جنود "الكونتينر" احتجزوا طاقم الاسعاف وخربوا محتويات سيارتهم "لانها تنقل متفجرات"!!!
نشر بتاريخ: 15/12/2007 ( آخر تحديث: 15/12/2007 الساعة: 11:01 )
بيت لحم- معا- فوجيء طاقم سيارة اسعاف فلسطينية تابعة لجمعية الهلال الاحمر, أمس, بهجوم جنود حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم على السيارة, واحتجاز طاقمها بحجة "أنها تحمل متفجرات".
وقال عاملون في الاسعاف, إنهم فوجئوا بعد دخولهم الى الحاجز متوجهين الى اريحا لنقل مريضة تعاني من مرض السرطان, بهجوم من قبل 6 جنود من حرس الحدود على سيارتهم, واجبارهم على مغادرتها تحت تهديد السلاح, ومن ثم شتمهم واحتجاز بطاقاتهم ومصادرة اجهزة اتصالهم وشبحهم على الحائط.
ويضيف المسعفون "قال لنا الجنود إن لديهم معلومات عن وجود متفجرات تُنقل في السيارة, ورفضوا اعتراضنا وشتمونا واخذوا بمعاملتنا معاملة مهينة وقاسية, حتى أن بعضم اخد يمسكنا بملابسنا ويدفعنا من اماكننا".
وأكد عبد الحليم جعافرة مدير مركز الاسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الاحمر في بيت لحم في حديث لـ "معا" أن السيارة كانت تقل ضابط الاسعاف محمد ابو عجمية والسائق بلال ابو عواد, عندما تم احتجازها والاعتداء على طاقمها, لمدة 40 دقيقة, ومن ثم قام الجنود بتكسير خزانة داخل السيارة, وانزال معداتها الى الارض.
وأضاف "منع الجنود الذين كان بينهم جندي يتحدث العربية بطلاقة طاقم السيارة من الاتصال بالصليب الاحمر وصادروا اجهزة الاتصال التي بحوزتهم, رغم انهم اوضحوا اكثر من مرة انهم في مهمة لنقل مريضة تدعى بثينة خليل من اريحا وتعاني من مرض السرطان الى مستشفى بيت جالا الحكومي".
واتهم جعافرة قوات الاحتلال بالاعتداء السافر على طاقم الاسعاف وتعريض حياة المريضة للخطر, اضافة الى الحاق اضرار كبيرة بسيارة الاسعاف دون وجود سبب منطقي.
وطالب جعافرة كافة الهيئات الانسانية والحقوقية التدخل لمنع الاعتداء على طواقم الاسعاف ومواصلة الاحتلال خرق اتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على تسهيل مهمة طواقم الاسعاف وتجنيبها الصراعات.