التجمع: مطلب الساعة هو وقف نزيف الدم في سورية
نشر بتاريخ: 17/12/2016 ( آخر تحديث: 17/12/2016 الساعة: 15:32 )
الناصرة - معا - أكد التجمع الوطني الديمقراطي ضرورة الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار في سوريا عامة وحلب خاصة، والحفاظ على من تبقى من أهالي حلب المسجونين في بيوتهم، وايصال المساعدات والإنقاذ السريع لهم.
وأكد الحزب - وهو أحد مركبات القائمة العربية المشتركة في الكنيست، في بيان وصل مراسل "معا"، أن "لا انتصارات على حساب دك المدن وتهجير أهلها وقتلهم، فحالات الانتصار والاستقرار لا تبنى على القتل والتشريد، ولا على الرقص على الدماء وسط مشاهد التدمير الكامل. وفي ذلك يعود التجمع الوطني الديموقراطي ويؤكد على موقفه الثابت بالوقوف إلى جانب المطالب العادلة للشعوب العربية بالحرية والعدالة والديمقراطية، وادانته للنظام السوري والجماعات التكفيرية الارهابية، والى موقفه الواضح ضد التدخل الخارجي بكافة اشكاله".
وأشار البيان: لقد ساند التجمع الوطني الديموقراطي وسوف يستمر، نضال الشعوب العربية وثوراتها العادلة، ويرى أن قمع الثورات على يد الانظمة الاستبدادية او سرقتها على يد المخابرات الاجنبية والجماعات التكفيرية، لن يثني الشعوب العربية عن المطالبة بتحقيق المواطنة المتساوية والتناوب الديمقراطي على السلطة. بالتالي وفي الأوضاع والظروف التي آلت إليها سوريا، فإن الحل يكمن في إجراء مفاوضات سياسية وطنية شاملة لإنهاء الحرب، ولتنظيم عملية الانتقال السلمي إلى المصالحة الوطنية، وصولًا إلى حل يخلص سوريا من هذه المحنة، حل يحافظ على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه، ويقوده نحو سلم اهلي ونظام ديمقراطي عصري، يضمن للشعب السوري الكرامة وحرية التعبير وحرية التنظيم السياسي والنشاط السياسي وحرية الإعلام والصحافة والعدالة الاجتماعية والغاء كافة اشكال الاستبداد والفساد والتمييز بين المواطنين، حتى تكون سوريا دولة لكل مواطنيها واهلها.
وأكد التجمع انه وعلى أهمية الموقف الانساني والاخلاقي والسياسي تجاه سوريا عمومًا وحلب خصوصًا، فان المنزلق الخطير بما يتعلق بنقاش القضية السورية المحلّي بالشكل الحالي، ما هو الا شرذمة للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، والذي ما احوجنا اليه في هذه الفترة من تاريخ القضية وفي معركتنا مع المؤسسة الصهيونية. وعليه، يرى التجمع اهمية قصوى في ترشيد النقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي، حفاظًا على الحدّ المطلوب لوحدة الصفّ الوطني، فاذا كانت إسرائيل قد استفادت لغاية الان من الحالة السورية، فان واجبنا الوطني والأخلاقي هو الحفاظ على الوحدة والمناعة الداخلية الفلسطينية منعا لمضاعفة مكاسب إسرائيل.