نشر بتاريخ: 21/12/2016 ( آخر تحديث: 21/12/2016 الساعة: 17:39 )
رام الله- معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، من خلال الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، وبالشراكة مع جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية، فعاليات مؤتمر الإرشاد التربوي الفلسطيي الأول بعنوان: "حصاد 20 عاماً واقع، آفاق، تحديات"
وشارك في فعاليات المؤتمر وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير الأستاذ عزام أبو بكر، ومدير عام جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية نشأت فيلمون، والقائم بأعمال مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة د. بشار عينبوسي، ومديرة دائرة الإرشاد التربوي إلهام غنيم، إضافة إلى عدد من المديرين العامين ومديري التربية ومشرفي ومشرفات الإشراف التربوي والتربية الخاصة على مستوى الوزارة ومديرياتها والمؤسسات الشريكة والفاعلة في هذا المجال.
وفي مستهل كلمته، شدد صيدم على أهمية الإرشاد التربوي في خدمة العملية التعليمية والحاجة الماسة لتفعيل هذا القطاع الحيوي وتوفير كافة المتطلبات الكفيلة بتحقيق الغايات المنوطة به، معلناً عن تلبية دعوة وجهها الأسير جمال الرجوب من داخل معتقل ريمون تمثلت بالموافقة على تعيين 10 مرشيدين تربويين جدد في جنوب الخليل.
وأكد أن الوزارة وفي الوقت الذي تحصد فيه الإنجازات التربوية في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية تعمل من أجل إشراك المبدعين والتربويين والطلبة من ذوي الإعاقة وغرف المصادر وصعوبات التعلم من أجل ديمومة التألق في الميادين والساحات الإبداعية والمنافسة في المسابقات التعليمية، متحدثاً في هذا السياق عن المعلمة هبة الشرفا التي استطاعت أن تخلق معجرة داخل مدرستها، وتغير الصورة النمطية حول الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأشاد صيدم بجهود كافة القائمين على هذا المؤتمر، معرباً عن شكره وتقديره لجميع العاملين في حقل الإرشاد التربوي طوال سنوات طوال تكللت بالجد والعمل المنتج وخدمة الطلبة، داعياً إلى بذل كل جهد مستطاع من أجل التغلب على التحديات والعقبات والبناء على الإنجازات المتعاقبة.
من جانبه، أكد فيلمون قناعة جمعية الكتاب المقدس الراسخة حول أهمية الشراكة في مجال تعزيز وتطوير القطاع التربوي في فلسطين، مباركاً لأسرة الوزارة هذا الحدث التربوي النوعي الذي جاء كثمرة جهود ونجاحات متعاقبة خلال عشرين عاماً.
وبين أن الجميعة عملت مع الوزارة على مدار سنوات طويلة في مجال الإرشاد التربوي والمساهمة في تنفيذ مشاريع مشتركة، مؤكدا ً أن التعليم يسهم في حل أزمات المواطنة والهوية وحقوق الإنسان والتعصب وغيرها، لافتاً إلى تجربة سنغافورة التي حققت إنجازات هائلة في المجال التعليمي وكونت أجيالاً قادرة على المنافسة وتحقيق الذات.
بدوره، استعرض عينبوسي أبرز محطات الإرشاد التربوي منذ تسلم السلطة الوطنية راية التعليم، مشيراً إلى بدايات العمل وتاريخ الإرشاد التربوي حتى يومنا الراهن، مؤكداً أن الوزارة ستبقى ماضية في خطواتها التطويرية وستعمل لتوفير المرشدين التربويين في مدارسها كافة.
وشدد على إيمان الوزارة ووعيها المطلق بأن العملية الإرشادية تكمل العملية التعليمية التعلمية، موضحاً أن هذا المؤتمر يعقد ليعكس دور المرشد التربوي ومهامه وأهميته في التركيز على الجوانب والمنطلقات المستندة عليها العملية الإرشادية.
وبعد اختتام مراسم افتتاح المؤتمر، تم الاحتفاء وتكريم المبادرين من المشرفين والباحثين على مبادراتهم وأبحاثهم وتميزهم في عملهم التربوي.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات رئيسة، قدم خلالها الباحثون عروضاً وملخصات حول دراساتهم ومبادراتهم، حيث جاءت الجلسة الأولى متضمنة: مبادرة "السينما في مدرستي" للباحثة إيمان ذويب من مديرية تربية بيت لحم، ودراسة "فاعلية الإشراف في الإرشاد التربوي من وجهة نظر المرشدين التربويين ومشرفي الإرشاد ورؤساء أقسام الإرشاد والتربية الخاصة في المدارس الحكومية في فلسطين" للباحث د. فايز محاميد من مديرية نابلس، ودراسة ومبادرة "عمالة الأطفال" للباحثين وفاء نجاجرة وسحر شختور ووليد بطمة من بيت لحم، ومبادرة مبنية على دراسة بعنوان: "الانترنت الآمن" للباحثة صفاء أبو سنينة من الخليل.
أما الجلسة الثانية فقد اشتملت على: مبادرة "بطاقة التميز أو الإنجاز" للباحث ذيب نجاجرة من مديرية بيت لحم، ومبادرة "عن العنف والحد منه" للباحث إبراهيم ولد علي من قباطية، ومبادرة "المدرسة صرح مفتوح (المدرسة بمشاركة أولياء الأمور)" للباحثة أمينة الخطيب من ضواحي القدس، وبحث بعنوان: "دور الإعلام التربوي في التعامل مع ظاهرة العنف من وجهة نظر مرشدي محافظتي سلفيت وقلقيلية" للباحث محمد عويد من سلفيت.
فيما تضمنت الجلسة الثالثة أربع مبادرات: "تعزيز وعي الطلاب على مخاطر المواد المخدرة (فيلم الضياع)" للباحث محمد قاسم من بيت لحم، و"البرلمان الطلابي" للباحثة أريج نعيرات من قباطية، و "البرنامج المحوسب" للباحث عايد حوشية من بيت لحم، ومبادرة مبنية على دراسة بعنوان "بدي أكمل حياتي صح" للباحث عدنان مطر من بيت لحم.