إضاءة شجرة الميلاد في دير عمواس

وجاء ذلك بدعوة من الفعاليات والقوى الوطنية وبمشاركة مسؤولي الاجهزة الامنية بالمحافظة ورؤساء المجالس المحلية بالمنطقة وحشد من المواطنين المسيحيين والمسلمين.
واعتبر د. سعيد يقين في افتتاحه وقائع الحفل هذه الفعالية تجسيدا للعلاقة الاسلامية المسيحية المتميزة والمتجذرة في مهد المسيح وارض الاسراء والمعراج مؤكدا على اهمية هذه الكنيسة التاريخية. 
ودعا المحافظ الحسيني في كلمته، الى تعميق هذا النموذج من التآخي الاسلامي المسيحي في ارجاء الاقليم الملتهب والذي يشهد حالة من الفوضى المبرمجة، موضحا ان الديانات السماوية وخاتمتها الاسلام الحنيف تحض على التسامح والتآخي ونبذ كافة اشكال العنف والارهاب.
وقال:" إن المسلمين والمسيحيون في القدس وفلسطين ينتمون الى شعب واحد هو الشعب العربي الفلسطيني المناضل والمكافح في سبيل تحقيق طموحاته وتطلعاته الوطنية، وأن المسيحيين والمسلمين في القدس كانوا وما زالوا يشكلون جسدا واحدا وأسرة واحدة هاجسها هو الدفاع عن القدس وعن مقدساتها وطابعها الحضاري الانساني التراثي العربي الفلسطيني الإسلامي والمسيحي". 

ونوه الى أن القدس هي مركز روحي ورمز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد ورسالة القدس في هذه الظروف العصيبة لأبناء امتنا العربية المجيدة من المحيط الى الخليج بأن توحدوا لكي تكونوا أقوياء وتنقذوا القدس من براثن الاحتلال، ولتكن القدس رمزا من رموز صمودنا وإبائنا الوطني، وسنبقى شعبا واحدا لا يتجزأ ولا يقبل القسمة على اثنين.
وثمن د. حنا عيسى رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية دور القوى والفعاليات الوطنية في محافظة القدس وفلسطين في تجسيد مقل هذه الفعاليات التي تحتوي على مدلولات عميقة.
ودعا الاب سالم يونس رئيس الدير الى ان تكون هذه الشجرة مقدمة لتحقيق الامنيات المرجوة والتي يتطلع لها ابناء الشعب العربي الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه متضرعا الى الله ان تتحقق الامنيات بالكرامة والحرية والاستقلال.