الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام يختتم لقاءا شبابيا في منطقة خزاعة شرق خان يونس

نشر بتاريخ: 15/12/2016 ( آخر تحديث: 15/12/2016 الساعة: 14:07 )
غزة-معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني في منطقة خزاعة لقاءا شبابيا استمر لمدة يومين بمشاركة العشرات من الشباب والشابات الناشطين حول تعزيز مفاهيم المواطنة والمشاركة السياسية والديمقراطية وحقوق الشباب وغيرها من القضايا التي تخص المجتمع.
ودعا المشاركون الشباب للمشاركة في أي انتخابات قادمة لأنها تعزز من وجودهم في مراكز صنع القرار وضرورة تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء مؤكدين أن السياسات القائمة في الأراضي الفلسطينية انعكست بالسلب على الشباب ودورهم في الحياة السياسي وأن الشباب قوة قادرة على التغيير ولكن الانقسام والاحتلال يقف عائق امامها وطالب المشاركون بوضع استراتيجية وطنية واضحة تهتم بقضايا الشباب.
وتحدث خلال اللقاء شحدة ابو روك رئيس بلدية خزاعة حول واقع القرية و الظروف التي مرت بها نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية عليها باعتبارها منطقة حدودية .
وأضاف ابو الروك أن الشباب الفلسطيني يمر بظروف صعبه نتيجة غياب الرؤية والاستراتجية الواضحة من أجل الارتقاء بهم و توفير مقومات صمود لهم حتى لا يفكروا بالهجرة نتيجة غياب فرص العمل وتغييب دورهم في المشاركة السياسية وصنع القرار.
وطالب ابو الروك الحكومة بتخصيص واستقطاع موازنة خاصة من أجل بناء مشاريع للشباب تعزز وجودهم داخل المجتمع كما طالب ابو روك الشباب النضال من أجل الحصول على حقوقهم حتى يكون لهم دور فاعل و اساسي في المجتمع.
من جانبه وأوضح طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن منطقة خزاعة هي بوابه المنطقة الشرقية وهي خط الدفاع الاول مبينا أن الشباب قوة لا يستهان بها من أجل الارتقاء بالمجتمع والمساهمة في تطوير وبناء الدولة والقدرة على الانتاج.
وأكد على ضرورة تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء لدي الشباب وكيفية تقبل الاخر على قاعدة المشاركة الفاعلة في كل مناحي الحياة والارتقاء بواقع الشباب للأفضل.
وقال ابو ظريفة ان الحركات الشبابية عبر مراحل العمل الوطني مرت بمراحل متدرجة توصل الي القمة ثم تعود من جديد للعمل موضحا أن الثورات العربية جميعا هي تحركات شبابية وأحدثت تغيير في العديد من الانظمة و استطاعت أن تستجيب لمطالب الشباب و لكن بعض الثورات العربية انحرفت عن أهدافها.

وأشار المدرب والناشط المجتمعي طلال أبو ركبة بأن المشاركة السياسية هي مبدأ ديمقراطي مبدأ ديمقراطي من أهم مبادئ الدولة الوطنية الحديثة، وأنها المحصلة النهائية نهائية لجملة من العوامل الاجتماعية الاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والأخلاقية؛ تتضافر في تحديد بنية المجتمع المعني ونظامه السياسي وسماتهما وآليات اشتغالهما، وتحدد نمط العلاقات الاجتماعية والسياسية ومدى توافقها مع مبدأ المشاركة الذي بات معلماً رئيساً من معالم المجتمعات المدنية الحديثة، وأنها التعبير العملي عن العقد الاجتماعي الطوعي، لا في مفهومه فحسب، بل في واقعه العملي أيضاً، إذ تعيد المشاركة السياسية إنتاج العقد الاجتماعي وتؤكده كل يوم؛ أي إنها تعيد إنتاج الوحدة الوطنية وتعزها كل يوم، وهذه أي الوحدة الوطنية من أهم منجزات الحداثة، ولا سيما الاعتراف بالحقوق الناجمة عن الاعتماد المتبادل بين مختلف الفئات الاجتماعية وعلى رأسها الشباب.
ونوه ابو ركبة إلى أن الشباب في المجتمع الفلسطيني وعلى الرغم من دوره الملموس في كافة مراحل النضال الوطني، إلا أن السياسات القائمة في الأراضي الفلسطينية انعكست بالسلب على الشباب ودورهم في الحياة السياسية مما أبرز عزوف لدى قطاعات كبيرة من الشباب عن المشاركة السياسية بسبب افتقار الأحزاب والقوى السياسية لفلسفة توظيف الشباب والاستفادة من طاقاتهم الجبارة.
ونوه إلى ضرورة تعزيز الحوار والديمقراطية كثقافة عند الشباب، وتكريس ثقافة المجتمع المدني وقيمه، وتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية، وترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان ونبذ العنف والتطرف بكافة أنواعه هي أولى الأولويات في عملية البناء والتنمية، وتمكين الشباب من المساهمة كشريك فاعل في المجتمع وفي الحياة السياسية والعامة.
وطالب الشباب بتكوين لوبي شبابي ضاغط على القوى والأحزاب وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني من أجل تبنى حقوقهم ورؤيتهم في الحياة العامة، وأخذ زمام المبادرة ودورهم في رفد الحياة الفلسطينية بطاقات وابداعات شبابية.