ارتفاع ملحوظ بعدد الشكاوى ضد العنصرية تنهض بحملة "بالعربي حقك"
نشر بتاريخ: 22/12/2016 ( آخر تحديث: 22/12/2016 الساعة: 21:54 )
الناصرة - معا - مع دخول أسبوعها الثاني، تكون حملة "بالعربي حقك"، قد حققت بعضا من أهدافها بدفع المزيد من الشبان العرب ممن تعرضوا للتمييز العنصري ومحاولات ثنيهم عن التحدث باللغة العربية، إلى التقدم بشكاوى ضد هذه الحالات وعدم التسليم بها، هذا إلى جانب الاهتمام الإعلامي الواسع بها، إذ تم تناول الحملة وأهدافها في العديد من وسائل الاعلام العربية والعبرية كما تجاوز مجموع المشاهدات والمشاركات لأفلام الحملة في شبكات التواصل الاجتماعية النصف مليون مشاهدة ومشاركة!
نسرين مرقس، مركزة الحملة والمديرة المشاركة لقسم المجتمع المشترك في سيكوي قالت حول هذا الأمر: "منذ اليوم الأول للحملة بدأنا بتلقي الشكاوى ونتوقع أن يرتفع العدد في الفترة القادمة، وسنعمل بشكل عيني على علاج كل شكوى بما تستحقه من اهتمام وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية وذات الصلة."
ومن الجدير بالذكر أن الحملة تأتي بمشاركة العشرات من الفنانين والنشطاء، ممن شاركوا بتصوير مقاطع فيديو قصيرة، يتحدثون فيها عن أهمية اللغة العربية، ويناشدون فيها جمهور الشباب على وجه الخصوص بالحفاظ على لغتهم كونها جزء من هويتهم وانتمائهم.
دكتور باسيلا (باسسليوس) بواردي، المحاضر الكبير في قسم اللغة العربية في جامعة بار إيلان وفي قسم تدريس اللغات في كلية أورنيم، عقب على هذه المبادرة بقوله: "تعتبر مبادرة بالعربي حقك إحدى المبادرات الهامة لترسيخ استعمال اللغة العربية بين أبناء الأقلية القومية العربية في البلاد. وهي مبادرة تحاول تحدي الخلط والتشويه اللغويين الضاربين عميقا في كينونة الخطاب اللساني العربي في الداخل الفلسطيني. وتكمن أهمية هذه المبادرة بمدى انتشارها من على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وانكشافها على فئات عمرية متعددة. المبادرة برأيي خطوة أولى يجب أن تتلوها خطوات مباركة مثلها تشجع بالأساس جيل الشباب على التحدث بلغة الأم، تمسكا بالهوية ومحافظة على الجذور."
بدورها أكدت النقابية ميسم جلجولي، رئيسة مجلست النساء العاملات والمتطوعات "نعمات" في المثلث الجنوبي، على أهمية الحملات التوعوية وبضمنها "بالعربي حقك"، قائلة: "كل حملة توعوية، هي هامة جدا لرفع الوعي لدى العمال والعاملات العرب وبخاصة من جمهور الشباب، فهم يعانون الكثير من الظلم والاجحاف وهضم الحقوق سواء كان في أماكن العمل الصغيرة في داخل البلدات العربية أو في أماكن عمل في البلدات اليهودية والمعرفة بالنسبة لهم مصدر للقوة والثقة."
من الجدير بالذكر أن عدد فيديوهات الحملة وصل نحو الـ 40، وبمشاركة من الفنانين والنشطاء: أشرف قرطام، إلياس جوليانوس، أمل مرقس، أمير نزار زعبي، إيمان بسيوني، أيمن نحاس، بسام بيرومي، بسيم داموني، بيان أبو عطا، تامر نفار، حسن أبو شعلة، حنين لحام، دريد لداوي، ربى ورور، ربيع ملحم، رنين بشارات، سامح زقوت، سعيد غنامة، صبحي حصري، صفاء فرحات، عامر حليحل، عباس صوان، عفاف شيني، علاء حليحل، فادي زغايرة، لطف نويصر، لينا مخول، مصطفى قبلاوي، مقبولة نصار، مؤنس دبور، نبيل عازر، نواف زميرو، هشام سليمان، وائل عواد، يزيد حديد.