الشرطة الإسرائيلية تمنع إفطارا للصائمين في المسجد الأقصى وتعتدي على المصلين قبالة باب الأسباط

القدس- معا- منعت الشرطة الاسرائيلية لليوم الثاني على التوالي إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك، فيما قامت بالإعتداء على الصائمين الذين اضطروا للخروج الى مدخل باب الاسباط لتناول وجبات الإفطار واعتقلت آخرين.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء سراح الشيخ علي أبو شيخة - رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية -، بعد إعتقال وتحقيق دام ثلاث ساعات في معتقل القشلة في القدس.

وقالت مؤسسة الاقصى في بيان وصل "معا" نسخة عنه إن المئات من أهل القدس واراضي 48 قد لبوا يومي الثلاثاء والأربعاء دعوة مؤسسة الأقصى بصيام الأيام التسع من ذي الحجة وتناول الإفطار الجماعي في المسجد الأقصى، الا ان الشرطة الإسرائيلية قامت مساء الأربعاء بمنع سيارة تحمل مئات وجبات الإفطار من دخول المسجد الأقصى، مما اضطر الصائمين الى الخروج قبالة باب الاسباط لتناول وجبة الإفطار، فقامت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية بتطويق المكان، واحتجزت سيارة الإفطار وسائقها، ومنعت الناس من تناول وجبة الإفطار، ومن ثم قامت بالإعتداء على الصائمين بالهراوات والضرب المبرح وبضمنهم كبار السنّ، ومن ثم فرقت تجمع الصائمين بالقوة.


وفي نفس الوقت قامت الشرطة الإسرائيلية قبل أذان المغرب من يوم الأربعاء بإعتقال الشيخ علي أبو شيخة - رئيس مؤسسة الأقصى - الذي تواجد مع جموع الصائمين واقتادته الى معتقل القشلة في القدس وقامت بالتحقيق معه وأطلقت سراحه بعد ثلاث ساعات.

وقال أبو شيخة "تمّ التحقيق معي بخصوص وجبات الإفطار في المسجد الأقصى، وخلال التحقيق أكدت للمحققين أن دائرة الأوقاف في القدس هي صاحبة الصلاحية في المسجد الأقصى، اما المؤسسة الإسرائيلية وشرطتها فليس لها أي سيادة أو صلاحية بالتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك، ولا يحق للشرطة الإسرائيلية منع إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف أبو شيخة " أن مؤسسة الأقصى ستواصل تجهيز وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى حتى يوم عرفة خدمة لعمار المسجد الأقصى، ولن تمنعنا الإعتقالات او سياسة الترهيب من تقديم الغالي والنفيس من أجل إعمار وإحياء المسجد الأقصى".

من جانبه أكد المحامي زاهي نجيدات - متحدث بإسم الحركة الإسلامية - ان الحركة الإسلامية واهل الداخل الفلسطيني والقدس سيرفدون المسجد الاقصى بالعمار والمصلين رغم الغطرسة الإسرائيلية.

وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية قد نظمت مساء اول امس الثلاثاء افطارا جماعيا للصائمين في المسجد الأقصى احياء لسنة الاعمال الصالحات في العشر الاوائل من ذي الحجة، الا انه وقبل اذان المغرب بقليل منعت الشرطة الاسرائيلية دخول السيارة التي تحمل نحو 400 وجبة افطار للصائمين، مما اضطر الصائمين الى الخروج من المسجد الأقصى وتناول وجبات الافطار على مدخل باب الاسباط.