلسطيني الغزاوي المقيم في الولايات المتحدة الخيارات التي طرحت بشأن ملف المطار في القطاع، مُبتدئاً بالاقتراح الأول وهو إعادة إحياء مطار غزة المدمر، مضيفاً أن هذا غير ممكن لأنه كان مرتبطاً بإطار اتفاقية واي ريفر التي كانت جزءً من مفاوضات الحل النهائي وافترضت أموراً وعوامل كثيرة لن تتحقق كما كان مُخططاً لها زمن أوسلو.

ورغم رغبة المؤسسة بأن يتم البناء على الإنجاز الذي حققه الشهيد ياسر عرفات ببناء المطار في غزة، إلا أن ملف المطار حيوي واستراتيجي وبحاجة إلى التعامل مع التغيرات الأمنية والسياسية والاستراتيجية التي تحتم تعديل إطار تشغيل المطار وموقعه، كما أكد الخطيب.

أما الاقتراح الثاني، فهو إنشاء المطار على جزيرة صناعية قد تشمل ميناءً تجارياً كما طرح الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي أكد وجود اهتماماً سياسياً وعسكريا ًبالفكرة.
ويعارض الخطيب بشدة هذا الاقتراح لأنه يتطلب سنوات طويلة لإنجازه وسيكلف مبالغ هائلة غير مبررة لأنه لن يُعالج مشاكل أهل غزة فيما يتعلق بالتنقل بحرية عبر منفذ مستقل للسفر على المدى القريب".

وأضاف الخطيب أن بعض المُفكرين الإسرائيليين اقترحوا عليه بأن يتم سفر الفلسطينيين من غزة عبر المطارات الإسرائيلية على أن يتم التعامل معهم أمنياً بشكلٍ مُرض ٍللسلطات الإسرائيلية، ولكن الخطيب رفض الفكرة مؤكداً أنه "من حق الفلسطينيين أن يتنقلوا بحرية عبر مطاراتٍ مقامة على أرضهم".

أما الاقتراح الثالث فقد قُدّم من قبل أطراف إسرائيلية وهو تشغيل خط طيران لفلسطينيي غزة في شمال سيناء، إما عبر مطار العريش أو من خلال مُنشأة أخرى على الأراضي المصرية بالقرب من قطاع غزة.

وأضاف الخطيب أنه تلقى ذات مرة إقتراحاً من قبل دبلوماسي إسرائيلي سابق يتخصص الآن في الأبحاث الاستراتيجية بأن يتم دفع مبلغ إلى مصر من أجل اقتطاع بقعة جغرافية في سيناء لإنشاء مطار عليها لأهل غزة، معرباً عن رفضه الكامل "لمحاولات إلقاء أعباء غزة على جمهورية مصر العربية والتي هي بمثابة الشقيقة الكبرى لقطاع غزة"،ويرى الخطيب بأن تسهيل عملية التبادل التجاري بين غزة ومصر سيعود بالفائدة الأمنية والاقتصادية على الطرفين، وأن فصل التجارة عن تنقل المسافرين الفلسطينيين سيتعامل مع معاناة أهل غزة بطريقة تُلبي الاحتياجات الاستراتيجية للقاهرة.

وشرح الخطيب الاقتراح الرابع، وهو مقدم من قبل القطاع الخاص الفلسطيني،والذي يشمل عشرات المشاريع التنموية من ضمنها إنشاء مطار تجاري في أقصى شمال قطاع غزة بمحاذاة منطقة إيريز، حيث قال الخطيب إنإنشاء مطار في منطقة متاخمة للحدود الإسرائيلية سيترتب عليه تعقيدات عملياتية وعواقب كارثية ستؤثر على عمل المنشأة وقد تؤدي إلى تدميرها مستقبلاً. ومن جهةٍ أخرى، يؤمن الخطيب بأن حرية التنقل عبر مطار في غزة يجب ألا تبدأ كوسيلة للربح، قائلاً بأنه صحيح أن الشركات التي تقف خلف هذه المبادرة مهمة وضرورية، ولكن لا يجب ألا تسيطر على الملفات المحورية والاستراتيجية كقضية المطار.

أما الاقتراح الخامس، فهو الذي تقدمه مؤسسة مشروع المساعدة الموحدة لإنشاء مطار مدار ومشغّل من قبل الأمم المتحدة بناءً على سوابق تاريخية في القطاع وأخرى حديثة حول العالم،حيث تؤكد المؤسسة واقعية وعملية الفكرة وقابليتها للتطبيق في أقصر مدة زمنية، على عكس الاقتراحات الأخرى. وأوضح الخطيب أن المؤسسة نشرت دراسة واستطلاعات للرأي وتفاصيل تقنية وتحليلات لتقديم خطة واقعية وسهلة وسريعة التنفيذ حالما يتمالتوافق بين الأطراف المعنية على آلية تشغيل وعمل المطار الأممي المقترح، مضيفاً بأنإدارة هذه المنشأة ستنتقلإلى السلطة الفلسطينية / الدولة الفلسطينية ضمن إطار تجاري تقليدي بعد 5 أو 10 سنوات من تشغيلها بنجاح.

واختتم الخطيب بالقول أنه بالإضافة إلى الإطار الإنساني الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة، لابد وأن يتم اختيار الموقع الأمثل لإنشاء المطار، مؤكداً أنه بدلاً من بنائه في أقصى شمال أو أقصى جنوب القطاع أو على جزيرة صناعية أو على الأراضي المصرية، فإن منطقة مواصي خانيونس هي المكان الأنسب لبناء المطار لما تتمتع به من عوامل استراتيجية وأمنية وتقنية وبيئية تهيء للمطار بأن يعمل باستقلالية بعيداً عن سيطرة أو تدخل إسرائيل وأن ترتكز عملياته على الأجواء فوق المياه الإقليمية - مياه البحر الأبيض المتوسط- لتسيير الرحلات من وإلى القطاع.