بيت فلسطين يكرم طبيب الإنسانية ديفيد نوت

جاء ذلك تكريما له لعمله أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، في مستشفى الشفاء كطبيب متطوع، وقيامه خلال عمله بإجراء المئات من العمليات الجراحية الحرجة، وإنقاذ حياة الكثيرين من الأطفال الجرحى وغيرهم، وكان عمله وزملائه الفلسطينيين في ظروف صعبة جدا، إلا أنه آثر مواصلة عمله الإنساني، ورفض الخروج من المشفى حين هدد الاحتلال بقصفة، بل واصل عمل ما أملاه عليه واجبه وضميره، حيث عمل لقرابة ثلاثة أسابيع متواصلة.
وقدم د. هاني عابدين وزير الصحة الفلسطيني السابق، لمحة عن تطور تعليم الطب في جامعة القدس وفي الجامعات الفلسطينية الأخرى، شاكرا الدكتور نوت على مساهماته الإنسانية وما قدمه للشعب الفلسطيني.
كما تحدث في حفل التكريم الذي أقيم خصيصا من قبل المصري للجراح ديفيد نوت، ممثل وزير الصحة د. عبد الله الخطيب، ود. رفيق الحسيني مدير مستشفى المقاصد، ود. مازن قمصية، والمهندس عدلي يعيش، وممثلين عن جامعة النجاح الوطنية، واللجنة الأهلية، وعدد من الشخصيات التي شكرت د. نوت على مساهماته الإنسانية.

وتم الاتفاق على التعاون المشترك والاستفادة من خبراته الجراحية، كما تم الاتفاق على تدريب الكوادر والطلاب الفلسطينيين في جامعات أوروبا وانجلترا.
وخلال كلمته أثناء حفل التكريم، شكر المصري الطبيب الجراح على ما يقدمه للإنسانية في أصعب الظروف، وبخاصة ما قدمه لأهل غزة أثناء العدوان عام 2014، مشيرا إلى أن غزة لها دلالات كبيره في قلوب الجميع، وقام المصري وباسم الموجودين بتقديم درع تقديري من خشب الزيتون وصابون نابلس من الشعب الفلسطيني للدكتور ديفيد نوت، وهدية رمزية لزوجته اليانور شاكرين لها مساهمتها مع زوجها في خدمة المحتاجين من خلال المؤسسة التي أنشأتها وزوجها لتدريب وتعليم الكوادر الطبية على التعامل مع المتضررين والمصابين أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.
يذكر أن الدكتور ديفيد نوت سيقوم بزيارة قطاع غزة غدا، وعمل في المناطق الملتهبة مثل كوبوديا، والبوسنه، وسيراليون، وتشاد، وأفغانستان، والعراق، وسوريا، وفي قطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي، ونال على مساهماته هذه تكريما من قبل مجلة آربيان بزنس عام 2015، وحكومة الأمارات التي طلبت من المصري الحائز في العام 2014 على هذا التكريم بأن يقوم هو بتقديم الجائزة للدكتور ديفيد نوت.