الاحتلال يمنع الدفن في مقبرة باب الرحمة بالقدس

القدس- معا- اقتحمت طواقم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" برفقة قوات الاحتلال، اليوم الأحد، مقبرة باب الرحمة الواقعة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، ووضعت لافتة تقضي بمنع الدفن بأجزاء منها، بحجة إنها "حديقة وطنية حول أسوار القدس".
ويشار إلى أن مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى هي مقبرة إسلامية، بدأت سلطات الاحتلال بمصادرة أجزاء منها بإنشاء مسار للسياح على حساب المقبرة، وفي عام 2004 بدأت بملاحقة أهالي مدينة القدس في الجزء المسمى "مقبرة السلاونة"، وتوالت هذه الانتهاكات باقتحام المقبرة وعرقلة الدفن في أجزاء منها حتى وصل الأمر الى هدم قبور فارغة ومنع دفن فعلي كما جرى مطلع الشهر الجاري مع إحدى العائلات المقدسية.
وحول الاعتداء الجديد على مقبرة باب الرحمة الذي جرى اليوم، أوضح مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس أن طواقم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" وضعت حوالي 10 لافتات في أجزاء متفرقة من مقبرة باب الرحمة كتب عليها باللغتين العربية والعبرية" "الحديقة الوطنية حول اسوار القدس... منطقة عامة مفتوحة، ممنوع القاء النفايات..القبر في المنطقة ممنوع".
وأضاف أبو زهرة أن المنطقة التي استهدفت اليوم، هي تلة أرض الحسيني والانصاري،اضافة الى الاجزاء الشرقية السفلية من المقبرة المحاذية لسورها، والمساحة الاجمالية بين 3-4 دونمات.
ولفت أبو زهرة إلى أنه في تلّة الحسيني يوجد بعض القبور منذ زمن العثمانيين، وفي تلة الانصاري يوجد قبور مصرية، ويؤكد أن هذه الأجزاء تعود للحقبة الاسلامية وليس للاحتلال أي حق فيها.