الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشراقة التواصل و الوحدة أضحت البلسم الشافي .

نشر بتاريخ: 17/12/2016 ( آخر تحديث: 17/12/2016 الساعة: 13:38 )
اشراقة التواصل و الوحدة أضحت البلسم الشافي .
بقلم : أسامة فلفل

يوم 18 الجاري سيكون يوما تاريخيا وسوف يدخل الرزنامة الوطنية الرياضية الفلسطينية ، وسوف يصبح جزء مهم وأصيل من انجازات الرياضة الفلسطينية في لم وجمع الشمل الرياضي لأبناء الوطن الواحد ،حين يتعانق أبطال العبور مقاتلي فريق بالستينو لأرض غزة العزة ، وعناق شعبها المرابط بكل ألوانه وأطيافه ومشاربه في لحظة استثنائية ستدون في صفحات التاريخ ، وسوف تحفظها الأجيال الفلسطينية ، جيل بعد جيل.

فهذه المبادرة الطيبة للعابرين الذين تخطوا وتجاوزوا المنعرجات والخطوب في رحلة وطنية لكسر وتفتيت الحصار وتجسيد ملحمة وطنية رياضية خالدة تعكس حالة الصمود والروح والمعنويات العالية للإنسان الفلسطيني ستكتب في سجلات التاريخ ولن تمسح من الذاكرة ،وبكل تأكيد سوف تتكسر أشرعة اليأس و ينهار الحصار على إيقاع عبور القادمين لغزة العزة والمحاصرة.

اليوم تختلط المشاعر والأحاسيس وعيون أبناء المخيم والقرية والمدينة الذين تعرضوا لحروب الإبادة وكتبوا قصة العشق وملحمة البطولة يقفون لاستقبال الأبطال في كل الأزقة والطرقات لمعانقة، من رسم بقطرات الندي الشذية جسر التواصل.

هذا الحضور الذي لفت أنظار العالم في قوته ، كشف عن مكونات الجينات الوراثية الكنعانية الجذور ، الفلسطينية الهوية ، وعمق في الوجدان حقيقية راسخة وهى لن تستطيع كل قوى الشر والبغي والعدوان من مسح الحقيقية الأزلية من عقول الشعب الفلسطيني بأن جذوة الآمال مهما اشتدت وقست الظروف لن تنطفئ شمعتها في قلوب وعقول أبناء فلسطين بعودتها حرة أبية.

إن تلبية فريق بالستينو نداء ودعوة الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم وعبور فلسطين ولقاء الفدائي الوطني وعبور غزة هاشم ،تعكس بجلاء هوية الأبطال الذين أصروا على العبور والحضور ومعانقة الأحبة في ربوع فلسطين، ولاشك أن هذا العبور في هذه المحطة الاستثنائية هدفه الأساس تحقيق الاتصال والتواصل وكسر جدار الحصار وتفتيت مكوناته والانتصار للوطن المفدى وللرياضة الفلسطينية ، فالعبور رسالة قوية تحمل مضامين وطنية أصيلة في مقدمتها تعزيز الوحدة الجامعة والتواصل ، وإبراز قوة الإرادة والإصرار التي يحملها الإنسان الوطني الفلسطيني لبلوغ وتحقيق آماله وأحلامه الوطنية.

ختاما...

مرحبا بالقادمين لفلسطين ولغزة هاشم التي توشحت شوارعها وميادينها بالأعلام الفلسطينية وبشعارات الترحاب استعداد للقاء الأبطال، مرحبا بشركاء العهد والمصير المشترك، مرحبا بالذين طوعوا الزمن واختزلوا مسافاته وعبروا فلسطين ليخطوا صفحات مضيئة في النضال الوطني والرياضي وليؤكدوا على هويتهم الوطنية الفلسطينية.