الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيف يتم تهريب الهواتف الى الأسرى الفلسطينيين ؟

نشر بتاريخ: 19/12/2016 ( آخر تحديث: 21/12/2016 الساعة: 09:43 )
كيف يتم تهريب الهواتف الى الأسرى الفلسطينيين ؟

بيت لحم – معا- على أثر الاتهامات الموجهة لعضو الكنيست باسل غطاس من القائمة المشتركة بتهريبه هواتف الى الأسرى الفلسطينيين من قبل "الشاباك" والشرطة الاسرائيلية، سارع موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبري اليوم الاثنين لفتح هذا الملف والتعرف على الطرق التي يجري من خلالها تهريب أجهزة الهواتف الخلوية الى الأسرى الفلسطينيين .


ويدعي الموقع بأنه يجري استخدام النساء والأطفال وحتى الرضع من قبل عائلات الأسرى الفلسطينيين لتهريب الهواتف، وكذلك استخدام المحامين أثناء الزيارات التي يقومون بها وكذلك استخدام شرطة السجون الاسرائيلية من خلال تقديم رشوة لهم، ويستند الموقع العبري على وقائع جرى ضبطها من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية، او من قبل أجهزة الأمن خاصة جهاز "الشاباك" .


وأشار الموقع الى أن الهواتف اصبحت من الاحتياجات الضرورية للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، ما وسع محاولات التهريب لهذه الأجهزة خلال السنوات الماضية خاصة لوجود 6200 أسير فلسطيني موزعين على عدة سجون داخل اسرائيل، والهاتف الخلوي اصبح مطلب وحاجة ضرورية لاستخدامه في قضايا مختلفة من ضمنها التواصل بين الأسرى في السجون المختلفة، وكذلك التواصل مع عائلاتهم وكذلك استخدامه فيما يدعيه الموقع القيام بعمليات "ارهابية" ضد اسرائيل .


وأضاف الموقع بأن الأجهزة التي يجري تهريبها هي من الانواع القديمة وليست ذكية ويتم تهريب شرائح مختلفة، وقد وصل سعر الجهاز الواحد في بعض الاحيان الى 20 الف شيقل، ويجري تهريب هذه الأجهزة من خلال اخفائها تحت ملابس النساء من عائلات الأسرى أثناء الزيارة، أو من خلال وضع اجهزة في "فوط" الأطفال الرضع أثناء الزيارات .


ورصد الموقع 4 محاولات تهريب لأجهزة الهواتف الخلوية والتي استند لها في ما عرضه، الأولى عندما جرى ضبط جهاز هاتف خلوي مع محامي كان ينوي تهريبه لأسير فلسطيني أثناء زيارته، والثانية عندما جرى اعتقال عدد من شرطة السجون الاسرائيلية بعد موافقتهم على تهريب أجهزة هاتف الى أحد السجون الاسرائيلية، حيث التقوا مع شاب فلسطيني قام بتسليمهم أجهزة الهاتف ومبلغ من النقود مقابل ايصال الأجهزة الى السجن، والثالثة جرت قبل اسبوع والتي من خلالها تم ضبط عدد من الهواتف قي غرفة الزيارة، حيث جرى اخفائها في زاوية شباك الزيارة كي تصل بعد ذلك الى أسرى فلسطينيين من حركة "الجهاد الاسلامي"، والرابعة عندما أثار احد الأسرى بعد انتهاء الزيارة شكوك شرطة السجون ما دفعهم لتفتيشه، وقد عثروا على هاتف خلوي قام بتهريبه أثناء الزيارة .