الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة تجارة غزة تستقبل وفدا من اللجنة المركزية لحركة فتح

نشر بتاريخ: 15/12/2016 ( آخر تحديث: 15/12/2016 الساعة: 14:43 )
غزة-معا - استقبلت غرفة تجارة وصناعة غزة وفدا من اللجنة المركزية لحركة فتح يضم الحاج إسماعيل جبر وروحي فتوح، ورافقهم محافظ الشمال اللواء صلاح أبوردة ومحافظ خانيونس د.أحمد الشيبي، وكان في استقبالهم رؤوساء وأعضاء الغرف التجارية الصناعية الخمس بالمحافظات الجنوبية.
وأطلع وليد الحصري رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ونائب رئيس إتحاد الغرف التجارية الفلسطينية الوفد الضيف على العديد من الأزمات والمشاكل الخاصة بقطاع غزة والتي كان لها الأثر الواضح على كافة مناحي الحياة وعلى الأوضاع الاقتصادية ومن أهمها أزمة الكهرباء الطاحنة التي يعاني منها قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات وطالب بتدخل عاجل لتشغيل خط 161 الوارد من إسرائيل وذلك للمساهمة في تخفيف الأزمة، كذلك عدم تعويض المنشآت الاقتصادية التي تضررت في حرب 2014 والتي بلغ عددها في كافة القطاعات (التجارية والصناعية والخدماتية ) 5153 منشأه اقتصادية، وبلغ حجم ضررها ما يزيد عن 152 مليون دولار وذلك وفقا لتقديرات الفريق الوطني للإعمار.
وتطرق الحصري إلى معدلات البطالة المرتفعة في قطاع غزة والتي بلغت خلال الربع الثالث من عام 2016 بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 43.2% وبلغ عدد العاطلين عن العمل 218 ألف شخص , وقال إن معدلات البطالة في قطاع غزة الأعلى عالميا.
ثم طالب الحصري بضرورة تدخل السلطة العاجل لوقف الإجراءات والسياسات الإسرائيلية بحق قطاع غزة والتي تمثلت في سحب ومنع تصاريح ما يزيد عن 1500 تاجر ورجل أعمال، سحب ومنع تصاريح مئات التجار ورجال الأعمال ممن يحملون بطاقة BMG، منع دخول العديد من المواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي، وقف المئات من الشركات الكبرى من التعامل بالتجارة الخارجية وإدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
كما طالب الحصري بضرورة العمل على توحيد مؤسسات السلطة و الوزارات و معالجة ازدواجية واختلاف القرارات والقوانين والتشريعات والإجراءات والضرائب و الجمارك واللوائح والأنظمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتي نمت وزادت خلال فترة الانقسام , والتى أثرت على القطاع الخاص في قطاع غزة وساهمت في ضعفه وعدم نموه.
ومن ثم تطرق إلى تعثر عملية إعادة الاعمار بفعل إدخال مواد البناء وفق آلية اعمار غزة GRM وأكد على أن القطاع الخاص الفلسطيني أجمع على ضرورة إلغاء هذه الآلية العقيمة.
وأكد الحصري على أن الانقسام الفلسطيني هو الحائل أمام تحقيق أي تنمية اقتصادية لذا يجب تكاتف كافة الجهود لإنهاء هذا الانقسام , ووجه الدعوة لفخامة الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة فورا ومكوثه في القطاع حتى إنهاء كافة المشاكل العالقة وإتمام المصالحة الحقيقية.

من جانبه تحدث روحي فتوح فنقل تحيات فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وتحيات كافة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أهلنا في قطاع غزة الصامد، وشكر الغرفة التجارية الصناعية على ترتيب هذا اللقاء الهام، وقال بأننا نتابع كافة مشاكل القطاع لحظة بلحظة و نعمل على حل هذه المشاكل و لكن هناك تحديات كـثيرة تعيقنا مثل ( الاحتلال – الحصار - الانقسام).
وأكد فتوح على أن حركة فتح بذلت جهودا حثيثة مع الحركات والأحزاب الأخرى للتغلب على الانقسام الذي دفع ثمنه أهالي قطاع غزة وترتب علية مشاكل في قضايا المياه , إعادة الأعمار, التعليم والكهرباء.
وقال فتوح:"لن نتوانى في مساعدة أهلنا في قطاع غزة وسنعمل جاهدين وبالشراكة مع كافة الأطراف لحل المشاكل السابقة."
بدوره قال الحاج إسماعيل جبر قال:"إن التحدي الأكبر أمامنا في كيفية معالجة حالة الانقسام وإنهائه ويجب أن تتكاثف كل الجهود و تتوفر النوايا الحسنة للخروج من هذا المأزق الفلسطيني حتى نستطيع أن نعيد لغزة مكانتها و كرامتها و دورها الريادي على الصعيد الاقتصادي و النضالي والوطني , فغزة تعاني منذ العام 2000 من الإجراءات والسياسات الإسرائيلية المتمثلة في منع التصاريح ومنع المواد الخام للقطاعات الصناعية وإعاقة الصادرات والواردات وكل ذلك ينعكس سلبا على قطاع غزة."
وفي النهاية وعد جبر بنقل كافة المشاكل التي تم طرحها خلال اللقاء إلى الرئيس وأكد على أنهم سوف يبذلون كافة الجهود لتذليل العقبات ليكون لدينا قوة إنتاجية كبرى برغم الحصار وقال:"نأمل من اخواننا في مصر الشقيقة أن تشكل حاضنة للفلسطنين في قطاع غزة حيث أننا شعب واحد و بلد واحد , و لن نقبل بإقامة دولة في غزة و لن نقبل بإقامة دولة في الضفة بدون غزة أو بدون القدس".