الجبهة الشعبية في طولكرم تحيي ذكرى إنطلاقتها الأربعين

طولكرم - معا - أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة طولكرم ذكرى إنطلاقتها الأربعين، وذلك في إحتفال حاشد نظمته داخل مسرح ياسر عرفات في حرم جامعة فلسطين التقنية خضوري بالمدينة، بحضور قيادات عن الجبهة الشعبية، ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وممثلي فصائل العمل الوطني وحشد كبير من انصار الجبهة.

وفي كلمة له، أشاد دويكات بالدور النضالي البارز للجبهة الشعبية طوال مسيرة النضال الفلسطيني، مهنأً قياداتها وكوادرها بهذه المناسبة، مستعرضاً التطورات السياسية والحملة الامنية في طولكرم، ومؤكداً تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية.

وتخلل الإحتفال كلمات عديدة القاها كل من النائب مصطفى البرغوثي، وتميم منصور من التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل، والنائبة القيادية في الجبهة خالدة جرار، حيث توجهوا جميعاً بالتحية الى قيادات الجبهة وعلى راسهم الامين العام المؤسس الدكتور جورج حبش والامين العام احمد سعادات القابع في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واستذكر المتحدثون مواقف الشهيد الامين العام السابق ابو علي مصطفى بهذه المناسبة، مؤكدين حرصهم على الثوابت الوطنية والعمل السريع لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والعمل على إنقاذ شعبنا من كارثة الفقر والجوع والبطالة وغلاء الأسعار، والضغط من أجل الخروج من الأزمة الداخلية الخطيرة، وعدم ترك غزة عرضة للاختناق والقتل البطيء.

و شدد المتحدثون أن الانقسام السياسي أضعف الحالة الفلسطينية على كافة الصعد، مؤكدين ان غزة وصلت إلى وضع "المنطقة المنكوبة" بفعل فصلها عن الضفة وتصاعد العدوان والحصار الإسرائيلي الغاشم، وان شعبنا هو الخاسر الأكبر من هذا الوضع بينما الاحتلال الإسرائيلي يرقص فرحاً على مشاهد الوضع المأساوي الفلسطيني.

واعتبر المتحدثون أن الوضع الفلسطيني بعد أنابوليس يزداد صعوبة، حيث أنه انتهى بالخطابات ومجرد إعلان عن بدء المفاوضات من غير تحديد مرجعيتها بقرارات الشرعية الدولية، وأن انابوليس لم يشر إلى تجميد الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس، ولا إلى وقف العدوان الوحشي وفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، بل أن إسرائيل أعلنت استدراج عطاءات لبناء" 307" وحدة سكنية بمستوطنة جبل أبو غنيم بالقدس، وشددت الحصار والعقوبات الجماعية على قطاع غزة، معتبرينه تحدياً للقرارات الدولية، ويعبر عن انحياز واشنطن لإسرائيل، ويؤكد على أنه ليس لدى إسرائيل ما تقدمه للتسوية سوى مشروعها العدواني والاستيطاني التوسعي.

واوضح المتحدثون أن حكومة أولمرت تعمل على إجراء المفاوضات بيد ومواصلة الحصار والاستيطان وبناء الجدار والعدوان باليد الأخرى، داعين الجميع للوحدة في الميدان وصولاً لتأسيس جبهة المقاومة الموحدة بمرجعية سياسية واحدة، وتأكيد الإجماع الوطني خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح وشيك لقطاع غزة.

وتلا القيادي في الجبهة جمال برهم رسالة من الامين العام احمد سعدات بمناسبة ذكرى الانطلاقة اكد من خلالها على التمسك بالثوابت، كما القى القيادي في الجبهة علام حمد الله كلمة باسم الامين العام المؤسس الدكتور جورج حبش دعا من خلالها ابناء شعبنا للوحدة ووقف الاقتتال لمواجهة التحديات.

وتخلل الاحتفال فقرات فنية ووطنية وتراثية.