التفكجي: دولة الاحتلال تغير معالم القدس ونطالب اليونسكو بحمايتها
نشر بتاريخ: 18/12/2016 ( آخر تحديث: 18/12/2016 الساعة: 19:12 )
القدس- معا- طالب الخبير المختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي منظمة اليونيسكو الحفاظ على تراث المدينة وما حولها، خاصة بعد اعلان مدينة القدس منطقة أثرية وتراث عالمي يجب المحافظة عليه، وحذر من تغيير في المشهد العام في مدينة القدس.
وقال التفكجي في حديث لاذاعة موطني اليوم الأحد:" إن ما يحدث الآن من تغيير في المشهد العام لمدينة القدس، وخاصة في الجهة الغربية على أنقاض القرى الفلسطينية التي تم تدميرها عام 1948 مثل الشيخ بدر وقرية لفتا، هو جزء من خطة عملية لاقتلاع جذور تاريخية عربية اسلامية ومسيحية في المدينة وما حولها، لتغيير معالمها بانشاءات جديدة.
وطالب منظمة اليونيسكو الحفاظ على تراث المدينة وما حولها، خاصة بعد اعلان مدينة القدس منطقة أثرية وتراث عالمي يجب المحافظة عليه ،ورأى أن بناء الأبراج العالية فيها، جزء من خطة عملية لاقتلاع جذور تاريخية عربية اسلامية ومسيحية فيها، وتغيير معالمها بانشاءات جديدة.
وأضاف التفكجي:" إن بناء الأبراج العالية في القدس حدث ليس بالجديد بالنسبة للجانب الاسرائيلي"، مذكراً أن سلطات الاحتلال في العام 1967 قامت بشكل مباشر بإقامة الأبراج العالية التي سدت الأفق الشمالي من مدينة القدس، وأقامت عليها الأبنية العالية في التلة الفرنسية ثم تدرجت إلى القدس الغربية.
وأشار التفكجي الى احتجاج منظمات أهلية مقدسية على مشروع هدم بقايا قرية لفتا، محذراً من تغيير جزء كبير منها وتحويلها إلى منطقة محميات طبيعية، واقامة مساكن فاخرة في الجزء الآخر سيتم.
وأضاف التفكجي:" نحن نخوض معركة وجود في في المدينة المقدسة ، ونستخدم القانون الاسرائيلي، رغم معرفتنا أنه يصب في مصلحة الجانب الاسرائيلي .
وحول مخاطر هذه المشاريع قال التفكجي:" عندما ننظر للمشروع الذي قدرت تكاليفه بـ2 مليار دولار، وانتهاء سكة الحديد الواصلة بين تل أبيب ومدينة القدس، والقطار الخفيف الذي يصل بين القدس الغربية والبلدة القديمة، سيشاهد السائح القادم من الغرب عملية تغيير جذري في المنطقة، ويشاهد الأبنية العالية ولن يتمكن من مشاهدة معالم التاريخ العربي للمدينة.