الطفلة سيدرا ترافق والدتها للسجن "بحبك وعد راح أدرس منيح "
نشر بتاريخ: 20/12/2016 ( آخر تحديث: 20/12/2016 الساعة: 12:38 )
القدس- معا- خرجت السيدة المقدسية شفاء اعبيدو الشلودي "37 عاماً" من منزلها في بلدة سلوان بالمدينة، بعد 20 عاماً من الإقامة فيه الى السجن لقضاء فترة الحكم لسبعة أشهر.. ثم ستخرج من حبسها الى الإبعاد بقرار احتلالي بحجة اقامتها غير القانونية في المدينة بعد الغاء معاملة "لم الشمل"... تاركة وراءها طفلتها الصغرى سيدرا "9 سنوات"، وأبنائها الثلاثة سامر وفادي وباسل، فيما تركت والدتها منزلها من أجل متابعة أمور منزلها وأبناءها.وقالت السيدة الشلودي :"منذ يوم النطق بالحكم ضدي مطلع الشهر الجاري حتى موعد تسليم نفسي اليوم مرت هذه الأيام كأنها أعوام، فكنت دائمة القلق والتفكير بأبنائي بعد تسليم نفسي، ولحظة خروجي من المنزل اليوم كانت صعبة جدا حتى أن ابنائي الثلاثة لم يتمكنوا من وداعي قبل خروجي لصعوبة الموقف".وأضافت الشلودي :"ستقوم والدتي ووالدة زوجي بالاعتناء بأولادي حتى انتهاء فترة محكوميتي، وسأطمئن عليهم، وسأكون دائمة التفكير بهم... ابنائي الأربعة بحاجة لرعاية ومتابعة يومية .. سأغيب عنهم جسداً سأبقى معهم فكراً... أنا متعلقة بهم بشكل كبير وهم كذلك، لكن قرار السجن ولا بد من تنفيذه."وأضافت الشلودي "منذ 11 شهراً وأنا بالحبس المنزلي، فمن الحبس المنزلي الى الفعلي، وأتوقع أن يكون الحبس داخل المنزل أصعب... فخلاله حرمت من الخروج خارج المنزل ... ابنائي سامر 18 عاماً وفادي 14 عاماً اعتقلا وقضى الأول 7 أشهر والثاني 100 يوم لم اتمكن من زيارتهما طوال هذه المدة... منذ 3 سنوات لم ازر أفراد عائلتي بمدينة الخليل بسبب هذا الحبس... حتى اني حرمت من مشاركة ابنائي كافة المناسبات خلال العام الأخير".ولن تنتهي معاناة السيدة الشلودي بانتهاء الحبس المنزلي والفعلي بعد خروجها من السجن، فقرار محكمة الاحتلال يقضي كذلك بابعادها عن مدينة القدس وبالتالي ابعادها عن منزلها لمدة 3 سنوات، وبعد ذلك لن تتمكن من دخول المدينة بحجة "الرفض الأمني"، وتقول :" لا اعرف ماذا سأفعل بعد انتهاء محكوميتي وخروجي فمنزلي ومدارس ابنائي في مدينة القدس.. وأنا اليوم سأسلم نفسي الى المجهول وسأخرج منه الى المجهول."سيدرا: راح اشتاقلك وراح أدرس منيح وعد"
طفلتها سيدرا 9 سنوات، أصرت على الذهاب معها الى باب السجن لتوديعها، كما كتبت لها رسالة قالت فيها :"أحبك يا أمي... راح اشتاقلك وراح أدرس منيح وعد".وقالت :"لا استطيع العيش بدون والدتي، لقد اعتقلت لمدة 40 يوماً في السابق وكنت أعد هذه الأيام بالدقيقة حتى خرجت من السجن.. واليوم سلمت نفسها لقضاء مدة أطول لا اعرف ماذا سأفعل بدونها.. من سيقوم بتدريسي ومتابعتي.. ماما كلشي حلو عندي".واوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أنه وبعد تسليم السيدة شفاء الشلودي نفسها لادارة السجن، يرتفع عدد الاسيرات المقدسيات الى 13 أسيرة بينهن 4 فتيات قاصرات، في سجني الشارون والدامون.
تقرير: ميساء أبو غزالة