نشر بتاريخ: 23/12/2016 ( آخر تحديث: 26/12/2016 الساعة: 12:39 )
أثينا- معا- اقامت سفارة دولة فلسطين باليونان مهرجاناً سياسياً فنياً بعنوان "الميلاد في بيت لحم خلف الجدار"، وذلك يوم أمس في قاعة المركز الثقافي في أثينا، حضرة جمع غفير من اليونانيين والفلسطينيين وعدد من أبناء الجاليات العربية بحضور ممثلي عن الدولة والاحزاب اليونانية وعدد من سفراء الدول المعتمدين، وقد تحدث بالمهرجان سفير دولة فلسطين باليونان مروان طوباسي، الذي نقل تحيات الرئيس محمود عباس للشعب والحكومة اليونانية والاحزاب السياسية والتهاني بمناسبة اعياد الميلاد المجيد وتمنياته بالأمن والسلام والاستقرار لكل الشعوب، واشار السفير طوباسي في كلمته إلى الأوضاع التي يعيشها شعبنا الفلسطيني ومدينة بيت لحم التي تحتفل بالعيد خلف جدار الضم والتوسع وإلى استمرار اجراءات الاحتلال للتضييق على ابناء شعبنا وقتل فرحته بالعيد الذي يحمل معاني السلام.
واكد السفير طوباسي في كلمته على اصرار شعبنا الفلسطيني وقيادته السياسية على المضي قدماً في كفاحه نحو الحرية والاستقلال واحلال السلام العادل والثابت الذي يتطلب اولاً واخيراً انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، مشيراً إلى الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنيه يومياً بحق ابناء شعبنا ومقدساته المسيحية والاسلامية ومؤكداً على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي ودوله مسؤولياتهم التاريخية والسياسية والاخلاقية من اجل وضع حد لهذا الاحتلال وللجرائم المرتكبة بحق شعبنا، كي يتمكن شعبنا من اقامة دولته على أرضة. والعيش بامن وسلام أسوة بباقي شعوب العالم.
وفي كلمته، اشار نائب رئيس البرلمان اليوناني، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية اليونانية النائب كوراكيس إلى ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي كي يتمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته على الاراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإلى رفض الاستيطان الذي تمارسه إسرائيل في مخالفة للقانون الدولي، مؤكداً على ضرورة احلال السلام العادل على أساس مبدأ حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية، مضيفاً ان السلام بالمنطقة هو مصلحة هامة لكل شعوبها.
واكد نائب رئيس البرلمان على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين واليونان والتي ترسخت عبر السنوات الماضية خاصة مع قرار البرلمان اليوناني بالإجماع لدعوة حكومة اليونان للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتحدث بالمهرجان الأرشمندريت عرنكي، الفلسطيني المولد والاصل والمقيم باليونان مؤكداً على رسالة الميلاد المجيد المتجسدة بالمحبة والسلام من بيت لحم إلى كل ربوع العالم وإلى ضرورة انهاء معاناة الشعب الفلسطيني اليومية جراء الظلم الواقع عليه.
وقد عرضت السفارة بالمهرجان فيلماً قصيراً عن الجدار العنصري الذي يحيط بمدينة بيت لحم بالارقام والوقائع، اضافة غلى فيلم ىخر عن حصار كنيسة المهد ببيت لحم وارجراءات الاحتلال بفصل مدينة القدس واثار الاستطيان إضافة إلى مقاطع من احتفالات شعبنا في ليلة العيد التي تتم بمشاركة رئيس دولة فلسطين في كل عام للتأكيد على هوية مدينة السلام ورسالة الميلاد.
كذلك فقد شارك بالمهرجان فرقة رقص فلكلورية من كريت وفرقة الاتحاد العام لطلبة فلسطين باليونان للرقص الشعبي التي قدمت وصلات فنية بالاشتراك مع فرقة موسيقية قدمت اغاني من كلمات محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد اضافة إلى القاء اشعار لهم باللغتين العربية واليونانية.
وقد اختتم المهرجان بتحطيم مجسم لجدار الفصل العنصري الذي اقيم على المسرح بمشاركة الحضور ومن ثم اضائة شجرة الميلاد لتمثل انطلاق نور الحرية والسلام للشعب الفلسطيني ورسالته إلى العالم بضرورة رفع الظلم عنه المستمر منذ سبعة عقود.
وقد كرم سفير دولة فلسطين مروان طوباسي المشاركين باحياء هذا المهرجان وتمنى للجميع ميلاداً مجيداً واياماً اكثر اشراقاً لكل شعوب العالم تسود فيها الحرية والسلام والأمن والاستقرار.