جنين: هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تقدم مجموعة من لمدرسة عجة

جنين-معا- سلم مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، أمس، مدرسة الذكور الأساسية العليا في بلدة عجة جنوبي جنين، أمس، مجموعة كبيرة من الكتب والمراجع العلمية القيمة، وذلك في إطار حملة "العلم للجميع".

وجرت عملية تسليم الكتب، بحضور رئيس البلدية، أحمد بطاح، ومدير المدرسة، شداد قادرية، ونزار القاسم، ممثلا عن مجلس أولياء الأمور، وممثلين عن مؤسسات البلدة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئتي الإدارة والتدريس في المدرسة.

ووجه قادرية، الشكر إلى هيئة الأعمال الخيرية على الدعم المهم الذي قدمته للمدرسة، وإلى دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بحكومتها وشعبها وهيئاتها ومنظماتها الخيرية على مواقفها النبيلة في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومساندته في جميع أماكن تواجده وتوفير الخدمات والرعاية في شتى المجالات.

وأشار، إلى أن الكتب والمراجع العلمية القيمة التي قدمتها هيئة الأعمال الخيرية لصالح المدرسة، شكلت حاجة ملحة بالنسبة للمدرسة المستحدثة التي قال قادرية، إنه ينقصها الكثير من الاحتياجات، لافتا إلى أن الكتب والمراجع المتبرع بها سيكون لها الأثر الكبير وستسهم بشكل فاعل في تحسين البيئة التعليمية وتشجيع الطلبة على القراءة وكتابة الأبحاث.

من جهته ثمن بطاح، الدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح المدرسة التي أكد رئيس البلدية أنها بحاجة ماسة لكل أشكال الدعم بما يسهم في تطويرها.

ولفت بطاح، إلى حاجة البلدة لإنشاء مركز صحي متطور إلى جانب المركز الصحي الوحيد في البلدة والذي أصبح عاجزا عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات البلدة الصحية، حيث تضطر أعداد كبيرة من المواطنين إلى طلب خدمات العلاج من خارج القرية.

من جهته، قال راشد، إن ما قدمته هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لصالح مدرسة ذكر عجة الأساسية العليا، جاء في إطار حملة "العلم للجميع"، والتي تنفذها الهيئة في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، ضمن مساعيها الرامية إلى دعم ومساعدة طلبة المدارس وفي المقدمة منهم المبدعون والأيتام والفقراء والمحتاجون.

وأكد راشد، إلى أن هذه الحملة جاءت ضمن حرص الإمارات العربية المتحدة على تجسيد مبدأ "العلم للجميع"، باعتباره حقا مكفولا لكل البشر حسب كل الشرائع والقوانين والأعراف.

وأضاف: "نريد من خلال هذه الحملة أن نؤكد أن العلم لا يعرف الحدود الاقتصادية والجغرافية والسياسية، وهو حق للفقير والغني وللريف والمدن والمخيمات ولكل إنسان".

وأشار، إلى المرحلة الثانية من حملة "العلم للجميع"، والتي اشتملت على توزيع الحقائب المدرسية ومستلزماتها على الطلبة الأيتام والفقراء والمحتاجين والذين تعيش عائلاتهم أوضاعا اقتصادية صعبة تحول دون تمكينها من توفير مستلزمات دراسة أبنائها، وتكريم المتفوقين والمبدعين منهم.

وذكر، أن هيئة الأعمال الخيرية تنفذ هذه الحملة بشكل سنوي لتكريم المتفوقين من الطلبة من كافة المراحل المدرسية، على قاعدة أن العلم سلاح الإنسان الأقوى في مواجهة التخلف والظلام والظلم، لتعزز التنافس الشريف بين الطلبة وتعلي قيمة العلم كمنهج رباني ونبوي وكثقافة وطنية تعزز القيمة الاجتماعية وتنعكس إيجابا على القيمة الاقتصادية.

ونوه راشد، إلى مذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة الأعمال الخيرية ووزارة التربية والتعليم العالي، والتي تضمنت إطار عمل يسهم في تطوير آفاق النهضة التعليمية المرجوة في ظل ما تواجهه من تحديات وتهديدات، وإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، والوصول إلى الطلبة في التجمعات السكانية الأكثر تهميشا، وتعزيز التدريب والتطوير المهني والتربوي والأكاديمي.

وأكد، أن هيئة الأعمال تدعم قطاع التعليم في فلسطين بشكل كبير من خلال تخصيص ميزانيات ضخمة لهذا القطاع المهم، وتقدم المشاريع التنموية والخدمات والمنح الدراسية لطلبة المدارس والجامعات وخاصة الفئات الشرائح المهمشة، ولها باع طويل في بناء وتأهيل العديد من المدارس والجامعات ورياض الأطفال، على طريق بناء منظومة تربوية شاملة ومتكاملة تحمي وتعزز الانتماء الوطني والقومي والإسلامي للمجتمع الفلسطيني".

وذكر راشد، أن هيئة الأعمال بدأت بتنفيذ مشروع تأهيل المدارس في فلسطين، في إطار مذكرة التفاهم مع وزارة التربية، وذلك من خلاله ترميم وإعادة تأهيل العشرات من المدارس، وتكريم المتميزين والمبدعين من الطلبة، وذلك من منطلق إيمان هيئة الأعمال بأهمية القطاع التعليمي في تحقيق التنمية الشاملة.