انتخابات الاتحادات تجرى على وقع التحديات والاستحقاقات
نشر بتاريخ: 18/12/2016 ( آخر تحديث: 18/12/2016 الساعة: 15:25 )
بقلم : أسامة فلفل
يعتبر الاستحقاق الانتخابي والممارسة الديمقراطية من أهم المراحل التي تمر بها الرياضة الفلسطينية في هذه المحطة الصعبة، نظرا لأهمية الاستحقاق في تشكيل الاتحادات الرياضية وبناء مرحلة عمل جديدة للرياضة الفلسطينية التي بدأت تستعيد عافيتها على إيقاع الانجازات التي تحققت خلال المرحلة المنصرمة ، ولاسيما هناك خطوات إيجابية تبنتها اللجنة الاولمبية الفلسطينية لإعادة بناء إستراتيجية وطنية للرياضة الفلسطينية لرفع سقف الطموح والتطلعات لتحقيق الغايات المنشودة خلال المرحلة القادمة.
فالانتخابات الجديدة لمنظومة الاتحادات الرياضية الفلسطينية تجرى على وقع التحديات الكبيرة والاستحقاقات التي تنتظر مشاركة قوية وعلى وقع حالة الانتشار والازدهار التي تعيشها الرياضة الفلسطينية وحجم المكاسب التي سجلتها القيادة الرياضية في فترة زمنية قياسية ، عادت فيها عجلة التطور والتميز والإبداع بعد سنوات طويلة من التيه.
اليوم تترقب الأوساط الرياضية الفلسطينية بشغف كبير البرنامج الزمني لانتخابات الاتحادات الرياضية والذي من المقرر أن تعلن عنة اللجنة المكلفة بعملية التقييم وتحديد موعد الانتخابات والآليات التي ستسير عليها العملية الانتخابية وفق النظام والقانون المحدد، وفي تقديري الشخصي من المفترض أن تكون بالفعل بدأت اللجنة في اتخاذ الإجراءات والتحضيرات المتعلقة بإجراء انتخابات الاتحادات الرياضية لانجاز هذا الملف الساخن الذي بات يؤرق الرياضيين الذين يأملون أن يسفر عن تحقيق نجاح مدوي يصب في خدمة مشروع النهضة الرياضية الفلسطينية بعيدا عن الحساسيات والمحسوبية والمصالح الضيقة التي تعطل مسار ومسيرة العمل والعطاء والإنتاج والانجاز.
حقيقية المشاركة الوطنية الواجبة والايجابية في انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية في هذه المحطة الفارقة هي طريق الإنجاز وتسجيل البصمة الإيجابية للوطن والمنظومة الرياضية وهي البوصلة التي ستحدد اتجاه الوصول إلى طريق النجاح وعبور هذه المحطة بعزيمة وإرادة قوية وقهر المستحيل والانتصار للوطن والرياضة الفلسطينية.
اليوم نحن نعول كثيرا على اللجنة الخاصة والمكلفة بعملية التقييم والإعداد للانتخابات في أن تتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية والعمل بشكل واضح ومجرد لمعالجة السلبية وأثرها وتحويلها لاتجاه آخر أكثر نفعاً يقودنا لعبور التاريخ وإضافة مزيد من الانجازات والمكاسب للرياضة الفلسطينية وتثبيتها بقوة على الخارطة الرياضة العالمية.
في ذات السياق نأمل أن تقوم اللجنة المكلفة بدورها المطلوب وتعمل على تحسين استقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية للاتحادات التي سيتم تعينها للمساهمة الوطنية في خدمة الرياضة الفلسطينية.
ختاما...
نحن نجل ونحترم ونقدر بالموقف والكلمة اللجنة وأعضائها ونثق بقدراتهم ونراهن في انجاز المهام المناطة بمسؤولية عالية ونقدر الظروف والتعقيدات ، وحتما سوف نصل إلى الغايات المنشودة إذا ما تحلينا بالمسؤولية والفكر العالي والهم الوطني والغيرة والحرص على العمل لنهضة كل الألعاب الرياضية.