الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحمد الله يؤكد صرف الـ5% المتبقية من علاوة المعلمين بداية 2017

نشر بتاريخ: 14/12/2016 ( آخر تحديث: 14/12/2016 الساعة: 17:41 )
الحمد الله يؤكد صرف الـ5% المتبقية من علاوة المعلمين بداية 2017
رام الله - معا - قال رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله: "لقد تجاوزت رسالة معلمي فلسطين، حدود المهام المتعارف عليها في نقل المعارف والعلوم، لتصبح المهنة الأسمى التي منها تنبثق كافة المهن والمعارف، والمحرك الأساسي لضمان مواكبة التطورات العالمية المتسارعة، وصون الهوية والمشروع الوطني، فأصبحوا خبراء وموجهين في الاستثمار بالإنسان الفلسطيني وبقدراته وطاقاته، روادا في تكريس بيئة تعليمية ممكنة ومكتملة وغير تقليدية".
وأكد الحمد الله خلال كلمته في الاحتفال بيوم المعلم الفلسطيني، اليوم الأربعاء برام الله، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي د. صبري صيدم، وأسرة وزارة التربية والتعليم، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية أن سيادة الرئيس والحكومة ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع اتحاد المعلمين، وسيتم صرف الـ5٪ المتبقية من العلاوة مع بداية عام 2017.
وأضاف الحمد الله: "إنه لشرف وفخر لي، أن أكون معكم لنحتفل معا بيوم المعلم الفلسطيني، هذا اليوم الذي نستذكر فيه تضحيات وعطاء ووفاء معلمات ومعلمي فلسطين وأسرة التربية والتعليم بكافة مكوناتها، الذين لم يتوانوا عن تأدية واجبهم الإنساني والوطني النبيل حتى في غمار أعتى التحديات والصعاب، ورغم شح الموارد، وعلى مدار عقود طويلة من الاحتلال والتشرد، فأضاؤا الطريق، وعبدوا درب الحرية والاستقلال وإقامة الدولة".
وتابع رئيس الوزراء: "نيابة عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس وباسمي، أحيي اليوم إصراركم وجهودكم وتعبكم في بث الأمل وإرادة الحياة، وتجديد ثقة أبناء شعبنا بقدرتهم على النجاح والتميز. لقد كان بفضلكم، وبفضل عطائكم المتواصل، أنْ تمكنا من الانطلاق من ركام المعاناة والألم إلى إعادة بناء الذاكرة الوطنية والهوية الجامعة، لننطلق إلى فضاءات المعرفة والتميز، لنبني وطننا ودولتنا، ونرفع اسم فلسطين عاليا خفاقا في محافل ومنابر عربية ودولية هامة".
وأردف الحمد الله: "لقد اعتمد الكثير من المعلمات والمعلمين، إيمانا منهم بأن التعليم هو مرآة المستقبل وطريقنا الوحيد إليه، وتكريسا لحرية وانعتاق الإبداع والفكر، منهجا تعليميا محفزا للتعلم والتعليم، وأصروا على تحديث وسائلهم وطرق التعليم، تماشيا مع المعايير والتطورات حول العالم. في ذات الوقت الذي عملتْ فيه الحكومة، على الانتقال إلى مفهوم تربوي حديث بعيدا عن الرتابة والتلقين والتقليدية، فأنطلقتْ وزارة التربية والتعليم العالي بقيادة الوزير د. صبري صيدم، في عمل حثيث لتطوير المناهج والنهوض بنظام الثانوية العامة، ودمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام، وتشجيع النشاطات اللامنهجية المحفزة، والتعلم التعاوني النشط. كما وعملنا على تجهيز مدارسنا بالاحتياجات والبنية التحتية اللازمة لدعم هذا التغيير والدفع به قدما".
وأوضح رئيس الوزراء: "وفي تأكيد واعتراف عالمي، على أننا نمضي بخطوات ثابتة ومدروسة نحو الهدف التربوي والوطني المنشود، حصدتْ فلسطين، جملة من الجوائز الدولية الهامة في مجالات التربية والتعليم، حيث انتزعت المركز الأول عالميا بجائزة تطوير طرائق التعليم الإلكتروني، وحصلت مدرسة طلائع الأمل الفلسطينية على المرتبة الأولى من بين ثلاثين ألف مدرسة في العالم العربي في مسابقة تحدي القراءة، كما وفزنا بأعلى المراتب في مسابقة حساب الذكاء الذهني على مستوى بلدان العالم. ولا ننسى بالتأكيد الانتصار الكبير الذي حققته المربية حنان الحروب بفوزها هذا العام، بجائزة أفضل معلم في العالم، انتزعتها من بين أفضل ثمانية آلاف معلم متميز حول العالم، في منافسة دولية محتدمة، مثلتْ فيها فلسطين والعالم العربي بأسره".
واستطرد الحمد الله: "وإننا نتوج اليوم هذه النجاحات الهامة جميعها، بالإعلان عن فوز المعلمة الفاضلة عبير قنيبي ضمن أفضل خمسين معلمة ومعلما في العالم ولتنافس على جائزة أفضل معلم في العالم. إن هذه النجاحات التي يحققها معلمو فلسطين وطلبتها على حد سواء، إنما تضاعف وتجدد مسؤوليتنا وواجباتنا لرعاية هذا الإبداع بل وحمايته ومأسسته أيضا".
وأضاف رئيس الوزراء: "للمعلم الفلسطيني، في غزة الصامدة والقدس الأبية، في الخليل ونابلس والأغوار، وفي مخيمات الصمود، وفي كل مكان من أرضنا، كل الامتنان والتقدير لإنجازاته وعطائه المتواصل. أنتم حجر الأساس في بناء الدولة ونواتها الأولى التي عليها نبني ونؤسس ونمضي في طريق نيل الحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي".
واختتم الحمد الله كلمته: "للمكرمين اليوم ولكافة رواد العمل التربوي، أقول أنتم الحاضنة الأساسية للإبداع والتميز، بكم ومعكم نثبت للعالم أن إرادة شعبنا ستبقى قوية صلبة، لا تنطفئ أو تنكسر، مهما علتْ الجدران من حوله، ومهما حوصر بالاستيطان والجدران والانتهاكات الإسرائيلية."