طوباس -معا- عقد مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ممثلا بمدير المركز الأستاذ خضر رصرص اجتماعا تشاوريا مع محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي، وبحضور كل من وسام سحويل منسق وحدة البحث ويناء القدرات، والأخصائية ميادة وليد من المركز، ومعتز بشارات مسئول ملف الأغوار الشمالية، وحسن أبو الطيب رئيس قسم الإرشاد والتربية الخاصة في مديرية تربية طوباس، وشروق حجاوي من مؤسسة أطباء العالم الفرنسية، وإياد شويكة مدير وحدة التنسيق الميداني في شمال الضفة الغربية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة" اوتشا " ووفد من المكتب .
وأشاد المحافظ الخندقجي بممثلي المؤسسات العاملة بالمنطقة مؤكدا على الدور التكاملي في البرامج التي تستهدف تقديم الخدمات للمتضررين في المنطقة وخاصة المتضررين في التجمعات السكنية المهمشة والتي تتعرض إلى انتهاكات الاحتلال المختلفة التي تستهدف صمودهم في هذه المناطق، مشيرا إلى ضرورة أن يتم تطوير هذه البرامج كي تكون برامج بناءة تساهم في دعم ومساندة سكان هذه التجمعات على الثبات والبقاء، والى أن مفهوم الصمود في هذه المناطق هو مفهوم مشترك يقع على عاتق العديد من الجهات وليس على سكان هذه التجمعات فقط، .
كما أكد المحافظ على أهمية العمل على بناء التكوين النفسي للفئات المتضررة من خلال العمل على التخفيف من الآثار الناجمة عن سلسلة من الأحداث شبه اليومية التي يتعرض إليه السكان من قبل الاحتلال في أكثر من 20 تجمع تمارس يحقهم أساليب شتى من الانتهاكات تستهدف مقومات الحياة ومقومات الصمود لديهم.
وفي ذات السياق تحدث الأستاذ خضر رصرص عن الخدمات التي يقدمها مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب موضحا على أن هذا الاجتماع جاء بمثابة ترجمة فعلية للوعود التي أطلقها المركز في ورشة العمل التي عقدها بالتعاون مع المحافظة في شهر نوفمبر الماضي، ومؤكدا على جهوزية المركز لتقديم خدمات العلاج النفسي الاجتماعي الطبي الدوائي للفئات المتضررة من خلال طاقم المركز الذي يتكون من عدد من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء النفسيين، وعلى استعداد المركز للتعاون مع المؤسسات المختلفة بهدف الوصول إلى تقديم خدمات شاملة ومتكاملة للضحايا لمساعدتهم على التغلب على الآثار الناجمة عن ممارسات الاحتلال وانعكاساتها على أوضاعهم النفسية والاجتماعية لمساعدتهم على الثبات والصمود في أماكن سكناهم .
وبدوره أشاد حسن أبو الطيب رئيس قسم الإرشاد في مديرية تربية طوباس بالدور الذي يقوم به مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في المناطق المختلفة في المحافظات مؤكدا على رغبتهم في أن يتم فتح مكتب أو مقر للمركز في المحافظة لتقديم الخدمات للمتضررين وللطلاب معبرا عن استعدادهم للتعاون في ذلك، فيما تحدث السيد إياد عن الدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدا على الدور التكاملي والتنسيقي بين كافة المؤسسات المحلية والدولية التي تقدم الخدمات في المنطقة، فيما تحدثت السيدة شروق حجاوي مديرة البرامج في مؤسسة أطباء العالم الفرنسية حول طبيعة الخدمات التي تقدمها المؤسسة والتي تشتمل على تقديم خدمات الإسعاف النفسي الأولي مؤكدة على أهمية الشراكة وأهمية وجود إلية للتحويل بين المؤسسات التي تقدم الخدمات للوصول إلى مرحلة التكاملية في العمل.
بدوره وسام سحويل أشار إلى أن ما تم الاستماع إليه من بعض المتضررين خلال ورشة العمل السابقة إنما هو وصف دقيق لحجم المعاناة والألم الذي يحياه سكان التجمعات في الأغوار الشمالية جراء ما يتعرضون إليه من استهداف كافة مقومات البقاء من هدم للمنازل والخيم ومصادرة للأراضي وعمليات التدريبات العسكرية في الظروف المناخية القاسية دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة والمسكن الآمن.
وفي نهاية اللقاء قدم الأستاذ رصرص شكره إلى المحافظ الخندقجي وقدم إليه درع شكرا تقديرا لجهوده وتعاونه البناء، كما قدم شكره إلى السيد معتز بشارات مسئول ملف الأغوار على ما أبداه من تعاون، والى ممثلي المؤسسات الحاضرين مختتما هذا اللقاء بتأكيده على أهمية الشراكة والارتقاء بمستوى تقديم الخدمات إلى المتضررين.